لحج نيوز/خاص:عبدالجبار البحري - لم يكن مفاجئاً تصرف باسندوة وحديثة عن الشباب وتعامله اللا مسئول معهم وتخوينهم ووصفه لهم بالعملاء والمأجورين، لأن رئيس حكومة الوفاق – القادم من ساحة الاعتصامات- لم يؤمن بأن للآخرين الحق في الاحتجاج والمطالبة بحقوقهم، وكانت مواقفه واضحة حيال ذلك، إذ وصف احتجاجات ومطالبات موظفي مجلس الوزراء بحقوقهم بالسلوك الغير حضاري وهددهم بالفصل، وذهب إلى أبعد من ذلك بالتوجيه الصريح لوسائل الإعلام الرسمية بعدم التعاطي مع أي أخبار تندرج فيها القضايا المطلبية للناس أو تغطية فعاليات الاجتجاجات التي اندلعت وما تزال منذ تشكيل حكومة الوفاق، هذه التصرفات والسلوكيات لم تفاجئني.
ما فاجئني وأصابني بالذهول -كغيري من أبناء اليمن- هو سقوط الرجل الأخلاقي المريع حينما تلفظ بألفاظ أولاد الأرصفة قائلاً:" انا ازرقو" موجه كلامه للشباب المحتجين أمام وسائل الإعلام على اختلافها محلية وعربية ودولية وفي مؤتمر حقوق الإنسان، هذه الألفظاظ من غير الممكن أن يسمعها أو يتقبلها أحد حتى من أولاد الأرصفة الذي لا اجد لباسندوة بينهم مكان لثقتي بأن أخلاقهم أكبر من أن تضعهم في هذا السقوط.. لا استطيع تخيل أن يأتي هذا الكلام من رجل كهل يشغل منصب رئاسة الحكومة.
الشعب قبل مضطراً- أن يعيش في بلد صودرت فيه قراراته وانتهكت فيه سيادته بأبشع صورها، لكنه لن يقبل مطلقاً أن تهدر كرامته من هذا النكرة الذي لا ارى للسقوط معنى مالم يرتبط باسمه.... ولا اعتقد أن الشعب سيقبل –إذا لم يطالب بجلده ونفيه- بأقل من محاكمة باسندوه بعد أن يعتذر للشعب، واعتقد أن على رئيس الجمهورية استشعار المسئولية وعزل باسندوة والتوجيه بمحاكمته، ليبقي على قليلاً من القدر والكرامة لهذا الشعب الذي طحنته عربدة البعض.. ترى هل يقبل أبناء الشعب اليمني بأقل من "جلد باسندوة ونفيه من البلاد".. إني اتساءل فقط؟!. |