لحج نيوز/وكالات -
رجّحت الاستخبارات العسكرية الاسرائيلية ان تندلع حرب مع «حزب الله» وسوريا العام المقبل. وقالت تقارير استخباراتية إن جيش الاحتلال يعكف على تنفيذ جولات مطوّلة من التدريبات العسكرية استعدادا للمواجهة المحتملة فيما ذكرت تقارير اخبارية ان اسرائيل تستعد لاجراء مناورات حربية واسعة في هضبة الجولان السورية المحتلة.
وقالت صحيفة «هآرتس» العبرية ان الاستخبارات الاسرائيلية تواصل مساعيها لجمع المزيد من المعلومات حول امكانية اقدام سوريا و»حزب الله» على فتح جبهة المواجهة مجددا مع اسرائيل.
وأضافت الصحيفة ان آخر تقييمات هيئة الاركان العامة للجيش الاسرائيلي تشير الى احتمال اندلاع حرب جديدة بين سوريا و»حزب الله» من جهة واسرائيل من الجهة المقابلة.
وتابعت الصحيفة ان هذه التقييمات لم تشر الى موعد دقيق لحدوث هذا السناريو غير ان فرضية العمل للجيش الاسرائيلي تعتبر موسم الصيف القادم موعدا لانهاء التدريبات والتزود بالمعدات العسكرية اللازمة ليكون الجيش على أهبة الاستعداد لمواجهة مثل هذا الاحتمال.
وقررت هيئة أركان جيش الاحتلال في المداولات التي أجرتها في الاسابيع الاخيرة العمل خلال السنوات الثلاث المقبلة على تطوير منظومة اعتراض قذائف صاروخية من النوع الذي استخدمه «حزب الله» خلال الحرب الاخيرة لقصف حيفا وتجمعات أخرى.
وقررت الهيئة كذلك عدم الغاء خطة تطوير الدبابة الاسرائيلية الصنع من طراز «ميركافا».
وعبّرت سلطات الاحتلال الاسرائيلي عن خشيتها من تطوير ايران قدراتها الصاروخية. وقالت الصحيفة ان ايران حققت مؤخرا قفزة نوعية جديدة في تطوير الصواريخ أرض أرض وانها تقوم حاليا بتطوير صاروخ جديد يعمل بالوقود الصلب ويبلغ مداه حوالي 2000 كيلومتر.
ونقلت «هآرتس» عن مصادر اسرائيلية وصفتها بالمطلعة ان الاستعدادات التي تجريها هيئة الاركان الاسرائيلية «لا تقوم على أساس التكهنات السياسية ولكن بناء على معلومات استخباراتية موثوق بها والتي أكدت أن هناك استعدادات داخل المنظومة اللبنانية والسورية تمت في شهر أوت الماضي بعد قرار وقف اطلاق النار بين اسرائيل و»حزب الله» ولذلك قررت هيئة الاركان على الفور رفع حالة التأهب القصوى وتغيير المخطط السنوي لبناء القوة العسكرية حتى نهاية عام 2007».
في الاثناء ذكرت صحيفة «المنار» الفلسطينية ان قوات الاحتلال الاسرائيلي تستعد لاجراء مناورات حربية واسعة في هضبة الجولان السورية المحتلة.
ونقلت الصحيفة عن مصادر وصفتها بالمطلعة ان أعدادا كبيرة من قوات الاحتياط ستشارك في هذه المناورات فيما قال ضبّّاط كبار في هيئة أركان جيش الاحتلال ان هذه المناورات ليس الهدف منها توجيه اية رسائل الى دمشق وانما المحافظة والابقاء على ما أسمته «جاهزية» الجيش الاسرائيلي. في الاثناء ألمح وزير الاعلام السوري محسن بلال امس الى احتمال اللجوء الى المقاومة لتحرير الجولان في حال فشل المفاوضات فيما قال وزير الخارجية السوري وليد المعلم ان بلاده مستعدة لاستئناف مسار السلام العام المقبل في حال توفر الجدية لدى الجانب الاسرائيلي.
وكان تقرير صحفي بريطاني ذكر الاسبوع الماضي ان الحرب بين «حزب الله» واسرائيل صارت حتمية ووشيكة ولا يستبعد اندلاعها في غضون أشهر.