لحج نيوز/صنعاء -
قال الرئيس الدوري للمشترك الأمين القطري المساعد لحزب البعث الاشتراكي محمد الزبيري إنه من المستحيل أن يعود الشعب من ساحات وميادين التحرير دون سقوط الرئيس مرسي ونظام الحكم هناك.
وأضاف الزبيري: "مرسي ونظام حكمه لم يحترم التحالف الذي كان سبباً في فوزه بالانتخابات الرئاسية، حيث باشر بالإقصاءات، وسار نحو الانفراد والتفرد بالسلطة وهي السياسة التي تبلورت في البيان الدستوري الذي ركز فيها مرسي الصلاحيات كاملة في يده، مستفزاً بذلك مختلف القوى".
وأشار الزبيري إلى أن القرارات التي اتخذها مرسي إساءة للسياسة المصرية على الصعيدين الداخلي والخارجي، منها على سبيل المثال الموقف الخاص بقناة السويس والموقف من سوريا، وكذا إغفال النظام الحاكم البيئة الوطنية القومية لمصر التي من الصعب القفز عليها.
وأضاف: "خيارات مرسي صعبة جداً ومستحيل أن يعود الشعب دون إسقاط النظام، ومن حق الشعب أن يعيد صياغة العقد الاجتماعي من جديد عبر انتخابات رئاسية مبكرة".
وعن انعكاسات الوضع المصري على اليمن قال رئيس المشترك في سياق تصريحه لـ"اليمن اليوم": "إن مصر دولة رائدة على مستوى المنطقة، وما سيترتب فيها حتماً سينعكس على مجمل الأحداث في بلدان الربيع العربي تحديداً".
هذا وقدانقسمت القوى والنخب السياسية اليمنية كما هو حال الشارع تجاه الأحداث الجارية في مصر، بين مرحب بإسقاط نظام الرئيس محمد مرسي وحكم (الإخوان المسلمين) وبين من يراهن على بقاء نظام مرسي وعدم قياس ما سيئول إليه حال (الإصلاح) بحال (الإخوان) في مصر.
وبعيداً عن موقف حزب المؤتمر الشعبي العام وحلفائه طال الانقسام في المواقف أحزاب المشترك، ففي حين حث القيادي في حزب الإصلاح وأحد مؤسسي حركة الإخوان المسلمين في اليمن عبدالمجيد الزنداني، الإخوان في مصر على التمسك بالسلطة، واستبعد زميله رئيس الكتلة البرلمانية لحزب الإصلاح زيد الشامي انعكاس الأوضاع المصرية على اليمن؛ قال الأمين القطري المساعد لحزب البعث محمد الزبيري الذي يتولى الرئاسة الدورية لتكتل أحزاب المشترك: "إن الشعب لن يعود من الساحات قبل سقوط النظام".
حيث نفى مكتب عبدالمجيد الزنداني في بلاغ صحفي نشرته وسائل إعلام الإصلاح والمقربة منه الأنباء التي نشرتها وسائل إعلامية حول مطالبته للرئيس المصري مرسي بالتنحي استجابة لمطالب الشعب، ووصف الزنداني تلك الأنباء بـ(المزاعم المضللة).
وفي هذا الشأن وتناغماً مع الموقف الرسمي لحزب الإصلاح دعا الزنداني –كما جاء في البلاغ الصحفي- الشعب المصري للالتفاف حول الرئيس مرسي، واصفاً إياه بالشرعي المنتخب.
وفي السياق، استبعد رئيس الكتلة البرلمانية لحزب الإصلاح زيد الشامي انعكاس الأوضاع المصرية على الوضع في اليمن، في مقابل من يرى أن ذلك سيؤثر على حزب (الإصلاح) ممثل الجماعة في اليمن.
وقال الشامي لـصحيفة"اليمن اليوم": "إن البون شاسع بين الأوضاع في مصر واليمن بقدر ما هو الفرق بين السماء والأرض".
وعن توقعاته لمآل الأحداث في مصر ومصير الرئيس مرسي اكتفى الشامي بالقول: "مستحيل عودة الديكتاتورية والنظام السابق"، مستدركاً: "ما يحدث هو وضع طبيعي، ولكن نتمنى أن تستمر سلمياً، لأن العنف سيقابل بعنف مضاد وستكون الفرصة للجماعات المسلحة بعد فشل خيار الديمقراطية".
اليمن اليوم | 
