لحج نيوز/عـدن:نـصر باغـريب -
دعا الدكتور/علي أحمد السلامي مدير عام التعليم الفني والتدريب المهني بمحافظة لحج اليوم الأربعاء رئاسة جامعة عدن إلى إطلاق اسم الفقيد البروفيسور/فضل احمد طالب السلامي على "مركز العلوم والتكنولوجيا بجامعة عدن"، تقديراً وعرفاناً للمكانة العلمية والدور الذي لعبه الفقيد في الدفع بعلم الفيزياء النووية خطوات متقدمة إلى الأمام، وعرفاناً للخدمات العلمية الجليلة التي قدمها للإنسانية جمعا، ورفع اسم بلاده عالياً في أهم مركز علمي لعلوم الفضاء في العالم "وكالة ناسا للفضاء – الولايات المتحدة الأمريكية".
وأوضح الدكتور/علي أحمد السلامي (وهو أحد أقرباء الفقيد البروفيسور/فضل احمد طالب السلامي)، أن جامعة عدن هي المكان الأنسب لإطلاق أسم العالم النووي اليمني/فضل السلامي على أحد مناراتها العلمية المهمة..، موضحاً أن إطلاق أسم السلامي على مركز العلوم والتكنولوجيا سيكون مصدر للإلهام ألابتكاري والإشعاع العلمي لأساتذة الجامعة والطلاب والباحثين في المركز..، بوصف جامعة عدن أقدم جامعة في الجمهورية اليمنية، وتمتلك مقومات وخبرات وآفاق علمية مستقبلية رحبة لخدمة المجتمع وقيادة العلمية الأكاديمية في البلاد.
إلى ذلك أعرب الدكتور/علي أحمد السلامي مدير عام التعليم الفني والتدريب المهني بمحافظة لحج وعضو الهيئة التعليمية بجامعة عدن، عن بالغ امتنانه وتقديره بأسمه شخصياً وبأسم آل السلامي في الداخل والخارج، للدكتور/عبدالعزيز صالح بن حبتور رئيس جامعة عدن الذي قدم واجب العزاء بوفاة البروفيسور/فضل السلامي ووجه بمشاركة قيادات وأساتذة الجامعة بمراسم التشييع للفقيد إلى مسقط رأسه بقرية المجحفة بمحافظة لحج..، منوهاً أن رئيس جامعة عدن تابع بصورة مستمرة عملية نقل الجثمان من الولايات المتحدة الأمريكية إلى عـدن، وعملية التشييع، وأبدى استعداده لطباعة الأبحاث العلمية المتميزة للفقيد في مجال الفيزياء النووية، وهي مبادرة تأتي من خصية تهتم بالعلماء وبالعلم، وتعبر عن لفته إنسانية كبيرة.
وكان عدد من قيادات جامعة عدن وأساتذة الجامعة قد شاركوا باستقبال جثمان البروفيسور/فضل احمد طالب السلامي يوم الخميس المنصرم 9 يناير2014م، من مطار عدن الدولي وكذا في مراسم التشييع انطلاقاً من مدينة عدن، إلى محافظة لحج، حيث تم الصلاة على الجثمان في مسجد المنطقة ومواراته الثرى في مسقط رأسه بقرية المجحفة بمحافظة لحج.
وقد شارك بالتشييع كل من الدكتور/محمد صالح عبادي مساعد نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحث العلمي، والأستاذ/محمد حسن سالم الأمين العام للجامعة، والدكتور/مهدي أحمد الحاج باعوضة عميد كلية الصيدلة بجامعة عدن، والدكتور/سالم العبد الشبيبي عميد كلية ناصر للعلوم الزراعية، والدكتور/عبدالله محمد لعكل عميد كلية التربية بصبر، والدكتور/صالح مقطن حيمد باقطيان عميد كلية التربية عدن، والدكتور/عبدالوهاب شمسان الحكيمي عميد كلية الحقوق، والدكتور/توفيق سريع باسردة عميد كلية العلوم الإدارية، والدكتور/ياسر محمد علي أحمد عميد كلية التربية بطور الباحة، والدكتور/ابوبكر محمد بارحيم بامشموس مدير مركز الاستشارات الهندسية، والدكتور/محمد طه شمسان المقطري مدير عام العلاقات الدولية، والدكتور/صالح أحمد لحمر باعوضة رئيس قسم مجال المعلم بكلية التربية عدن، والدكتور/علي عبدالله صالح عضو الهيئة التعليمية بكلية الطب، مدير هيئة مستشفى الجمهورية بعدن، والأستاذ/فهد مارم نائب المسجل العام للجامعة، والأستاذ/حاتم باسردة مدير إدارة الدراسات بكلية العلوم الإدارية، والدكتور/أحمد مهدي فضيل مدير مركز التعليم المستمر، والدكتور/علي عبيد السلامي، والدكتور/علي صالح مثنى، والدكتور/فضل الحريري، كما شارك حشد كبير من مدراء العموم والإدارات ورؤساء الأقسام العلمية والأساتذة والموظفين من جامعة عدن بمراسم العزاء والتشييع للفقيد البروفيسور فضل السلامي.
