4787 يوما
ً
منذ تمرد المنشق علي محسن
ً

قصيدة (الــجــبــــال) للراحل الأسطورة محمد عبد الاله العصار
لحج نيوز
السعودية وكابوس الغباء السياسي
بقلم/ عبدالملك العصار
العالم يتكلم هندي !!
بقلم / عبدالرحمن بجاش
هادي ورقصة الديك
بقلم د./ عادل الشجاع
التهريب.. جريمة تدمر الفرد والمجتمع وخيانة بحق الوطن ..؟
بقلم/طه العامري
مابين الوطنية والخيانة ..
بقلم / طه عزالدين
نصيحتان في أذن المجلس السياسي الأعلى ومحافظ البنك المركزي بن همام
بقلم / عبدالكريم المدي
ما هو السر المخيف في هذه الصورة ؟
لحج نيوز/متابعات
فتاة تتحول لإله في نيبال لأن رموشها مثل البقرة
لحج نيوز/متابعات
طفلة الـ10 أعوام.. أنجبت طفلاً وانكشف المستور!
لحج نيوز/متابعات
فتيات اليابان غير المتزوجات لم يمارسن الجنس من قبل... لماذا؟
لحج نيوز/متابعات
ماذا يعني وجود "نصف قمر صغير" على أظافرك
لحج نيوز/متابعات
قبل عيدالأضحى .. لماذا حذرت سلطنة عمان النساء من استخدام الحناء السوداء ؟
لحج نيوز/متابعات
مصريّة تقتل زوجها بمساعدة عشيقها بعد أن ضبطهما في أحضان بعض في غرفة نومه
لحج نيوز/متابعات
الثلاثاء, 18-سبتمبر-2012
لحج نيوز - احمد عبدالله هادي العولقي لحج نيوز/حاوره:نجيب علي العصار -
* تأجيج الشارع والخروج بالمظاهرات لا يتوافق مع المبادرة الخليجية
* اليسار في الساحة استفاد كثيراً من الأزمة
* هناك من يصب الزيت على النار ولا يهمه مصلحة البلد
* «الإصلاح» حزب إقصائي.. و«الحوثيون» لهم قواعد بدون برنامج سياسي!
< وصف أمين حزب التحرير الشعبي الوحدوي أحمد هادي العولقي، الخطوات الأولى التي تقوم بها اللجنة الفنية للإعداد والتحضير للحوار الوطني، بأنها تتجه في طريق الصواب وتكاد تصل إلى مرحلة الكمال.
ودعا العولقي في هذا الحوار فنية الحوار الوطني، إلى اعتماد مزيد من الشفافية في عملها، وأن تعتمد معايير علمية محددة أثناء اختيار ممثلي المجموعات التي يحق لها المشاركة في الحوار الوطني بعيداً عن التخصيص أو التحصيص مع منظمات المجتمع المدني والشباب والنساء، فإلى تفاصيل الحوار:

> ما تقييمك للوضع في اليمن الآن؟
>> الوضع السياسي يمر بمرحلة لا زالت مكرسة لما كان قائماً في العام 2011م، فما تزال المظاهرات تخرج معبرة عن وجهة نظر بعض الأحزاب، وليس كل الأحزاب، التي كانت العامل الرئيسي في أحداث 2011م ، أما المظاهرات التي تخرج هذه الأيام هي من أجل الحصول على هدف سياسي، فالمشهد الحالي لم يتغير، بالرغم من التقاسم ووجود أحزاب المشترك في السلطة، إلا أن هذا المشهد لا يزال يعاني من انعكاسات ماكان قائماً في الأزمة، هذا على المستوى السياسي، أما على المستوى الأمني فما يزال الوضع الأمني في انفلات فالتقطعات القبلية لا تزال في بعض المحافظات، والوضع برمته لا يزال غير مستقر أمنيا، وكما تلاحظ إطلاق النار مستمر، والكل يستخدم الشارع بالطريقة التي يريدها، لأن القانون مغيب وكثير من الأمور كما ترى قائمة، ففي المشهد السياسي كما أسلفت ثمة وقائع هي انعكاسات لما يجري اليوم من خلال المظاهرات والرفض بالرغم من التسوية السياسية التي وقعتها الأطراف على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمّنة، ناهيك عن وجود مشاريع كثيرة، كلجنة الحوار القائمة، أيضا هناك لجنة أخرى للحوار مع الشباب، هذه القضايا كلها مطروحة إذن ليس هناك داع للجوء للشارع، تخرج إلى الشارع لماذا؟
نحن ندرك الكل يعرف أن تأجيج الشارع بالخروج بالمظاهرات لا يتوافق مع المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، وبالتالي أنت تستخدمها من أجل تحقيق أهداف وتريد أن تسرع في تحقيق هذه الأهداف، ومثل هذا العمل يعتبر خارج إطار ما تم الاتفاق عليه، أنت وقعت على المبادرة والآلية التنفيذية والتزمت بقرار مجلس الأمن 2014، وبالتالي عليك السير وفق المسار السياسي المحدد.
