لحج نيوز/خاص -
كشف مصدر خاص أن المخابرات المصرية ابلغت الزعيم علي عبدالله صالح رئيس المؤتمر الشعبي العام عبر سفيرها بصنعاء حصولها على معلومات خطيرة من خلال التحري والتحقيق مع كبار قادة الاخوان في مصر القابعين حاليا في السجون حول مخطط ارهابي يستهدف حياة الرئيس السابق وعدد من قيادات المؤتمر المخلصة لصالح .
واضاف ان المعلومات لم توضح اكثر في حينها عن مكان ومسرح الجريمة باستثناء ان العملية سيسبقها ضربات موجعة ومؤلمة جدا للمؤتمر ورئيسه بهدف استدراجه للمواجهة في نشوة حرقة وغضب وردة فعل لما حدث.
وأشار المصدر ذاته أن السيناريو بدأ بمخطط اقتحام قناة اليمن اليوم التي تعد بالنسبة لصالح شريان الحياة ونهب اجهزتها ومحتوياتها بصورة مجحفة ومخالفة دستورا وقانونا ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني..إلا ان صالح استطاع ان يسيطر على ردة الفعل التي كانت متوقعة وقطع الطريق امام محاولة جره لما لا يحمد عقباه فيما لو حصل.
وقال ان المخطط فشل رغم ألم الفعل الذي لم يكن متوقعا ان يكون مهما بلغت فجوة الخلاف الجزئي على قضايا داخلية.وانتهت الجولة الاولى لصالح الزعيم صالح رغم خسارته نوعا ما في تدمير منبر اعلامي استطاع خلال فترة وجيزة ان يصل برسالته المؤثرة الى مختلف شرائح المجتمع اليمني بكل تكويناته وتوجهاته وانتماءاته.
منوها الى ان الزعيم صالح حاول بشتى الوسائل حبس نار غضبه ودعوة انصاره واتباعه لعدم الانجرار للعنف في وقت كان الشارع اليمني في لحظة غضب وسخط مما حدث لقناة كل اليمنيين حتى لحقتها تباعا الجولة الثانية التي كانت اشد وقعا والما مما سبق تمثلت بحصار جامع الصالح من قبل الحرس الرئاسي ومنع الصلاة فيه بذريعة وجود انفاق وخنادق سرية تمتد من الجامع الى مبنى دار الرئاسة بالاضافة الى وجود اسلحة متنوعة في قبو الجامع جميعها كانت تكهنات عمل على تسريبها الاعلام الرسمي واعلام الاخوان لتشويش افكار الرأي العام .
وأردف قائلا : رغم الضراوة والقسوة والعناد والقهر والعنجهية التي صاحب ذلك الفعل المشين ورغم ارتفاع اصوات السخط والغضب الشعبي من قبل عامة الشعب ليس لما لحق بصالح من اذى غير مبرر بل اكثرهم ثئرا وانتقاما لبيت من بيوت الله منع فيها ادا الشعائر الدينية بصورة مقيته لم تعهد من قبل في حياة اليمنيين مهما بلغ نوع الخلاف والصراع بين الخصوم باعتبار بيوت الله بمعزل كليا عن ذلك.. خاب المخطط واستطاع صالح بذكاء ان يكسب تعاطف اعدائه قبل اصدقائه وانتهت اللعبة وسقط قناع الاتهامات المفبركة بانتصار تاريخي للزعيم صالح.. ضل صالح صابرا محتسبا لله واثقا ان ماحدث مجرد سحابة صيف مهما آلمته واحرقت اعصابة وكوت نيرانها جسده الذي لايزال يعاني من حادثة الغدر الارهابي في دار الرئاسة غير انها في الاخير نيران صديقة واخوية مغررة احسن اربابها صناعتها ..
وتابع المصدر قوله: استمر صالح في عقد لقاءات سرية مع ثقات ومقربين مخلصين منه للبحث والتحري عن كشف المخطط الاهم الذي لايزال مصيره مجهول .. وفي مساء يوم الاثنين الماضي تمكن من حل اللغز الخطير الذي ضل يؤرق الزعيم صالح منذ تلقيه معلومات المخابرات المصرية حتى كشفت الجريمة الارهابية البشعة النكرا من خلال النفق الارهابي الذي صنعته ايادي الاثم والاجرام بهدف تصفيته مرة اخرى ومن تبقى من رجاله المخلصين الذين اثبتت الايام صدق ولائهم واخلاصهم ..
مبينا ان الجريمة كشفت قبل حدوثها وتشير خيوطها الاولية الى تورط جهات كبيرة ونافذة من الد خصوم الرئيس السابق غير ان القضية وجسامتها تضل في ملعب الرئيس هادي..والاجهزة القضائية والامنية في سرعة الكشف عن الجريمة ودوافعها والمتورطين فيها باعتبارها قضية ارهابية وقضية وطن لاتقل شأنا عن الجريمة الاكثر بشاعة في جمعة رجب من العام 2011م..