4807 يوما
ً
منذ تمرد المنشق علي محسن
ً

قصيدة (الــجــبــــال) للراحل الأسطورة محمد عبد الاله العصار
لحج نيوز
السعودية وكابوس الغباء السياسي
بقلم/ عبدالملك العصار
العالم يتكلم هندي !!
بقلم / عبدالرحمن بجاش
هادي ورقصة الديك
بقلم د./ عادل الشجاع
التهريب.. جريمة تدمر الفرد والمجتمع وخيانة بحق الوطن ..؟
بقلم/طه العامري
مابين الوطنية والخيانة ..
بقلم / طه عزالدين
نصيحتان في أذن المجلس السياسي الأعلى ومحافظ البنك المركزي بن همام
بقلم / عبدالكريم المدي
ما هو السر المخيف في هذه الصورة ؟
لحج نيوز/متابعات
فتاة تتحول لإله في نيبال لأن رموشها مثل البقرة
لحج نيوز/متابعات
طفلة الـ10 أعوام.. أنجبت طفلاً وانكشف المستور!
لحج نيوز/متابعات
فتيات اليابان غير المتزوجات لم يمارسن الجنس من قبل... لماذا؟
لحج نيوز/متابعات
ماذا يعني وجود "نصف قمر صغير" على أظافرك
لحج نيوز/متابعات
قبل عيدالأضحى .. لماذا حذرت سلطنة عمان النساء من استخدام الحناء السوداء ؟
لحج نيوز/متابعات
مصريّة تقتل زوجها بمساعدة عشيقها بعد أن ضبطهما في أحضان بعض في غرفة نومه
لحج نيوز/متابعات
الأحد, 05-أغسطس-2012
لحج نيوز - كامل الخوداني بقلم /كامل الخوداني -
أدرك تماما أن الأستاذ محمد سالم باسندوة لم يأتي من عدم أو من فراغ .. إدراكي أنه لم يتبوء موقعه في الجهاز التنفيذي "الإداري" للدولة أو العمل السياسي بـ "منة" أو "منحة" من أحد (أو هكذا يفترض) وإن حاولت بعض الأطراف التي تدعي كذبا دفاعها عنه وحرصها عليه تصوير الأمر على غير هذا النحو بسعيها الدءوب لتكريس تلك الصورة النمطية عن علاقة "التبعية" بين طرفين .. وذلك في مسعى منها لقطع خطوط تواصله مع باقي الأطراف التي هي جزء من المشهد السياسي والتنفيذي وحصر خيارات الرجل في التحرك وبالتالي حشره في "زاوية ضيقة" للاستفراد به وبقراراته .

فالرجل السبعيني الذي تصدر واجهة المشهد اليمني كأحد أبرز المنشغلين بالعمل السياسي في الخمس سنوات الأخيرة .. رئيسا للجنة الحوار الوطني التي كانت تحضر لعقده أحزاب اللقاء المشترك ومعها بعض أطراف المعارضة في الداخل والخارج (منذ العام 2008م) .. ثم رئيسا لما اسمي المجلس الوطني لقوى "الثورة" وهو تحالف لأحزاب المشترك وقيادات عسكرية منشقة عن الجيش وشخصيات أخرى أعلنت انشقاقها عن النظام والحزب الحاكم (2011_ 2012م) .. ثم مرشح أحزاب اللقاء المشترك الموقعة على "المبادرة الخليجية" لشغل موقع رئيس حكومة "الوفاق الوطني" التي شكلت كمخرج من الأزمة الطاحنة التي عاشتها البلد منذ مطلع 2011م.