> ما رأيك في أداء الرئيس المنتخب عبدربه منصور هادي؟
>> الرئيس يحاول قدر الإمكان برباطة جأش لملمة الجراح والمضي قدماً بالوطن نحو آفاق المستقبل وصون الوحدة الوطنية ونحن مع كل ما يتخذه من قرارات ومن ترتيبات، نحن ندعم كل قراراته، ولهذا خرجنا في 21 فبراير من أجل أن ننتخب الرئيس ليتسنى له الخروج بالبلد من الأزمة التي كادت أن تعصف به.
ولذا نتمنى على الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي طالما ولديه كل هذا التوافق الدولي وأيضاً شرعية كبيرة حصل عليها من الانتخابات والهيئة الناخبة صوتت لصالحه، معنى ذلك أن هناك توافقاً كبيراً لدعمه، إذن عليه أن يكون حازماً من أجل الوطن، وعليه أيضاً أن يكون متوازنا في ما يتخذه من قرارات.
>بماذا تفسر لقاءه الأخير مع مجلس النواب؟!
>> هناك خطوتان أتخذهما الرئىس هادي في الفترة الأخيرة وهما جيدتان جداً، الأولى الالتقاء بمجلس النواب والخطوة الثانية رئاسة اجتماع مجلس الوزراء، ومن خلال هذا الاجراء الذي قام به الرئيس، ومن خلال هذا الهدف الذي حققه برئاسة مجلس الوزراء والالتقاء برئاسة وأعضاء مجلس النواب، حاول الرئيس أن ينزع نوعاً من التوتر الموجود وحاول أن يقرب الآخرين بحيث يصلوا إلى نقطة سواء ليتفقوا، وهذه المحاولات منه لإفهام الآخرين في مجلس النواب، أنه عليكم أن لا تتجاوزوا المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية هذا جانب، وإلى الآخرين أن عليكم أن تتقاربوا وأن تكون رؤاكم واضحة من أجل خدمة هذا الوطن، ولا بد أن تساعدوا الرئىس ليتجاوز كل هذه العقبات.
> هل تتوقع نجاح حكومة الوفاق الوطني في تخطي المرحلة الحرجة التي تمر بها البلاد؟
>> في اعتقادي أن حكومة الوفاق الوطني لم تحقق إلى الآن أي نتائج إطلاقاً.
