لحج نيوز/متابعات -
أفادت مصادر دبلوماسية أن عدداً من دول الخليج والشرق الأوسط أعدت قائمة سوداء طويلة بأسماء قيادات في ( تنظيم ) جماعة الإخوان المسلمين على مستوى الوطن العربي ، مطلوب القبض عليهم.

وقالت المصادر وفقاً إن وزراء الداخلية في تلك الدول ومن بينها مصر والسعودية والإمارات والبحرين والجزائر ، اتفقوا على قائمة موحدة تتضمن أسماء عدد كبير من قيادات " الاخوان " ليتم تعميمها على السلطات المختصة في هذه الدول ، بالإضافة الى بعض الدول التي توجد معها اتفاقيات ومعاهدات للتعاون الأمني والقضائي للقبض على من شملتهم القائمة في حال تواجد أو حاول أي منهم الدخول إلى أراضي هذه الدول ، بما في ذلك تعميم القائمة على الشرطة الجنائية الدولية " الانتربول ".

وأشارت المصادر إلى أن وزارة الداخلية اليمنية ليس لها حضور في هذا الاتفاق بحكم أن " الوزير " ينتمي إلى " جماعة الإخوان " ومن قياداتها البارزة.

غير أنها أفادت أن القائمة السوداء التي تم إعدادها تتضمن أسماء عدد من قيادات الإخوان في اليمن ، ومن بينهم .. عبدالمجيد الزنداني وياسين عبدالعزيز القباطي ومحمد اليدومي ومحمد قحطان وحمود الذارحي وتوكل كرمان وغيرهم.

وبحسب المصادر فإن القائمة السوداء التي جرى اعدادها أخذت بعين الاعتبار الطابع الدولي لتنظيم " الاخوان " بعد الكشف عن مخططات لزعزعة أمن المنطقة .. مشيرة إلى ان تلك القيادات " الاخوانية " التي شملتها القائمة متورطة بنقل الأموال للعناصر الارهابية والتي يتم الحصول عليها من خلال جمع التبرعات بالاضافة إلى جمعيات خيرية تديرها قيادات من تنظيم " الاخوان " ..

ولم تستبعد المصادر أن يكون " للموساد " الإسرائيلي دور حيوي في هذا السياق .. وسعيه " الموساد " لإحراق جماعة " الإخوان " من خلال دفعها للانخراط في الأعمال الإرهابية في أكثر من دولة عربية.

ونوهت المصادر بما حدث يوم الاثنين الماضي في منطقة ( رفح ) شمال سيناء عندما قام مسلحون ينتمون إلى احدى الجماعات " الجهادية " باعدام 26 جندياً مصرياً رميا بالرصاص وبطريقة وحشية.

وفي تعليق على هذه الجريمة التي أطلق عليها " مذبحة رفح " قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية إن هذه الحادثة تثير مخاوف من تنامى النشاط الجهادى فى سيناء.

وحذر محللون أمنيون من أن مثل هذه الحوادث قد تزداد ما لم يتم حل الأزمة السياسية الكبيرة التى تعصف بالبلاد، " لكن كل المؤشرات توحى فى القاهرة الآن باتجاه الحكومة إلى حظر جماعة الإخوان المسلمين".

ورأت الصحيفة أن الخطر يكمن فى أن الجماعة ستجبر على العمل السرى، وأن الإسلاميين المعتدلين الذين يعتقدون أن الطريق إلى السلطة يكون عبر الانتخابات ربما يتحولون إلى إستراتيجية العنف، وهو الدرس المستفاد من تجربة الجزائر فى التسعينيات.