لحج نيوز/عدن -
اطلعنا على تصريحات سعادة الأستاذ الفاضل جمال بن عمر، نائب الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الخاص إلى اليمن، الخاص بالحوار والقضية الجنوبية..
ومع تقديرنا الكبير لدور المجتمع الدولي والإقليمي ولجهود سعادة الأستاذ جمال بن عمر، فإننا في "التكتل الوطني الجنوبي الديمقراطي"، وجميع شعبنا، قد سمعنا وقرأنا التهديدات المتكررة من شخصيات دولية ومحلية؛ كما عانينا من التعتيم الإعلامي الممنهج على قضيتنا رغم التضحيات الجسيمة التي يقدمها شعبنا والقمع الدموي المستمر الذي تتعرض له حركته وثورته السلمية الشعبية دون أن نسمع من المجتمع الدولي إدانة أو حتى كلمة تعاطف؛ بل إصرار على حوار لا أفق له ولا ضمانات، بل لا قبول لحق شعب الجنوب في أي خيار لمستقبله ولا توضيحات لإستفساراتنا المشروعة؛ وفي هذا السياق نقول لسعادة نائب السفير الألماني إن تسطيح للقضية الجنوبية عبر محاولات للالتفاف عليها تحت عناوين موهمة بتوحيد الصف أو التمثيل المتساوي في حين تحويل القضية إلى قضية سياسية واقتصادية واجتماعية داخلية وقضية كرامة فقدان وظائف "وطرد من أوتوبيس الوحدة" كل ذلك لن يزيد الأوضاع إلا سوءاً واحتقاناً ولن تستطيع تجاوز الحقائق على أرض الجنوب ولا القفز على خيارات شعبه.. فقضية الجنوب ليست كألمانيا الشرقية وليقرأ تاريخ بلادنا قديمه وحديثه_ كما أن تحميل الجنوبيين مسئولية عرقلة الحوار وفشل التسوية في صنعاء هو أمر غير مقبول ولا يقوم على منطق بل تلميح بالتهديد مرفوض ونفاه السيد بن عمر ونعلم جميعاً أنه حوار لا أفق له لأن الأزمة المحتقنة في صنعاء لا علاقة لها بالجنوب وقضيته_وليوحدوا صنعاء بدلاً من الفرض على الجنوب ما يختاره من قسموا صنعاء فالجنوب وشعبه من يقررون مستقبلهم وليس أطراف الصراع في صنعاء_
أما مقولة أنه "لا توجد لدى معظم الأطراف رؤية لحل القضية الجنوبية" فإن معظم الأطراف الجنوبية لديها رؤى واضحة لحل القضية الجنوبية؛ ونحن في "التكتل الوطني الجنوبي الديمقراطي" قد أكدنا على التعاون بين القوى الجنوبية في إطار التنوع وأن سقفنا هو الاستقلال والتحرر مع التعامل مع جميع الأساليب والإتجاهات التي تحقق طموحات شعب الجنوب في حياة حرة كريمة وفق خياره الحر – وهذا يتفق مع كل الشرائع الدولية والإنسانية والقيمية السوية التي يعلن المجتمع الدولي، دولاً ومنظمات، إيمانه بها وتبنّيه لها ولكنه يتجاهلها عندما يتحدث عن القضية الجنوبية في حين أن أهم رموز نظام صنعاء قد أقر علناً وعلى مرأى ومسمع من المجتمع الدولي بأن نظامهم استعمر الجنوب–.. أفلا يقبل المجتمع الدولي بما اختاره شعب الجنوب الذي يتوق إلى علاقات إقليمية ودولية تحقق مصالحه وتصون مصالح الآخرين في إطار التبادل الإيجابي للمصالح الذي لن يأتي إلا في ظل قبول شعبي وأمن واستقرار لا يتحققا إلا في ظل نظام ديمقراطي مدني تعددي وفق خيار شعب الجنوب؟.

صادر عن:
التكتل الوطني الجنوبي الديمقراطي
عـــــــــدن