> مقاطعاً: أعطني دليلاً عملياً على صحة قولك؟
>> الوضع كما هو لم يتغير، فماذا حققت الحكومة لم يتحقق أي شيء ما يزال الوضع الأمني متدهور، كما أن الأوضاع المعيشية في مرحلة ما بعد التغيير لم تحسن من ظروف المواطن، ولم تخفف عنه شظف العيش، الرقابة على الأسعار لا وجود لها، وما يزال الفساد ينخر في الوزارات، والدليل على ذلك التعيينات التي تتم للإخوة والأصحاب والأقارب، وأيضاً للأحزاب كل واحد في وزارته يحاول أن يقرب من حزبه أو من أقاربه وهذا موجود. في وثائق طرحت وقالت أن هناك فساداً في الوزارات واضحاً وصريحاً وأن كل من تابع وجد أن ثمة حقائق موجودة ولست بصدد التجني على أحد، ولكن هذا هو الواقع، فمثلاً حينما يأتي وزير المالية ومن ثم يقيل اللجنة النقابية للوزارة، لأنها لا تتوافق مع مصالحه، أنت خرجت من رحم الثورة كما يقال، فأنت من المفروض أن تشجع مثل هذه الكيانات النقابية التي تدافع عن حقوق الموظفين، أم تأتي لتقيلهم لأنهم لا يتوافقون مع قراراتك، إليس هذا العمل نوعاً من الديكتاتورية.
>ألا ترى أن مثل هذا الأمر كان يحدث في السابق حكومة «المؤتمر» وحلفائه وحتى اليوم أنتم شركاء في الحكومة؟
>> نحن لا نخصص وزارة بعينها، لكن الفساد في كل الوزارات وهناك فساد موجود، وهذا واضح وصريح، إذا بدأنا من وزارة الكهرباء مروراً بالسياحة كل الوزارات لا تخلو من الفساد إلى التعليم الفني والمهني، بما في ذلك وزارة النقل وحقوق الإنسان، كل الوزارات بلا استثناء فيها فساد وفيها عودة لما كان قائماً، والذين قالوا أنهم ثاروا عليه يعني تكريس الوضع السابق نفسه.
> بصفتك أمين حزب التحرير الشعبي الوحدوي ما هو وضع الحزب الآن؟!
>> أستطيع القول أن حزب التحرير الشعبي الوحدوي، حزب متماسك ولا توجد خلافات في أروقته يقظ على الساحة، ويمارس نشاطه السياسي بدون ضجيج إعلامي، الحزب لديه مقرات في 14 محافظة، 3 مقرات في عدن في الشيخ عثمان وفي صيرة وفي دار سعد، وكذلك لدينا مقر في لحج وآخر في الضالع، ومقران في حضرموت في الشحر وفي المكلا، ناهيك عن أقدم مقر لحزبنا وهو في تعز منذ تأسيس الحزب في عام 1996م وحتى اليوم، وثمة إشارة لا بد منها أننا حيثما يكون لنا أعضاء ونشاط بالمقابل تجد لنا مقرات في الحديدة وحتى موزع، وهذا يدل على أن للحزب حضوراً سياسياً على الخارطة اليمنية، بالرغم من شحة والإمكانيات المادية إلا أنه ليس صغيراً ويمثل حالة متقدمة عن أحزاب أخرى حتى في اللقاء المشترك أيضاً للحزب صحيفة ناطقة باسمه وهي صحيفة «المشاركة» وتصدر بانتظام، اضافة إلى موقع على شبكة الانترنت والفيسبوك وتويتر.
وثمة قول كما أذكر لسياسي بريطاني عندما سئل كيف يمكن للحزب أن يلتحم بالجماهير أجاب: «عليه أن يلتقط قضايا الجماهير ونحن في الحزب دائماً ما نعمل على التقاط قضايا الجماهير ونعمل من خلالها كإصدار بيانات والخروج مع الناس في المظاهرات من أجل مطالب حقوقية، فالحزب سير بمفرده مظاهرة نسائية أثناء أسر الجنود في دوفس، عندما كانت القاعدة متواجدة في أبين، والحزب وثق هذا العمل ونشرت في صحيفتي الأولى وأخبار اليوم.
> هل ستواكبون المتغيرات الطارئة على الساحة؟!
