لحج نيوز/تقرير:صنعاء -

تتعجل الحكومة اليمنية إقفال ملف الحرب ضد المتمردين الحوثيين بشكل نهائي، في وقت يتوجه فيه الحراك الانفصالي بالجنوب إلى الاقتراب من تنظيم القاعدة والتزود بالسلاح لتصعيد وتيرة الشغب والاحتجاجات إلى جبهة حرب حقيقية.
وأمهلت اللجنة الأمنية العليا المعنية بوقف الحرب في شمال اليمن المتمردين الحوثيين 12 يوما لتنفيذ كامل بنود الاتفاق الموقع بهذا الشأن.

ونسبت صحيفة "الميثاق" التابعة للمؤتمر الشعبي العام الحاكم إلى رئيس لجنة الشريط الحدودي بين اليمن والسعودية العميد محمد الحاوري قوله إن اللجنة أنجزت الأحد الماضي البند الأول من الاتفاق بنسبة كاملة، فيما بدأت الاثنين المرحلة الثانية، وتشمل استلام الأسلحة والمعدات والآليات المنهوبة والأسرى الموجودين لدى الحوثيين.

وكشف الحاوري عن رسالة وجهتها اللجنة الأمنية العليا للحوثيين، تضمنت مهلة جديدة لإنجاز ما تبقى من بنود الاتفاق بحلول العاشر من مارس-آذار الحالي، وذلك في مدة لا تتجاوز 12 يوماً اعتباراً من يوم السبت الماضي.

وأوضح ذات المسؤول أن اللجنة أشرفت على عملية "وقف إطلاق النار وفتح الطرق ونزول المتمردين من الجبال وإنهاء التمرتس ونزع الألغام ضمن مهام المرحلة الأولى"، نافيا حدوث أي خروق في منطقة عمل لجنة الشريط الحدودي، ومؤكدا بالمقابل وجود تباطؤ من قبل المتمردين في إنجاز الشروط التي تضمنها قرار وقف العمليات العسكرية.

في الأثناء يشهد جنوب البلاد تصعيدا في وتيرة الشغب ما يثير مخاوف بشأن تحوله إلى جبهة حرب جديدة.

وقتل عسكريان يمنيان وقيادي في الحراك الجنوبي المطالب بالانفصال، في مواجهات اندلعت أمس في زنجبار، حسبما افادت مصادر رسمية وشهود عيان.

واعلن احمد الميسري محافظ ابين عن "استشهاد اثنين من قوات النجدة واصابة ثالث خلال مداهمة وكر للمطلوبين امنيا" في زنجبار عاصمة محافظة ابين الجنوبية.
وذكر الميسري أنه "تم إلقاء القبض على ثلاثة" أشخاص خلال المداهمة.

ومن جهته، أكد مصدر يمني مسؤول "مصرع المطلوب علي صالح اليافعي مع مطلوبين آخرين" لم يحدد عددهم في المواجهات نفسها. وذكر المصدر ان اليافعي متهم ايضا "بالانتماء الى تنظيم القاعدة"، وهو أحد المقربين من القيادي طارق الفضلي وتتهمه السلطات أيضا بتزويد الحراك بالسلاح وبالاتجار به.

وأشار شهود الى إصابة خمسة اشخاص على الاقل من مناصري اليافعي بجروح في اشتباكات استخدم فيها الطرفان أسلحة رشاشة.

وتحذر الحكومة اليمنية من تقارب بين عناصر الحراك الجنوبي وتنظيم القاعدة. ويرصد مراقبون تصاعد لجوء عناصر الحراك المذكور إلى حمل السلاح وتصعيد احتجاجاتهم إلى مواجهات مسلحة. ويقول هؤلاء إن تقارب قيادات الطرفين يتمخض عن تنظيم جديد بصدد التكوين يطلقون عليه اسم "الحراك القاعدي".