لحج نيوز/صنعاء - أن ما يحدث لعبة كبيرة لإشغال الناس عن التفكير ببناء الدولة المدنية
سخر مراقبون ومحللون سياسيون من الضعف الذي وصلت إليه حكومة الوفاق الوطني وخضوعها لرغبات قوى خارجية وداخلية في تفتيت وإضعاف الجيش اليمني، وفي مقدمته قوات الحرس الجمهوري.. محذرين من مخطط يتزعمه الإخوان المسلمين والمتمرد علي محسن الأحمر للانقلاب على النظام والسيطرة على الحكم بدعم من قوى خارجية، تسعى لجعل اليمن دولة ضعيفة، الأمر الذي يتيح لهذه القوى والجهات الخارجية التحكم في اليمن وإدارته من الخارج.
وقال مراقبون إنه في الوقت الذي تتسابق فيه حكومات العالم للحصول على الأسلحة الحديثة والمتطورة، تتعرض حكومة الوفاق في اليمن لضغوطات أمريكية لتسليم صواريخ “سكود”، بالإضافة إلى قيام واشنطن بسحب صواريخ ذكية بعيدة المدى من اليمن.
وفي هذا الصدد استغرب الرئيس الأسبق لأحزاب اللقاء المشترك الدكتور محمد عبدالملك المتوكل في تصريح لصحيفة “الجمهور” أن تقوم أمريكا أو أية دولة أخرى بالضغط على حكومة الوفاق وبدعم ومساندة من قوى داخلية لتجريد الجيش من أسلحته.
وقال المتوكل: “هذه لعبة كبيرة لإشغال الناس عن التفكير في بناء الدولة المدنية الديمقراطية العادلة”.
موضحاً أن هذا الأمر يخدم القوى المتخلفة التي ليس من مصلحتها قيام دولة مدنية ديمقراطية عادلة..
واشار المتوكل إلى أن الأحزاب باليمن في طريقها إلى أن تسلم الدولة للعسكر والمشائخ.. وقال القيادي البارز في أحزاب المشترك في سياق تصريحه لموقع صحيفة”الجمهور”: “هناك من يشعل مثل هذه القضايا لإشغال الناس وإدخالهم في خلافات وصراعات بدلا من بناء دولة مدنية ديمقراطية عادلة”.
وأضاف: “المفترض أنهم يتحاورون ويجب أن يكون الحوار في بناء الدولة الديمقراطية العادلة، ثم تأتي الانتخابات النزيهة والقضاء المستقل والجيش الوطني.. هذه الأشياء هي الأساسية.. أما ما يحدث الآن فإنه ينبئ بأنه ليس هناك دولة.. وبدون دولة ستدخل اليمن حرباً لا حدود لها”.
وأكد المتوكل أن الجهات الداخلية التي تدعم مطالب تسليم الصواريخ لأمريكا لديها مخطط لإضعاف الجيش وإحلال مليشياتها المسلحة محله.
الجمهور نت |