كل ذلك يؤكد أن الرجل ليس بالشخص العادي أو الطارئ في المشهد ، إضافة إلى كونه صاحب تاريخ نضالي معروف في مراحل متعددة من تاريخ اليمن منذ فترة الكفاح ضد الاستعمار البريطاني وحتى التحرر منه وما تلاها من مراحل ومنعطفات تاريخية توجت بإعلان (الوحدة المباركة) التي كان باسندوة أحد مهندسيها وعلى رأس أحد حقائبها في أول حكومة بعد إعلان الوحدة ، وهو ما يعفيه من أي مقولات قد تدعي لهثه خلف منفعة شخصية أو مصلحة ذاتية وكذا ما يجعله حريصا على وضع خاتمة طيبة لهذا التاريخ الحافل عملا بالمقولة القائلة : "وختامة مسك" .
لهذا ، فإنني عندما أتناول الأستاذ محمد سالم باسندوة بالانتقاد في أي من أطروحاتي أكتب ما أكتبه وأنا أعي تماما كل هذه التفاصيل والحيثيات والخلفيات ، وعندما انتقده فإن مبعث انتقادي ذاك ليس التشكيك في مراميه الوطنية أو القدح في نظافة يده أو تربصا به أو تصفية لحسابات سياسية أو شخصية معه فليس هناك ثمة أي موقف شخصي يدعوا لكل ذلك ، ولكن دافعي ومحركي في كل ما أكتب وأقول هو الحرص على البلد في المقام الأول وحرصا كذلك على أن يتوج هذا التاريخ النضالي لباسندوة بنهاية مشرفه تليق بالرجل الذي عصرته المواقف والأحداث وهاهي الأقدار تسوق نفسها لتضعه في موقع المسئولية لقيادة الجهاز الحكومي للدولة في هذه الظروف العصيبة .

عندما التقيت الأستاذ محمد سالم باسندوة قبل أيام ، توقعت على اقل تقدير أن أنال قسطا من التوبيخ من الرجل الذي صار صاحب القرار التنفيذي والصوت الأعلى في الجهاز الحكومي للدولة .. توقعت أن يعاملني الرجل بإزدراء أو تعالي مقللا من شأن ما أكتب وما أثير من قضايا وملفات .. توقعت أن يستعرض شيء من عضلاته التي هي بالتأكيد صلبة رغم تقادم عمره وهو قادر على فعل ذلك تجاه شخص مثلي لا يملك أي سلطة أو نفوذ إلا سلاح القلم ، لكنني تفاجأت بباسندوة "الإنسان" صاحب القلب الكبير والمنطق السليم وخبرت أكثر باسندوة "رجل الدولة" القادر على ضبط أعصابه والتحكم في تصرفاته وانفعالاته وإدارة ملفاته بنفسه بعيدا عن وساوس المستشارين ونزغات المقربين.

هي نصف ساعة من الصراحة مع باسندوة الإنسان ورجل الدولة لم يمنحني الرجل فيها شيء ولم أطلبه أصلا شيء .. لم يشتري مني شيء ولم أبعه شيء ، إلا أنها كل ما كنت بحاجة إليه لتحطيم كل الحواجز النفسية وإزالة كل جبل الجليد التي كنت أظنه قد تجذر بفعل ما شهدته الأزمة من أحداث عصيبة خلقت شرخا عميقا حتى على مستوى الأسرة الواحدة وداخل البيت الواحد ، لأخرج بعدها بقناعات وأفكار مغايره بشأن مسائل كانت مثار تحفظي حول شخصية محمد سالم باسندوه ، وحرص باسندوة نفسه في ذلك اللقاء على إزالة اللبس وتوضيح موقفه بشأنها وبذكاء قدرته له "ودون حتى أن اسأله".

ولعل في هذا الموقف "الشخصي" إشارة وإشارات لا أظن رجل بحجم الأستاذ محمد سالم باسندوة عاجز على إدراك دلالاتها ومغازيها .. واتخاذ الموقف الذي يراه لكسر الطوق الذي تحاول بعض الأطراف فرضه عليه عبر دفعه لتبني سياسة التخندق في المواقف ومحاولتها توسيع الهوة بينه وبين النصف الآخر في المعادلة السياسية والحكومية والشعبية ، والاتجاه لفتح صفحة جديدة ركيزتها الوقوف على مسافة واحدة من الجميع ليرى بعدها كيف يلتف كل الشعب بمختلف مشاربه وانتماءاته معه وحوله لإنجاح مهمته في الإنقاذ وتدوين تلك الخاتمة "المسك" التي يريدها ونتمناها جميعا.
ارسل هذا الخبر
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
إعجاب
نشر
نشر في تويتر

التعليقات:

الاسم:
التعليق:

اكتب كود التأكيد:




جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (لحج نيوز)