لحج نيوز/صنعاء -
بدأت في صنعاء صباح اليوم الأربعاء 12/12/2012م أعمال المؤتمر الوطني لمنظمات المجتمع المدني تحت شعار " من أجل شراكة حقيقية لحوار وطني ".
ويناقش المؤتمر على مدى يومين بمشاركة 520 مشاركا ومشاركة يمثلون 250 منظمة من منظمات المجتمع المدني والاتحادات والنقابات والمؤسسات والجمعيات في عموم محافظات الجمهورية، عدة محاور منها عن التنمية المستدامة الشاملة والحكم الرشيد وبناء الدولة وأسس بناء الجيش والأمن والأوضاع في صعدة والقضية الجنوبية.

كما يناقش المؤتمرون محاور عن المصالحة الوطنية والعدالة الانتقالية واستقلال الهيئات ذات الخصوصية والحقوق والحريات وقضايا اقتصادية واجتماعية وبيئية وأسس بناء الدستور بهدف الخروج برؤية واضحة وعادلة لتلك القضايا في إطار مشاركة منظمات المجتمع المدني الفاعلة في مؤتمر الحوار الوطني الشامل خلال الفترة القادمة.

وفي افتتاح المؤتمر الذي حضره وزراء الاتصالات وتقنية المعلومات الدكتور/أحمد عبيد بن دغر والسياحة الدكتور قاسم سلام والخدمة المدنية والتأمينات نبيل شمسان والشباب والرياضة معمر الإرياني وصلاح الصيادي عضو اللجنة الفنية للإعداد للحوار الوطني الشامل ، أكدت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل الدكتورة أمة الرزاق علي حُمد دعم القيادة السياسية لمنظمات المجتمع المدني لتعزيز دورها لصياغة مستقبل اليمن .

وقالت :" إن هذا التجمع النوعي لمنظمات المجتمع المدني من عموم المحافظات يهدف إلى الخروج برؤية وطنية قوية تعبر عن وجهة نظرها حول مختلف القضايا الوطنية التي سيتم مناقشتها في المؤتمر الوطني الشامل خلال المرحلة القادمة " .

وأضافت:" لا شك أن دور منظمات المجتمع المدني أصبح توجها دوليا وإقليميا ومحليا، حيث لا يمكن إعداد سياسيات وخطط وبرامج حكومية ما لم تشارك فيها منظمات المجتمع المدني نظرا لدورها الفاعل في عملية البناء والتنمية " .. مؤكدة ضرورة بلورة ما يناقشه المؤتمر من محاور حول القضايا الوطنية إلى توصيات يتم طرحها والتطرق إليها في مؤتمر الحوار الوطني.

وشددت وزيرة الشؤون الاجتماعية على أهمية أن يتحول دور منظمات المجتمع المدني من الرعاية إلى التمكين والاسهام الفاعل في توجهات مستقبل اليمن والدولة المدنية الحديثة .. معبرة عن أملها في خروج المؤتمر برؤى وتصورات تساعد في خروج اليمن من الأزمة الراهنة والعبور به إلى بر الأمان وتعزيز وحدته وأمنه واستقراره .

وألقيت خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر كلمات لرئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر عبدالمجيد الحنش وعن منظمات المجتمع المدني الدكتور عادل الشجاع، وعن الاتحادات والنقابات ألقاها رئيس الاتحاد التعاوني الزراعي محمد بشير ، وعن اللجنة الفنية للإعداد والتحضير للحوار الوطني ألقاها عضو اللجنة صلاح الصايدي وعن الاتحاد العام للغرف التجارية والصناعية القاها عضو مجلس الشورى عضو الغرفة التجارية يحيى الحباري، عبرت في مجملها عن تفاءل الجميع بنجاح أعمال هذا المؤتمر من خلال التحالف الواسع لمنظمات المجتمع المدني وتعزيز دورها في مختلف المجالات.

وأوضح المتحدثون أن انعقاد المؤتمر يأتي في إطار ما تفرضه الحالة الوطنية الراهنة من معان لم يعد ممكنا ولا مقبولا تجاهلها في الواقع ولا مناص من تجسيدها في الرؤية وإرادة التنفيذ على مبدأ الشراكة الوطنية والمشاركة السياسية .. لافتين إلى أن الجميع شركاء في الأزمة ومشاركون في صناعتها وانتاج المزيد من تعقيداتها وبالشراكة والتعاون سيتم تجاوزها وصناعة مستقبل اليمن وتأسيس دولة النظام والقانون.

وأكدت الكلمات أن المؤتمر سيقدم برنامج عمل لتحقيق أهداف الشعب اليمني في مشروعه الحضاري وبلورة صيغة عملية لتعاون منظمات المجتمع المدني ودورها في النهوض بواقع الوطن سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وثقافيا .

وأعرب المتحدثون عن الثقة في اختيار من يشاركون في مؤتمر الحوار الوطني من كل أطياف العمل السياسي والاجتماعي والمحلي ومنظمات المجتمع المدني والحرص على يكونون من الكوادر الكفؤة والعقول الراجحة بما يسهم في تحقيق النجاح المنشود لرسم مستقبل اليمن وإخراج الوطن من الأزمة واستكمال بنود المبادرة الخليجية.

وناشدت الكلمات الأحزاب والتنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني والشباب إلى العمل بروح الفريق الواحد والخروج من الإطارات السياسية الضيقة إلى إطار اليمن الواحد .. مطالبة في نفس الوقت لجنة الشؤون العسكرية وتحقيق الأمن والإستقرار إلى إزالة ما تبقى من المظاهر المسلحة والخيام وبذل مزيدا من الجهود في سبيل تثبيت الأمن والاستقرار والسكينة العامة للمجتمع .

عقب ذلك بدأت جلسات أعمال المؤتمر بتقديم أوراق العمل عن بناء الدولة المدنية الحديثة ومناقشة التوتر في صعدة وقضايا المصالحة الوطنية والعدالة الانتقالية والقضية الجنوبية وأسس بناء الجيش والأمن ودورهما وكذا استقلالية الهيئات ذات الخصوصية وقضايا اجتماعية وبيئية والحقوق والحريات والتنمية الشاملة و المتكاملة والمستدامة وقضايا ذات بعد وطني وقضايا اجتماعية وبيئية خاصة وأسس صياغة الدستور والحكم الرشيد .

حضر افتتاح المؤتمر عدد من أعضاء مجلسي النواب والشورى وقيادات عدد من الأحزاب والتنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني والناشطين والحقوقيين .