لحج نيوز/خاص:ذمار: حمدي محمد أحمد - رأفت الجُميّل -

حول التعليم الأكاديمي والعلمي ومدى انتشاره في اليمن وخاصة في المحافظات الناشئة وذات الطابع الريفي، ظهرت للعيان جامعة ذمار والتي تأسست عام 1996م، والتي تحتوي على العديد من التخصصات العلمية في الطب والهندسة والعلوم التطبيقية والعلوم الزراعية والحاسوب والعديد من التخصصات الأخرى، والتي ترفد المجتمع بكوادر علمية مؤهلة تأهيلاً عالياً لما تمتلكه من كوادر تدريسية ذات مستويات علمية عالمية، ويمثل الكادر اليمني 70% والـ30% من الكادر العربي والأجنبي.

وتتميز جامعة ذمار بمجلس بحث علمي يعمل على التركيز والاهتمام بالبحوث العلمية في كل الكليات، وأن رئاسة الجامعة تشرف وبشكل مباشر واستراتيجي على هذه البحوث من أجل إيجاد حلول للمشاكل التي يعاني منها المجتمع، ولذا تم اختيارها ورئيسها عضواً لمجلس البحث العربي العلمي، حيث أن هذا المجلس تم اعتماده من قبل اتحاد الجامعات العربية في الاجتماع الأخير للاتحاد في دولة الكويت العام الماضي.

وصرّح الأستاذ الدكتور/ أحمد محمد الحضراني –رئيس جامعة ذمار- أنه وجهت دعوة للجامعة لحضور الاجتماع الثالث عشر لاتحاد الجامعات العربية في الثالث عشر من مارس الجاري والذي سيتم عقده لمدة يومين في القاهرة، كما نوّه أنه وبالرغم من وجود صعوبات مالية جمة وشحة في الإمكانيات وقلة في الموارد وعدم تلاءم الموازنة الحالية مع طموحات الجامعة، إلاّ أن العمل يجري على قدم وساق وفي تطور مستمر لمواكبة العصر والرُقي بالمستوى الأكاديمي العلمي، حيث استطاعت جامعة ذمار أن تصل لمستوى الاعتراف العالمي وأصبحت أحد أعضاء الاتحاد العالمي للجامعات، كما أن الجامعة تعمل على تأهيل الكادر في العديد من الدورات على المستويين العربي والعالمي وهناك العديد من الطلاب الدارسين والمقدمين لنيل رسالة الماجستير من قبل الجامعة ونحن بصدد اعتماد تحضير دراسات الدكتوراه بالتنسيق مع عدد من الجامعات المصرية والماليزية، وقد تم استكمال اللمسات الأخيرة لهذه الآلية.

وفي سياق تصريحه الذي خصّ به (لحج نيوز) أشار إلى أنه تم إنجاز المرحلة الأولى من البنية التحتية للجامعة وتم قطع شوط وجزء كبير من المرحلة الثانية ونأمل إنجازها كاملة مع المرحلة الثالثة.

كما أكد أن الجامعة بصدد تجهيز كلية الطب البيطرية وهي أول كلية في الخليج العربي بعد المملكة العربية السعودية ستعمل على دراسة الأمراض والأوبئة الناجمة عن اختلاط الإنسان بالحيوان، كما ستضم مستشفى يعمل على علاج الأمراض البيطرية والأمراض البشرية مثل أمراض (إنفلونزا الخنازير، آيبولا)، وأضاف أن الجامعة تعمل جاهدة لمتابعة تنفيذ أوامر رئيس الوزراء بتثبيت المتعاقدين من كادر الجامعة واستصدار الفتاوى والتعزيزات المالية الخاصة بذلك.

من جانبه أوضح الأستاذ/ يحيى عبدالوهاب الوريث –رئيس دائرة العلاقات العامة والإعلام في الجامعة- أن الجامعة لديها ثلاثة مراكز بحثية، مركز البحث العلمي الذي يشرف عليه الأستاذ الدكتور رئيس الجامعة ومركز الإرشاد النفسي وهو مركز حديث يهتم بخدمة المجتمع بشكل أساسي بداخل الجامعة وخارجها، ومركز ضمان الجودة الشاملة والاعتماد الأكاديمي وهو يقوم بدور التأهيل والتدريب ليتسنى للحكومة والمجتمع العمل بمبدأ الجودة الشاملة، كما أن هناك تنسيق بين الجامعة والهيئة العامة للبحوث الزراعية، حيث يتم التطبيق العملي لطلاب الجامعة في مراكز الحقول البحثية، وتوجد لدى الجامعة وهيئة البحوث خطة لإنشاء معشبة وطنية تحتوي على كافة النباتات والبذور والأعشاب من كل أنحاء الجمهورية اليمنية عامة لتكون متحفاً طبيعياً وعلمياً يستفيد منه كافة الدارسين ليس في اليمن فقط وإنما في الوطن العربي والعالم.