>> بلا شك نحن في الحزب مع المتغيرات، والدليل على ذلك أننا في أحزاب التحرير الشعبي الوحدوي، والرابطة، وجبهة التحرير تحالفنا مع بعض ونسقنا مواقفنا مع بعض لتدارس القضايا الوطنية الراهنة، ولا أخفيك أن التعامل في إطار التحالف بطيء لأن فيه نوعا من المركزية، فحينما تطالب باجتماع لابد من التواصل بالآخرين حينها يقولون لك أن لديهم مشاغل وواحد مسافر وهكذا، ولهذا نحن عملنا هذا التحالف في ما بين هذه الأحزاب، وهذه أول خطوة قمنا بها، وهي رد على سؤالك حول مواكبة الحزب للمتغيرات وأول خطوة كانت صياغة رسائل الى الأحزاب الناشئة جميعها باركنا لهم حضورهم على الساحة السياسية، وابلغناهم رغبتنا أن نكون شركاء لا فرقاء مبدين استعدادنا للقاء معهم، وفعلاً تم الالتقاء بأربعة أحزاب ناشئة حديثاً على الساحة، وخلال اللقاء تفاهمنا على قواسم مشتركة.
> هل نفهم من هذه الخطوة أنكم بصدد التحالف مع أحزاب أخرى؟!
>> بالعكس طالبت المؤتمر الشعبي العام في تصريح لي بأن ينفتح الآن على الجميع، ويبدأ انفتاحه من خلال الأحزاب الناشئة، لأن مجمل مكونات هذه الأحزاب من الشباب، والشباب هم طاقة فنحن زمان كنا نقول أن الشباب هم رديف للحركة الوطنية، وهؤلاء الشباب لديهم القدرة على النزول الى الجماهير ليتمحصوا المواقف ومن ثم يرشدون أبناء جيلهم إلى المواقف الوطنية السلمية التي يجب أن تتخذ.
> أين يقف اليسار الآن من وجهة نظرك وإلى أين يسير؟!
>> في اعتقادي أن اليسار في الساحة اليمنية ممثلاً في الحزب الاشتراكي اليمني، استفاد كثيراً جداً من الأزمة التي حدثت العام 2011م، فالحزب كان قبل أحداث هذه الأزمة يعاني من حالة استرخاء تام، وكان يفقد رصيده بحكم أن جميع قوى الحراك بدأت تقدم استقالاتها من الحزب الاشتراكي، وهذا جعله يفقد رصيده في المحافظات الجنوبية، وبالتالي عندما جاءت الأحداث في فبراير 2011م، بدأ يستعيد زخماً، لكن ليس من خلال عناصره السابقة، وإنما من خلال القوى الشبابية، وهذا أضاف إليه رصيداً آخر، ومكنه من أن يواسي نفسه أسوة بالقوى الموجودة في المشترك.
> مقاطعاً: لكن ثمة من يقول أن «الإصلاح» كان له الدور الأبرز في الاحتجاجات على الساحات؟
>> حقيقة أنا معك فالإصلاح حزب منظم ولديه موارد، وهو يستخدم الدين في هذا الجانب، لكن «الإصلاح» حزب اقصائي، وهو في الوقت الحاضر وفي الساعة هذه لا ينظر إلى جميع الأحزاب التي تنضوي معه في المشترك بالتساوي ويعتبرها مجرد أحزاب ملحقة به، لأن حلفاءه معروفون من هم، حلفاؤه هم الفرقة الأولى مدرع والمشائخ وهؤلاء هم رصيده ومن يحارب بهم، أما بقية الأحزاب في المشترك فهو مبق عليهم -الإطار المشترك- من أجل المرحلة لكن الإصلاح يبني دولته حالياً وسيصل، لكنه بالمقابل يواجه عقبة كأداء تتمثل في جماعة الحوثي أو ما يسمى بأنصار الله، لأن الحوثي منظم ويدخل على الناس بشتى الوسائل، تريد ثورية فهو معك، تريد عقائدية فهو جاهز، ولهذا استطاع الحوثي أن يتمدد في كثير من المحافظات، أن يبني له قواعد وجماهير فيها.