وكانت قيادات وأساتذة ومنتسبو جامعة عـــــــدن قد شاكوا مع الجموع الغفيرة يوم الجمعة الفارط 10 يناير2014م، في مراسم التشييع للفقيد/البروفيسور/فضل السلامي..، حيث انطلق موكب جامعة عدن من المشيعين لجثمان العالم الجنوبي النووي البروفيسور/فضل احمد طالب السلامي، الساعة الثامنة صباحاً من يوم الجمعة الموافق 10 يناير2014م، من قبالة مستشفى الجمهورية بخورمكسر بعدن، حيث تجمع المشيعون بسياراتهم وحافلاتهم..إلخ، تم انطلق الموكب مستشفى ابن خلدون بمحافظة لحج، ومن تم تم نقل الجثمان من مستشفى ابن خلدون ليتم الصلاة عليه وموراته الثرى نحو الساعة الواحدة والنصف ظهراً في مقبرة قرية المجحفة بمحافظة لحج مسقط رأس الفقيد.
وكان جثمان العالم الجنوبي النووي البروفيسور/فضل احمد طالب السلّامي قد وصل فجر اليوم الخميس الموافق 9 يناير2014م، الى مدينة عدن قادماً من نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية حيث مقر عمله.
وكان في استقبال الجثمان فجر يوم الخميس 9 يناير2014م، بعدن، من أسرته أبنه الأكبر فارس وشقيقة رائد احمد طالب السلامي وعدد من أهاليه وأقاربه وجمع من محبيه، وعدد من أساتذة جامعة عـدن.
والفقيد عالم الفيزياء النووية البروفيسور/فضل احمد طالب السلامي انتقل الى رحمة الله تعالى فجر يوم الجمعه الماضي اثر حادث مروري أثناء قيادته لسيارته في طريق عودته من عمله في الوكالة الامريكية للفضاء "ناسا"، (nasa) الى منزلة في نيويورك في الولايات المتحدة الامريكية.
وذكرت مصادر مقربة من اسرته أن الحادث كان بسبب سقوط حافلة فوق سيارته الخاصة التي كان يقودها متوجها الى منزلة نتيجة للانزلاقات الثلجية بأمريكا، دون ان تتوفر تفاصيل اوفى حول الحادثة.
وكان الفقيد" صاحب نظرية الحساب الصحيح لهبوط المسبار الفضائي على سطح كوكب المريخ الذي ساعد كثيرا في اختصار الجهد والمال والوقت وبه قفز علم الفضاء قفزة نوعية في علم الكواكب والفضاء.
والفقيد من مواليد بقرية المجحفة بلحج الجنوبية، عام 1959م وهو ثالث إخوته أبناء المرحوم/احمد طالب محمد السلامي وينتمي الى قبيلة السلامي اليافعية، في قرية المجحفة محافظة لحج، أب لستة أبناء ثلاثة أولاد وثلاث بنات وهم (فارس, ووائل, ولؤي, وسندس وشيماء, وريم).
ويعد الفقيد عالم الفيزياء البروفيسور فضل السلامي ضمن مجموعة من العلماء في وكالة الفضاء الامريكية الذين قاموا بإرسال 150 أمر الى مسبار الفضاء الذي ارسلته وكالة ناسا الأمريكية الى المريخ ضمن ابحاثها الفضائية بالإضافة الى العديد من الابحاث العلمية التي اشترك فيها الخاصة بالفيزياء النووية.
ومن إنجازات الفقيد الدكتور العالم الفضائي فضل أحمد طالب السلّامي حسب الاخ احمد محمود السلامي"من اقرباء الفقيد" هو الحساب الصحيح لهبوط المسبار الفضائي على سطح كوكب المريخ بعد أن عمل كل جهده بعد أن تيقن بأن حساب العلماء لم يكن مناسبا للهبوط وأن المركبة ستهبط في مكان غير جيد ولن يستطيع الحركة ولن تقوم بجمع العينات من الكوكب الاحمر.
حاول إقناع رؤساءه بحساباته الصحيحة وأثبتها بالنظريات العلمية بحيث توّج جهده بأن المسبار نزل في الموقع الصحيح والذي رآه مناسبا بحيث حفظ الجهد والمال الذي كان من شأنه سيضيع هباء في حالة الحساب الاول.
وحصل العلماء الأمريكيين على العينات المناسبة للدراسة والتي مثلت قفزة كبيرة في علم الفضاء والكواكب.