4784 يوما
ً
منذ تمرد المنشق علي محسن
ً

قصيدة (الــجــبــــال) للراحل الأسطورة محمد عبد الاله العصار
لحج نيوز
السعودية وكابوس الغباء السياسي
بقلم/ عبدالملك العصار
العالم يتكلم هندي !!
بقلم / عبدالرحمن بجاش
هادي ورقصة الديك
بقلم د./ عادل الشجاع
التهريب.. جريمة تدمر الفرد والمجتمع وخيانة بحق الوطن ..؟
بقلم/طه العامري
مابين الوطنية والخيانة ..
بقلم / طه عزالدين
نصيحتان في أذن المجلس السياسي الأعلى ومحافظ البنك المركزي بن همام
بقلم / عبدالكريم المدي
ما هو السر المخيف في هذه الصورة ؟
لحج نيوز/متابعات
فتاة تتحول لإله في نيبال لأن رموشها مثل البقرة
لحج نيوز/متابعات
طفلة الـ10 أعوام.. أنجبت طفلاً وانكشف المستور!
لحج نيوز/متابعات
فتيات اليابان غير المتزوجات لم يمارسن الجنس من قبل... لماذا؟
لحج نيوز/متابعات
ماذا يعني وجود "نصف قمر صغير" على أظافرك
لحج نيوز/متابعات
قبل عيدالأضحى .. لماذا حذرت سلطنة عمان النساء من استخدام الحناء السوداء ؟
لحج نيوز/متابعات
مصريّة تقتل زوجها بمساعدة عشيقها بعد أن ضبطهما في أحضان بعض في غرفة نومه
لحج نيوز/متابعات
الإثنين, 01-فبراير-2010
لحج نيوز - دأبت الحركات الإسلامية في العالم العربي والإسلامي وبكل شقوقها وألوان طيفها المذهبي والإيديولوجي والفكري على نقد الآخر وتكفيره إذا تطلبّ الأمر.
 فالآخر في عرفها خارج عن الإسلام شكلاً ومضموناً, ولذلك وجهت هذه الحركات سهامها إلى الحركات السياسية والفكرية والثقافية التي لا ترتكز في رؤيتها على الإسلام, وقد نالت لحج نيوز/بقلم : يحي ابو زكريا -