> هل تعني أن جماعة الحوثي لديها فكر؟
>> حتماً لدى جماعة الحوثي فكر، لكن ليس لديها برنامج سياسي وهذه هي النقطة الرئيسية، فعندما تخفي البرنامج السياسي، فمعنى ذلك أن لديك مشاريع أخرى، وهذا حقيقي كما أن «الإصلاح» لديه مشاريع أخرى، حقا هو متمسك بالمشترك، وهو يبني دولته وهذا الحوثي نفس الشيء.
> أستاذ أحمد.. لكنك لم تجبن اليسار إلى أين يسير؟!
>> اليسار كما أشرت في سياق الحديث عن الحزب الاشتراكي كيف بدأ يستعيد زخمه من خلال فبراير 2011م، الآن وبعد توقيع المبادرة الخليجية في 23 فبراير، وانتقال السلطة في 21 فبراير 2012م، إلا أن ثمة نوعاً من الخمول أصاب الجماعات اليسارية ولم تستطع أن تحرك الساحات مثلما كانت تفعل وتبقي هذا الزخم لصالحها، الآن الظروف تقريباً ولا أستطيع أن أقول أكثر من كذلك، الظروف خدمت الحزب الاشتراكي مع تعدد ما يطرح، أنا لا أقر ولا أنفي حول محاولات الاغتيال التي تتعرض لها قياداته.
> لماذا تستهدف أبرز قيادات الحزب الاشتراكي في الوقت الراهن؟
>> إذا سلمنا بالفرضية هذه، ثمة بيانات صدرت تدين محاولة اغتيال الدكتور ياسين سعيد نعمان من جميع الجهات من الفرقة الأولى مدرع، ومن المجلس الوطني ومن أحزاب اللقاء المشترك، وكذلك من الإصلاح الذي ينضوي في المشترك، لكنه أصدر بياناً آخر باسمه، هذه القوى جميعها تعرف من هو منفذ المحاولة إذا كان افترضنا وذكرت أسماء الأشخاص وأنها الكتيبة الثامنة عشرة، إلى جانب أشياء كثيرة، وفوق هذا كله يلاحظ أن البيانات تتجه في اتجاه واحد، الاتجاه هو من هي القوى المنفذة لها أو القوى التي أرادت أن تستهدفه من هي، طيب أن تعرف من هي هذه القوى، لماذا لاتؤشر عليها وتقول هذه هي القوى، عموماً نحن في حزب التحرير الشعبي الوحدوي ندين بأقسى العبارات ما تعرضت له الهامة الوطنية والتاريخية الدكتور ياسين سعيد نعمان، ونضم صوتنا إلى الملايين المطالبة بكشف ملابسات هذا الحادث.
وثمة معلومات مطروحة على الساحة ولا أستطيع أن أؤكدها.
تفيد أن الدكتور ياسين سعيد نعمان، هو رئيس الوزراء القادم بعد التعديلات الدستورية، وكذا اختيار نظام الحكم، وبالتالي سيكون هو الحاكم باعتباره الشخصية التي يجب أن تلمع وتشتهر وهو الرئيس القادم.
> (مقاطعاً): لكن الدكتور ياسين شخصية وطنية تحظى باحترام الشارع؟
>> لا أختلف معك في طرحك، فأنا أحترم الرجل وأوقره، لكن الرجل لم يذهب إلى نقطة كان المفروض به أن يقولها، هو يعرف تماماً من الذي يقف وراء محاولة اغتياله.
