لحج نيوز/قراءة تحليلية:عبدالوهاب العنزي -
تنظيم الاخوان ليس تنظيما مستقلا في كل دوله على حده ولكنه مترابط مع بعضه البعض عربياً واقليمياً ..فاستهداف الإمارات او الكويت او غيرها يستمد على ما حققه التنظيم الاخواني في دول الربيع العربي حيث يشكل التنظيم حلقات وصل وتنسيق بين قياداته في كل الدول العربيه بل ويستخدم شبكته التجاريه لتحويل الأموال ودعم عناصره سواء خلايا سريه او علنيه كما ان مكينته الاعلاميه موحده وأصبحت أقوى واكثر تأثيراً من ذي قبل ..
قالتنظيم حقق مكاسب في دول فقيره مالياً ويسعى للتوسع إلى دول غنيه بالموارد النفطيه كي يستطيع الاستمرار في الدول الفقيرة التي يستمد منها الدعم السياسي والقاعده الجماهيريه..
فإذا لم يكن هناك دول نفطيه تحت سيطرته فسيسقط لانه إدارياً قد انكشف وفساد أعضاء وقيادات التنظيم لم يسبقها اليه احد ولكنه جعل الستار الديني والتمثيل على قواعده البسيطه الأساس في التظليل وعدم اكتشاف حقيقته من قبل البسطاء حيث ان حب الناس للدين يجعلهم يقعون في ظلالهم و المستوى الثقافي للشعوب لم يصل إلى حد كافي يجعل أفراد المجتمع يقرأون كل الأبعاد في أداء الاخوان بحيث يصلون إلى استنتاج تقييمي سليم واتخاذ القرار او الموقف تجاه قضايا مختلفه.
ويعي الاخوان نقطة ضعف وجهل الشارع العربي وتعاطفه الديني مما يسهل علية انقيادهم بصوره عمياءوالحكمة ليست في متناول كل الناس فقد قال تعالى ومن أوتي الحكمه فقد أوتي شياء كثيرا. صدق الله العظيم .
الاخوان المسلمين يحتاجون دول نفطيه من العيار الثقيل لتمويل استمرارهم لانه بدون المال سينفضحون سريعا والمشكله ان بعض الدول تمولهم بشكل بسيط لاجندات لهذه الدول في دول أخرى لكن تنظيم الاخوان يستقبل هذه الأموال ويتمدد بهدوء ويكون شبكات وخلايا وبعدها ينقض بسرعة البرق بالأموال القليله وله القدرة الفائقه على التنظيم والاعلام واستخدام المنابر والتجمهر و تشكيل جناح الاغتيالات وإرهاب الآخرين للانظمام دون اي مجال لحوار او منطق .
فهذا التنظيم يعتقد بان له الحق فقط في التواجد في اي ساحه سياسيه ولا يسمح بعد الوصول للحكم الى اية نوع من حرية الرأي او المعارضه ليس فقط في أمور الدين بل حتى في الحياه اليوميه المعيشية للمواطن ..
يتماشى الاخوان في البدايه مع اي نظام ..فان كان فيه حريات استغلها حتى يتمكن ثم يتنكر لها وان كان في دول محدوده الحريات تقرب من الحكام حتى يخلق الثقه ويزور ادعاءات لاحقاً حتى يستميل الشارع عند نقطة الصفر الذي يراها مناسبه.
ويستغل بذلك المنابر والمدارس وقطاعه النسائي ويستغل حتى كيس القمح والسكر للمواطنين لجذبهم في الدول الفقيرة ويكون الشركات والأموال ويسيطر إقتصادياً في الدول الغنيه وبعدها يصادر اي حقوق إنسان او حرية رأي او ديمقراطيه تحت عنوان الخلافه الاسلاميه ويضحك على الناس بهذا المصطلح كنظام حكم لان المواطن البسيط يرجع بخياله إلى الخلافه الراشدة ويصدق بينما في الواقع ان اولئك اناس كانوا برفقة الرسول الكريم ولم يكونوا اخوان اليوم رفقاء الرسول فالناس مختلفه جداً اليوم وبيئتهم وتأثرهم مع العصر الحديث لا يمكن ان يقرب بمستوى أخلاق ونقاء صحابة الرسول (ص ) ناهيك انهم بعيدين كل البعد عن الدين القيم الحنيف الذي لا يعادي احد.
اي خلافه راشده والفرد منهم يكذب في مواقفه وبغيرها كل يوم حسب الحاجه والمصلحه وعناوينهم مواقفهم تتغير وهي بمثابة الكذب على الناس معتمدين على ضعف ذاكرة الناس بمواقف كانوا قد مثلوها وغيروها مراراً وتكراراً والامثله علي ذلك كثيره من شخصياتهم المعروفه حيث قالوا بالأمس ما ينسفونه اليوم فأي قيم يمثلون والشارع البسيط يضيع بين اقدامهم.
الم يقل الزنداني ان علي صالح سادس الخلفاء الراشدين ؟ الم يقل قياديين في الاصلاح انه لن يسمحوا لجندي أمريكي دخول بلادهم؟ الم يدينوا الطائرات الامريكيه في السابق واليوم يسكتوا عنها؟.
الم يقولوا لا للاقتراض والربا واليوم يقترضون من صندوق النقد الدولي ويرابون ؟؟؟.
الم يقولوا ان الدعاء علي امريكا وإسرائيل واجب كل مسلم واليوم يصدرون فتاوي تحرم ذلك؟؟ .
الا يستبيحون دماء الناس حتى يرهبوهم?? الم يقطعوا الالسن ؟؟ وحتى فلسطين كم كانت تذكر في المنابر وكانت قضيتهم ليل نهار تحرير فلسطين واليوم لا تحرير ولا صوت لهم يعلو ?? .
اي خلافه راشده يدعون بها ويصدقها البلهاء من الرجال والنساء؟ هل كان يكذب أبي بكر وعمر وعثمان وعلي لا والله .. إذاً ليس هؤلاء صحابة رسول الله حتى تظنون فيهم خلافه راشده بل خلافه قمعيه فاسدة .