لحج نيوز/كتب:عبدالناصر المملوح -
عاد صباح اليوم إلى مدينة المكلا رئيس المجلس الأعلى للحراك الجنوبي حسن باعوم بعد أن أمضى 37 ساعة في العاصمة صنعاء، والذي كان في طريقه إلى دبي للمشاركة في لقاء يضم قيادات جنوبية بحضور المبعوث الأممي إلى اليمن جمال بن عمر .. في حين وصل إلى دبي مساء أمس الجمعة عدد من قيادات الحراك والمعارضة الجنوبية المتواجدة في الخارج.

وقال مصدر مقرب من باعوم لـصحيفة"اليمن اليوم" إن حسن باعوم ونجله فادي وصلا مطار صنعاء الدولي الساعة التاسعة مساء الخميس ونزلا في فندق الحجري بمنطقة دارس القريبة من المطار وعلى أساس أن يغادرا صباح أمس الجمعة إلى دبي جاعلين من صنعاء فقط محطة ترانزيت لعدم وجود رحلة مباشرة من المكلا إلى دبي إلا أنهما فوجئا برسالة من مكتب المبعوث الأممي جمال بن عمر في صنعاء تبلغهم أن الرحلة تأجلت إلى أجل غير مسمى لعدم حصولهم على (فيز)، مشيراً إلى أن القيادات الأخرى المدعوة للمشاركة في لقاء دبي والذي كان من المقرر أن يغادروا مطار عدن صباح أمس وصلتهم ذات الرسالة من مكتب بن عمر. واتهم المصدر جهات لم يسمها قال إنها تقف وراء عرقلة الرحلة بهدف إفشال اللقاء وحتى لا يتحقق لقاء الجنوبيين على طاولة واحدة".

واعتبر باعوم عدم الحصول على الفيز "مبرراً غير مقبول"،: "لأن الدعوة لحضور لقاء دبي قبل أسبوع هذه المدة كافية للحصول على الفيز..

قال المصدر: "هناك أطراف عملت على عرقلة اللقاء لأنها لا تريد لأبناء الجنوب أن يلتقوا ويخرجوا بموقف موحد".

وأضاف المصدر أن باعوم سيعود مع نجله فادي إلى حضرموت صباح اليوم السبت ومن المقرر أن يصدر بيانا للرأي العام حول "المشكلة: ما هي وما الذي حصل ولماذا تأجلت الرحلة ومن وراء ذلك".

من جهته قال المستشار السياسي لرئيس المجلس الأعلى للحراك، المحامي علي هيثم الغريب في تصريح لـ"اليمن اليوم" إن منظمي لقاء دبي استثنوا الداخل ولم يرسلوا التأشيرات إلا لأصحاب التوجهات الفدرالية.

وأشار الغريب في سياق تصريحه إلى أن مبعوثي الرئيس البيض -الذين قال إنهم يمثلون التيار الاستقلالي في الخارج- قد وصلوا وأنهم على تنسيق معهم وسيطرحون وجهة نظر الشارع الجنوبي المطالب بالانفصال، طالما والأطراف اليمنية قد قامت بعرقلة سفرهم بهدف إفشال اللقاء.

من جانبه قلل القيادي البارز في الحراك، الدكتور ناصر الخبجي من أهمية لقاء دبي الذي قال بأنه تحصيل حاصل، بحيث لم يتم استدعاء الشخصيات المؤثرة والفاعلة في الميدان.

وقال الخبجي في اتصال هاتفي لـــ"اليمن اليوم": إن المبعوث الأممي، جمال بن عمر وللأسف الشديد قد تعمّد تجاهل القوى الفاعلة والمؤثرة في الساحة الجنوبية والمعروفة بتوجهها التحرري، كالسفير قاسم عسكر، أمين عام المجلس الأعلى، والدكتور صالح يحيى سعيد، نائب رئيس المجلس، والعميد عيدروس حقيس، والعميد عبدالحكيم الشاوش، والشيخ أحمد بامعلم، وشلال علي شائع، وناصر حويدر، وصلاح الشنفرة، والعميد محمد صالح طماح، وعيسى رعفيت وسالم الدياني، وأمين صالح، وحسين زيد بن يحيى، والشيخ عبدالرب النقيب، ومحمد علي شائف، وفاطمة الميسري، وزهراء صالح، وعبدالرحيم العولقي، وأحمد الإدريسي، وأكثر من خمسين شخصية من القيادات الفعلية للحراك الجنوبي من رؤساء المكونات الشبابية ورؤساء الحراك في المحافظات وهم القوة الفاعلة في الأرض.

وأكد الخبجي: إن الكثير ممن وردت أسماءهم في (الوثيقة المسربة) من مكتب الأمم المتحدة، ليس لها وزن حقيقي على الساحة عدا سبع شخصيات هي البيض وباعوم والنوبة وعلي هيثم الغريب ووضاح الحالمي وفادي باعوم والشيخ بن عجرومة وهذا يدل على أن القائمة المقترحة قد أشرف عليها بعض المسئولين الجنوبيين الذي يسعون إلى الدخول في ما يسمى الحوار الوطني المزمع عقده في صنعاء بتاريخ 18 مارس الجاري .

من جهته قال أمين عام المجلس الأعلى للحراك الجنوبي، السفير قاسم عسكر جبران بأن لقاء دبي سيفشل بعد أن انحرف مساره.

وأضاف في اتصال أجرته معه "اليمن اليوم": المعلومات لدينا بأن الأهداف المعلنة للقاء دبي تغيرت ويبدو أن هناك من الأطراف السياسية من عملت على حرفها الأمر الذي أدى إلى عزوفاً لقيادات الجنوبية عن الحضور.

وأشار إلى أن "الوجهة المعروفة عن اللقاء هي أن لقاء أممياً خاصاً بالقضية الجنوبية من حيث وحدة القيادة، وإيجاد رؤية موحدة لمختلف المكونات، ولكن اتضح في الأخير أنه سيتم تحت هذه اليافطة القبول ببعض الأفكار التي يطرحها الحراك مقابل قبول المشاركة في الحوار المرتقب.