> طيب.. لماذا صمت الرجل؟
>> هذا هو الذي حيرني وأحب أن أعرفه، لماذا صمت؟ ولماذا غادر اليمن؟.. لأنه عاتب على الجماعة الذين هم تستروا ورفضوا الإفصاح عن الجهة التي كانت مسؤولة عن العملية، نحن نؤمن أن هناك عملية تمت والرجل لا يكذب، ولكن لم تكن بالشكل الذي هو مطلوب، لم تكن تذهب إلى محاولة القتل، العملية كانت مجرد عملية لإثبات شيء ما.
> ما هي رؤيتكم لحل القضية الجنوبية في ظل الأزمة الراهنة؟
>> حقيقة القضية الجنوبية أتت من خلال ما سبق حرب صيف 94م، وما تمخضت عنها هذه الحرب من نتائج، بغض النظر عن التحضير لها من كلا الجانبين، ناهيك من أن هناك شعباً موجوداً، وهو الذي يقرر مصيره، وله الحق في تقرير المصير، وهذا مكفول في المواثيق الدولية، ولا يوجد وصاية من أي طرف على الجنوب، لكن إلى الآن أنت لم تستطع أن تجعل من الوحدة قضية جاذبة، ثم تأتي لتناقش القضية الجنوبية مع من؟! مع من هو جالس أمامي، وهو أما أن يكون مفرخاً من الإصلاح، أومن التكوينات التي هي الأخرى مفرخة التي مواقفها معروفة وتعمل لصالحها، نحن نريد أصحاب القضية أن يحضروا هذا المؤتمر ويناقشوها، فهل تتصور أنه حالياً يتم محاكمة 45 شاباً في المحافظات الجنوبية بتهمة المساس بالوحدة الوطنية، هل هذا العمل أو الإجراء في الوقت الراهن الذي يحرص فيه رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي، يخدم التهدئة والإعداد والتحضير لمؤتمر الحوار الوطني، الذي تعلق عليه الآمال لحل كافة المشكلات ورسم معالم اليمن الجديد، ناهيك عن ما طرحته اللجنة الفنية للحوار الوطني من متطلبات للتهيئة والدخول في حوار شامل لكافة القوى، مع ذلك نرى من يصب الزيت على النار ولا يهمه مصلحة هذا البلد، ألا ترى أن مثل هذا الإجراء - المحاكمات - يتناقض تماماً مع ما طرحه فخامة رئيس الجمهورية وما طرحه المعنيون بالتحضير للحوار الوطني.
> ما هي توقعاتكم بشأن قدرة مؤتمر الحوار الوطني على حل القضايا الجوهرية العالقة في اليمن؟
>> حتى الآن من وجهة نظري أرى أن القضايا التي ناقشتها اللجنة الفنية للإعداد والتحضير لمؤتمر الحوار الوطني الشامل وعددها يزيد عن «19» قضية ومحورا يؤكد أن اللجنة تتجه في طريق الصواب، وتكاد تصل إلى الكمال في اختيارها للقضايا ذات الأهمية الوطنية، التي تؤشر إلى تعزيز الثقة لإنجاح الحوار الوطني الشامل، إلاّ أنني أرى أن موضوع ما يسمى بـ «العناصر الفرعية» لكل موضوع قد تؤدي إلى إشكالات كثيرة بسبب اختلاف الرؤى والتفسيرات عند كل الأطراف.. كما أنني أدعو اللجنة إلى اعتماد مزيد من الشفافية، وأن تعتمد معايير علمية محددة أثناء اختيار ممثلي المجموعات التي يحق لها المشاركة في الحوار الوطني الشامل بعيداً عن التخصيص أو التحصيص خاصة لجانب منظمات المجتمع المدني، والنساء والشباب وغيرهم.
> فنية الحوار طرحت 20 متطلباً لنجاح الحوار من ضمنها الاعتذار عن حرب صيف 94م.. هل ستعتذرون في التحالف؟
> ما المانع من الاعتذار، ولماذا لا نعتذر؟ يجب أن نعتذر وتعتذر كل القوى التي شاركت، والتي أيدت الحرب، ويجب أن نعتذر للشعب اليمني ككل فكما يقال الاعتراف بالخطأ فضيلة.
