4809 يوما
ً
منذ تمرد المنشق علي محسن
ً

قصيدة (الــجــبــــال) للراحل الأسطورة محمد عبد الاله العصار
لحج نيوز
السعودية وكابوس الغباء السياسي
بقلم/ عبدالملك العصار
العالم يتكلم هندي !!
بقلم / عبدالرحمن بجاش
هادي ورقصة الديك
بقلم د./ عادل الشجاع
التهريب.. جريمة تدمر الفرد والمجتمع وخيانة بحق الوطن ..؟
بقلم/طه العامري
مابين الوطنية والخيانة ..
بقلم / طه عزالدين
نصيحتان في أذن المجلس السياسي الأعلى ومحافظ البنك المركزي بن همام
بقلم / عبدالكريم المدي
ما هو السر المخيف في هذه الصورة ؟
لحج نيوز/متابعات
فتاة تتحول لإله في نيبال لأن رموشها مثل البقرة
لحج نيوز/متابعات
طفلة الـ10 أعوام.. أنجبت طفلاً وانكشف المستور!
لحج نيوز/متابعات
فتيات اليابان غير المتزوجات لم يمارسن الجنس من قبل... لماذا؟
لحج نيوز/متابعات
ماذا يعني وجود "نصف قمر صغير" على أظافرك
لحج نيوز/متابعات
قبل عيدالأضحى .. لماذا حذرت سلطنة عمان النساء من استخدام الحناء السوداء ؟
لحج نيوز/متابعات
مصريّة تقتل زوجها بمساعدة عشيقها بعد أن ضبطهما في أحضان بعض في غرفة نومه
لحج نيوز/متابعات
لحج نيوز - اعتصام العدوية

الأربعاء, 24-يوليو-2013
لحج نيوز/كتب: محمد مجدى السيسى -
تفقد اعتصام إشارة رابعة العدوية شىء مثير للإعجاب، فعيناك حينما تتجول يمينا ويسارا، سيراودك عقلك وقلبك أن تنضم لهذا الاعتصام المختلف حقا عن غيره، الأعداد وإن كانت فى زيادة فهناك ألف سبب غير الجهاد فى سبيل الرئيس المعزول يجعل المختلفون والمتفقون ينضمون إلى اعتصام لا يستحق إلا إعلان مدته لا تقل عن ربع ساعة مثل إعلانات القرى السياحية يذاع على أحد القنوات الموالية للاعتصام.

المشهد فى رابعة يبدأ وينتهى بتأمين اللجان الشعبة المسلحة بالشوم والعصى الحديدية والخشبية والخوذ، تنقسم تلك اللجان الشعبية المنتشرة فى كل الشوارع المؤدية لإشارة رابعة وداخل الاعتصام إلى صفين، الأول للتحقق من هويتك من خلال إبراز بطاقتك الشخصية، والثانى لتفتيشك أنت وما معك من حقائب تفتيشا ذاتيا.

بعد اجتياز تلك اللجان بنجاح تجد الخيام مصطفة على جانبى رصيف الشوارع المحيطة بمسجد رابعة العدوية، تلك الخيام المستورده غالية الثمن تحتوى بداخلها على مراوح ومبردات للمياه وأحيانا لاب توب ولاقط إشارة قنوات الأقمار الصناعية "دش"، لمتابعة الأحداث والعديد من الملابس التى تأوى المعتصمين وتكفل لهم حياة كاملة وكريمة.

تخرج من الخيام بعدما تأخذ قسط من الراحة ربما لا تأخذه فى بيتك، لترى الباعة الجائلين المنتشرين حول الخيام، منهم من يبيع العصائر بمختلف أنواعها وأشياء أخرى من مستلزمات البيت وآخرون يبيعون "سبح وسواك ومصاحف"، بجانب الباعة الجائلين ستجد خيام خصصت للحلاقة فقط، يتردد عليها المعتصمون من حين لآخر.

توجه عيناك بعد رؤية تلك الخيام الأشبه بصالونات الحلاقة، لتجد عدد من المطابخ الكبيرة التى تطهى أرقى الوجبات للإفطار والسحور بالمجان، وستجد بجوار تلك المطابخ عدد من الماشية المنتظرة أمر الذبح لفداء المجاهدين، الوجبات أشبه بوجبات المطاعم التى ندخلها فقط بعد الحصول على الراتب الشهرى مباشرة.