دأبت الحركات الإسلامية في العالم العربي والإسلامي وبكل شقوقها وألوان طيفها المذهبي والإيديولوجي والفكري على نقد الآخر وتكفيره إذا تطلبّ الأمر.
فالآخر في عرفها خارج عن الإسلام شكلاً ومضموناً, ولذلك وجهت هذه الحركات سهامها إلى الحركات السياسية والفكرية والثقافية التي لا ترتكز في رؤيتها على الإسلام, وقد نالت التيارات العلمانية قسطاً وافراً من سهام تلك الحركات التي وضعت نفسها في موقع الممثل الشرعي والوحيد للإسلام, فهي وحدها تملك فهم نصّه وآليات إسقاط هذا النص على الواقع, ولها وحدها حق تصنيف الناس بين مؤمن و كافر, بين موحّد ومشرك ..
وعلى الرغم من أن هذه الحركات قد دخلت في صراعات وحروب داخلية فيما بينها ولجأت إلى تكفير الآخر الذي يدين بهذا المذهب أو ذاك, إلا أنها لم تتجرأ على محاكمة نفسها وتقييم مسارها وأدائها السياسي والثقافي والفكري وهي بذلك كانت تنفذّ حذو القدة بالقدة ما قاله الزعيم الصيني ماو تسي تونغ :
"علينا أن نرفض كل ما يقبله العدو، وأن نقبل كل ما يرفضه العدو"! .
ومن أهم أسباب تراكم الأخطاء في العالم الإسلامي وداخل الحركات الإسلامية على وجه التحديد هو عدم إجراء مراجعة نقدية لمسار حركات الإسلام السياسي, فكل الحركات مقدسة, وكل الحركات ربانية, وكل الحركات تأسست لملأ الأرض عدلاً وقسطاً, وتهدف لأن تكون بديلاً عن النظم العلمانية العسكرية الفاشلة .. وقد أوقع مبدأ الغرور وتمثيل السماء والإدعاء بأن هذه الحركات امتداد للوحي وحركة النبوة – وهذا زعم تتقاسمه كل الحركات الإسلامية والمستندة إلى كل المذاهب الإسلامية – في تراكم الأخطاء والتي بدورها أفضت إلى تحولت هذه الحركات إلى جثت ضخمة بدون بصيرة عقلية وبدون وعي ونضج فكري وثقافي يعقلن مسارها .. وقد أدركت الأجهزة المتلاعبة بالتناقضات الاجتماعية هذه الحقيقة في الحركات الإسلامية فراحت تسخرّها لمشاريعها الراهنة والمستقبلية ورسمت لها مسارات تحركت وفقها, مستغلة عدم قدرتها على نقد الأداء الذي يجنبها الوقوع في هذا الفخ أو ذاك ..
فربّ حركة إسلامية رسم لها مسار السير فسقطت في الهاوية وهي تدعّي أنها أنتجت النصر الرباني, وربّ حركة ضخمت من قبل ماكينة إعلامية متربصة فأحدثت شروخاً في المشهد الاجتماعي تبددت بموجبه قوى المعارضة بالكامل, ومع ذلك تدعيّ أنها أنتجت الوعد المقدس ..
لقد وقعت الحركات الإسلامية في نفس الأخطاء السلطوية التي نددت بها في بداية تأسيسها, فقد نددت بالسلطوية والديكتاتورية فأصبح قادة الحركات الإسلامية أرباباً من دون الله يديرون جماعاتهم من المهد وإلى اللحد, ونددت بسرقة المال العام فأصبح أمراء هذه الحركات وحواشيهم يتلاعبون بالمال العام المجبى من هنا وهناك بطريقة شرعية وغير شرعية, بالزكاة أو بالخمس لا فرق, ونددت هذه الحركات بالجهل المطبق الذي يميز الحاكم العربي, ونفذت مبدأ توظيف وتوزيع المناصب على الحمقى والجهلاء على قاعدة الإخلاص أولاً, لأن الثقافة تجلب المحن والبلاء ..
فما هو الفرق بين حركة فتح وحماس, وما هو الفرق بين إمبراطورية الراحل ياسر عرفات المالية, وإمبراطورية حماس المالية, فحركة فتح عندما تلتقي مسؤولين غربيين يعتبر ذلك عمالة وخيانة, وعندما يلتقي قادة حماس مسؤولين غربيين يعد ذلك نضالاً ومقاومة ..
وقتل حركة فتح لعناصر من حماس يعد كفراً, وقتل حماس لعناصر إسلامية متشددة في غزة يعتبر فتحاً مبيناً ونصراً من الله العزيز الجبّار ..
لقد كانت الحركات الإسلامية تعيب على الحاكم العربي إقدامه على حب الدنيا وإرساله لأولاده لإكمال دراستهم في الغرب, ومعظم قادة الحركات الإسلامية يتجنبون الذهاب إلى جبهات الجهاد, ويوفدون أولادهم إلى الغرب لإكمال الدراسات العليا, فيما الراغبون في الجنة من أبناء المستضعفين فليسعوا إلى ملاقاة الحور ..
وتعيب الحركات الإسلامية على النظم الوضعية تأسيسها لأجهزة أمنية قوية, وهي تملك أجهزة أمنية تحصي حتى على الأتباع أنفساهم وتراقب حتى دخولهم إلى المراحيض ...
لكن هل يكفي قرن هذه الحركات عنوانها السياسي بالإسلام, ليصبح كل شيء لها مباحاً, ولتصبح معصومة بعيدة عن الجرح والنقد والتعديل؟
لقد أدى تضخم هذه الحركات وانتفاخها إلى تساهلها مع المعصية السياسية والذنب الاجتماعي, وأصابها بعناد فتاك زاد في تعقيد المنتظم السياسي والاجتماعي.
وما دامت غير راغبة في مراجعة الذات ونقد الأداء السياسي وتحديث المشرب الفكري فسوف تزداد تضخما ثمّ تنفجر تلقائيا لتكون وبالاً على الإسلام وعبئاً على الحضارة الإسلامية, وتضاف إلى القائمة الطويلة للحركات الإسلامية التي ظهرت منذ عصر الفرق و إلى يومنا هذا ...


ارسل هذا الخبر
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
إعجاب
نشر
نشر في تويتر

التعليقات:

الاسم:
التعليق:

اكتب كود التأكيد:




جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (لحج نيوز)