> أنتم في أحزاب التحالف الوطني.. هل تم تمثيلكم في فنية الحوار؟
>> نحن موقعون على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، إلاّ أنه يؤسفني أن أقول لك أن أحزاب التحالف غير ممثلة في اللجنة الفنية للحوار الوطني الشامل، وكل ما تم من اختيار هو عملية تدليس تمت وهي مشينة، وتمخضت على خلفيتها وبموجبها وضع شخص في لجنة الحوار، وعقدنا في أحزاب التحالف عدة اجتماعات مفادها بإننا غير معترفين بتعيين هذا الشخص في اللجنة وهذا موقفنا.
> باعتقادك..هل فشل العرب في تطبيق الديمقراطية؟
>> حقيقة من خلال المشهد العام لا نستطيع الآن أن نحكم على العرب بالفشل، وفي ذات الوقت نتساءل: هل نعتمد على المعايير الدولية أو معايير الدول الأوروبية، أو معايير أميركا التي طبعاً كانت تهلل وتطبل وتتحدث عن الديمقراطية في اليمن وليس هناك ديمقراطية في المنطقة إلاَّ في اليمن، وأشادت بهذه التجربة الفريدة، ودعمت انعقاد مؤتمر الديمقراطيات الناشئة في هذا البلد، وفي الظرف الراهن نراها انقلبت 90 درجة ورجعت تردد أن النظام السابق دكتاتوري أهذا يعقل؟!، هكذا يتم ففي افريقيا عندما تأتي صناديق الاقتراع يقولون أنها أدت إلى المعايير المطلوبة، وهم يعرفون أن هناك عمليات تزوير وخروقات، لكن لطالما هم يريدون دعم النظام القائم فلا مانع من أن الانتخابات ونتائجها أدت إلى المعايير الدولية المطلوبة، ناهيك عما حدث في مصر رغم أن في هذا البلد مؤسسات، كذلك في تونس وفي ليبيا، هذه الدول التي اجتاحها التغيير، لا يوجد إلى الآن تطبيق لمعايير الديمقراطية مثلما هي منشودة تماماً، أما بقية الأقطار العربية فإنها معروفة وتكاد تكون مع المعايير الدولية بمعنى أنها أدت الحد الأدنى من تلك المعايير، ومتى ما أراد الغرب أن يقبلوا بها ستتغير النغمة..
> ما تصورك للحرب الدائرة في سوريا وتأثيرها على الدول العربية؟
>> بصراحة أنا مع تطلعات الشعب السوري، صحيح أن النظام قاس جداً نظام بوليسي، لكن في الآونة الأخيرة ما قبل قيام المشاكل مر هذا النظام بتطور نوعا ما على الساحة السورية، لكن ثمة تساؤلاً هل ما يجري في سوريا ومايحدث على الأرض يمكن أن نطلق عليه «بالثورة» لا أعتقد أنها ثورة فما يجري هناك حرب كونية لتغيير النظام، واستبداله بآخر، فعلى الأرض الموجودون هم جماعات الجهاد والقاعدة، وكذا المتطرفون الاسلاميون، هؤلاء يحللون الذبح على السنة والبركة، يرددون سبحان الذي حلل الذبح، ويذبحك حينها بدم بارد وهو المؤمن، الله سبحانه وتعالى يقول: «ومن قتل نفساً بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا».. كما أسلفت بأن ما يدور في سوريا حرب كونية وليست ثورة، تصور مائة دولة تحضر مؤتمر أصدقاء سوريا، ونقول بأن الذي يجري هناك ثورة! هي حرب كونية لأهداف استراتيجية..
> ما طبيعة تلك الأهداف الاستراتيجية؟
>> لعل أبرز هذه الأهداف الاستراتيجية ما يتعلق بالأزمة الاقتصادية التي تعاني منها دول الغرب، ناهيك عن اسرائيل ومصالحها.