دائما ما يحالفك الحظ كواحد من الآلاف الواقفين فى طابور طويل لأخذ وجبتك ذات النكهة المميزة، أن تأخذ وجبتين أو أكثر، غير الذين يأتون فقط لتناول تلك الوجبات ويغادروا الاعتصام فورا، كل هذا جعل العديد من المعتصمين يضمون زوجاتهم وأولادهم للاعتصام، وهو ما حتم وجود خيام أخرى للنساء، ومكان رملى يحتوى على لعب للأطفال المشاركين بالاعتصام.

الحلقات النقاشية تنتشر داخل الخيام التى تحميهم من حرارة الشمس التى يستقبلها فقط العمال والفلاحين والذين يعملوا لبناء الدولة الحديثة، لكن أبرز ما يجذب انتباهك هو أن حديثهم دائما يدور حول يقينهم بأن الدكتور محمد مرسى، الرئيس المعزول لن يرجع مره أخرى لحكم مصر ولكنهم يريدوا أن يعطلوا العمل ويشلوا الحركة بإدعاء أنه كثيرون قد عطلوا الدكتور محمد مرسى، على حد قولهم.

تتوقف المسيرات صباحا حتى استيقاظ المعتصمين، فضلا عن أن هؤلاء يهربون من حرارة الشمس تحت الخيام التى تحتضن أحلامهم فى نومهم الطويل الذى يتوقف عند ميعاد تناول وجبة الإفطار الدسمة المجانية باصطحاب "الأسرة الكريمة"، وتتجه المسيرات ليلا كنوعا من تغيير المكان وتنفس هواءً جديدًا مختلطًا بالإساءة إلى قادة الدولة بهتافات مناهضة لهم تبعث أمل ُقتل فى نفوسهم.

تلك التركيبة المعقدة لن تقف عند هذا الحد من الإثارة، ولكن امتد خيال معتصمو إشارة رابعة إلى أن أهالى بنى سويف كتبوا على خيامهم "صعايدة بنى سويف.. معتصمين ولازقين شتاء وصيف"، وتتوجه رأسا إلى المطرية التى كتبت على خيمتها" مطرية مطرية.. سنة ليك وسنة ليا"، الطبيعى فى ما يكتبوه أن من يجد تلك الخدمات الفايف ستار ولا يستمر فى الاعتصام يكون محل تشكيك فى عقله على غرار "اللى يلاقى دلع".

تعامل وسائل الإعلام مع اعتصام رابعة الراقى من نوع آخر، لكى تغطى أخبارهم لابد أن تخفى هويتك وتتعامل بكل حذر، فضلا عن الصورة الكبيرة التى ترتفع على صدرك مكتوب عليها "مؤيد للشريعة " وشعارات أخرى من التى يرددوها، وتتحدث مع من حولك بكلمات من نوع "السلام عليكم.. يا أخ.. الله المستعان"، أما إن خرجت عن تلك القاعدة فالضرب المبرح نصيبك وقدرك.

الشىء الآخر غير الأخير الذى يجذب انتباهك هناك هو استمرارهم فى القبض على أشخاص من كل حين لآخر، يشكوا فيهم ويتهموهم بالعمالة، ويلاقى هذا الشخص المقبوض عليه قدرا من الضرب المجرح وبعدها يتم التحقق من هويته ويطلقوا سراحه بعد التأكد من هوية هذا الشخص، وكأنهم يقدموا النتيجة على السبب.

أما عن سكان رابعة، فيشعروا جميعا أنهم محتلون ويعيشون فى منطقة ليست ملكهم، حياتهم معطلة لا يستطيعوا التحرك بحرية، يتم تفتيشهم ذاتيا، رائحة الاعتصام تطارد الهواء الذى يتنفسوه، القمامة تغطى جدران بيوتهم، مستغيثين بالجيش أن يعيد لهم حياتهم التى سلبت منهم بعد حلول المعتصمون الذى كان رد فعلهم على غضب الأهالى "لا حياة لمن تنادى".

اليوم السابع
ارسل هذا الخبر
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
إعجاب
نشر
نشر في تويتر

التعليقات:

الاسم:
التعليق:

اكتب كود التأكيد:




جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (لحج نيوز)