لحج نيوز/ الرياض: متابعات -
ذكرت بعض المصادر الإعلامية السعودية أن الجهات العسكرية السعودية قد عثرت اليوم على جثة المقدم المظلي السعودي سعيد بن محمد العمري, الذي قتل أثناء الهجوم الأول على الحوثيين في جبل الدخان, وذكرت المصادر أنهُ تم التعرف على الجثة رسمياً بمستشفى صامطة العام ظهر اليوم.
ولحد الآن لم تعلن القوات السعودية رسمياً خبر العثور على جثة المُقدم المظلي السعودي المفقود سعيد بن محمد العمري, والذي سبق وأن روجت قناة العربية السعودية لخبر عودته سالماً مُعافى, بعد أن زعمت أنهُ قام بقتل حراسه وهرب من قبضة الحوثيين وهو يحمل معه خرائط مهمة باللغة الفارسية!!!
فيبدو أن الجهات الرسمية السعودية أجلت الإعلان عن خبر العثور على الجثة لأسباب منطقية؟
لأن عملية العثور على جثة المُقدم العمري إذا كان الخبر صحيحاً, فسوف يُثير الكثير من التساؤلات؟
أهمها هل عقدت السعودية مُفاوضات أو صفقة مع الحوثيين لتبادل رفات القتلى عبر الصليب الأحمر الدولي أو من خلال أطراف مُحايدة كسوريا أو قطر؟
وهل عثروا على الجثة بالقرب من جبل الدخان أو في مكان آخر, وما السبب في ترك الجثة طوال تلك الفترة في العراء دون محاولة إخلائها إذا كانت في المنطقة السعودية!؟
الجدير بالذكر أن كتيبة المقدم المُظلي سعيد بن محمد العمري قد أُبيدت بكاملها, ما بين قتيل وجريح وأسير, بعد أن وقعوا في كمين حوثي مُحكم مما أدى إلى وقوع مجزرة رهيبة أو محرقة سعودية بسبب الجهل وقلة الخبرة, وكذلك بسبب القرارات الارتجالية الحمقاء المُتعجلة في الزج بالجنود المساكين في أتون معركة غير معروفة المعالم, لغرض إرضاء الملك السعودي الذي طالب بحسم المعركة مع الحوثيين قبل موسم الحج.
وقد روى أحد الجنود السعوديين المُصابين الجندي أول مظلي محمود زين محمود بعض التفاصيل الأخيرة لتلك الطلعة القتالية في جبل الدخان في الأيام الأولى التي ذهب ضحيتها المُقدم سعيد العمري وبقية رفاقه قائلاً :
" عندما كانت المدفعية ترمي على الحوثيين نزلنا في اليوم الثاني من اجل تمشيط الموقع بقيادة قائد الكتيبة المقدم سعيد العمري وعندما كنا في الوادي, فوجئنا بوابل من الرصاص ولا نرى الأشخاص, فأصبت بطلقتين نافذتين وقام قائد السرية بوقف النزيف عن طريق ربطه بالقماش على موقع الإصابة وامرنا قائد الكتيبة بالتراجع إلى الخلف ثم فوجئنا بأننا وقعنا في كمين حوثي, وقد ازداد وابل الرصاص المنهمر علينا ".
وأضاف الجندي المُصاب محمود مسعود أنهم قد فوجئوا بوابل كثيف من الرصاص خلال كمين من قبل الحوثيين, وانه شاهد المقدم العمري عندما أصابته رصاصة في رأسه فسقط قتيلاً في المعركة, وعندما حاول احد الجنود سحب جثة المُقدم أصيب هو الآخر برصاصة من قبل الحوثيين فيما أصيب محمود زين مسعود بطلقتين نافذتين.