وهناك تقارير صدرت في الآونة الأخيرة تفيد بأن أميركا حققت ما يقارب من 85% من مبيعات الأسلحة في الشرق الأوسط، وهذا الشغل له مصالح وعوائد مالية، وبالتالي يعد إخراج روسيا الاتحادية والصين من المنطقة هدفا رئيسيا من أجل معالجة الأزمة الاقتصادية، بحيث تكون المنطقة برمتها مفتوحة أمام المصالح الغربية..
لاحظ الآن تركيا تسوق لليمن كل شيء، لأنها تعاني من أزمة اقتصادية بعد ما الغيت جميع الاتفاقيات التجارية مع سوريا، ومن ثم جعلها تتجه نحو اليمن وتعمل بشتى الوسائل، من أجل السيطرة على الوضع الاقتصادي في اليمن، وفعلاً نحن نساعدها على ذلك، وهذا يجعلها في المستقبل وحالياً تمضي وتتمدد إلى الدول الافريقية عبر اليمن بسهولة، فالصراع اليوم اقتصادي بحت، فالتمدد التركي الذي كان قائماً في سوريا سيخلق وضعاً آخر، وحينها لا تفكر حكومتنا الاقليمية وحكومات دول الخليج أن تركيا ستكتفي بهذا الدور، ثمة صراع آخر قادم بين تركيا ودول الخليج، هل سترضى هذه الدول أن يكون الاستعمار التركي هو المسيطر على المنطقة استراتيجيا وجيوسياسياً، طبعاً لا، وهنا لن تصبح إيران فقط صاحبة مشروع في هذه المنطقة والمطلوب محاربتها، ثمة صراع آخر سيكون بين تركيا وإيران ودول الخليج، أما أميركا فلا يهمها سوى أنبوب النفط المتدفق، وأما تلك الدول فلا ضير أن تلتقي معها من حيث الجانب الاستراتيجي والعلاقات المفتوحة..
> كيف ترى مستقبل اليمن؟
> أتمنى أن يكون المستقبل أفضل، فأنا مع المستقبل الأفضل، إذا نحن أحسنا النوايا وأقصد هنا القوى السياسية التي تدير اللعبة حالياً، وهنا أدعو القوى السياسية إلى إطلاق حسن النوايا وتأدية الأمان، وتنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية للمرور بالوطن إلى بر الأمان لقيام الدولة المدنية، التي تحقق المواطنة المتساوية والعدالة الاجتماعية واحترام حقوق الانسان، لا نريد في الفترة المقبلة أن نرى حزباً يقول خلاص أنا وصلت إلى السلطة ولا أريد شركاء، وهذه تطلعات موجودة عند بعض الأحزاب في الساحة..
> كلمة أخيرة:
>> أدعو الجميع دون استثناء إلى إعادة قراءة المبادرة الخليجية والآلية التنفيذية المزمّنة قراءة صحيحة، وأن لا يجتهدوا في خلق مزيد من التعقيدات وتسيير المظاهرات وهم يعلمون أنها لن تؤدي إلى نتائج كون «زمن لي الذراع» أنتهى طالما وهم أصبحوا جزءاً من الاتفاق وشركاء في السلطة.
وأود أن أضيف أن تشكيل لجنة عليا للانتخابات واصدار قانون انتخابات، وإعادة بناء السجل الانتخابي كما هو واضح في الآلية التنفيذية تأتي بعد (3) أشهر من اعتماد الدستور الجديد وليس كما يروج له الآن..كون ذلك خرقاً للمبادرة والآلية الموقع عليهما من المؤتمر وحلفائه والمشترك وشركائه..>

نقلا عن صحيفة الوحدة
[email protected]
ارسل هذا الخبر
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
إعجاب
نشر
نشر في تويتر

التعليقات:

الاسم:
التعليق:

اكتب كود التأكيد:




جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (لحج نيوز)