لحج نيوز / خاص: فرانكفورت - كشفت باحثة سياسية وحقوقية ألمانية ان ما يحدث في اليمن يعد مؤامرة كبيرة تديرها وتمولها قوى إقليمية وتنفذها أيادي يمنية سياسية وقبلية وعسكرية يتم توجيهها لخوض معارك سياسية وعسكرية تجهل ابعادها وأثارها السلبية الخطيرة التي سيعاني منها الوطن والشعب اليمني مستقبلا وتصب نتائجها في مصلحة قوى إقليمية تتنافس وتتسابق على السيطرة والتوسع الجغرافي والسياسي اليمني لإضعاف اليمن وإدخال أبناءه في أتون الصراع السياسي والطائفي والمذهبي والمناطقي والتشطيري وإضعافه حاضرا ومستقبلا.
وأشارت - الباحثة ايفا اشتايب المهتمة بقضايا الشرق الأوسط - في دراسة تناولت فيها قضية الصراع اليمني والتدخلات الأجنبية الى ان ما يحدث في اليمن لم يعد صراعا يمنيا خالصا بل صراعا دوليا تتنافس فيه قوى إقليمية حولت اليمن الى ميدان تدير فيه معاركها السياسية والعسكرية تستهدف امن واستقرار ووحدة اليمن خاصة بعد ان حولت الأحزاب والقوى السياسية والعسكرية والقبلية الى أدوات تقوم بتوجيهها لخوض حروبها وصراعاتها بالوكالة وهو ما بدأ واضحا ومعلنا عقب التوقيع على اتفاقية تسليم السلطة أواخر العام 2011 م في العاصمة السعودية بالرياض.
وتطرقت في دراستها الى ان أوراق وسيناريوهات اللعبة الإقليمية تكشفت عقب اجراء الانتخابات الرئاسية الشكلية والمعروفة نتائجها مسبقا خاصة وان دعوة اليمنيين لانتخاب مرشح واحد فرض على الأحزاب والقوى السياسية الإجماع عليه الامر الذي يعد مخالفا للمنطق والمعايير التي تسير عليها ديمقراطيات العالم ،
منوهة الى ان مثل هذا الإجراء لم يعد مخالفا للدستور والقوانين اليمنية وإنما تم بموجب المبادرة الخليجية التي عطلت الدستور اليمني وكل المبادئ والأحكام التي اجمع عليها اليمنيون بداية التسعينات .
واستغربت الباحثة من قيام مثل هذه الدول التي لم تصل بعد لمرحلة امتلاك دستور ينظم شئونها وتجهل معنى الحرية والتعددية السياسية لفرض انتخابات على الشعب اليمني الذي يمتلك في رصيده العديد من الاستحقاقات الديمقراطية ًجسدها في عدة دورات انتخابية ( محلية - نيابية - رئاسية ) .
يتبع |