لحج نيوز/صنعاء -
جدد الحزب الاشتراكي اليمني إدانته لكافة أشكال العنف والإرهاب واعتبر تفجير السبعين الانتحاري الذي أدى إلى مقتل وجرح مئات الجنود والضباط من أفراد الأمن المركزي يوم أمس الاثنين بصنعاء جريمة نكراء وفعل إرهابي مشين هز الضمير الانساني وكشف عن حجم الخطر الذي يتهدد الامن والسلم الاجتماعي في اليمن.

وعبر بيان صادر عن الأمانة العامة للحزب ومكتبه السياسي عن بالغ الحزن والألم لما تعرضت له سرية من الأمن المركزي من إبادة جماعية نتيجة فعل إرهابي فج تقشعر له الضمائر والأبدان ، ودعا الى "رفح الحيطة الامنية في مواجهة مخططات عدوانية لقوى الكراهية الضالة الهادفة الى تقويض الأمن والسلم الاجتماعيين".

وحث الحزب الاشتراكي كافة القوى السياسية اليمنية على "التنبه والاستنفار في مواجهة الأفعال والمحاولات اليائسة لتحالفات الردة التي تهدف إلى خلخلة الأوضاع الأمنية والتأثير على مسارات عملية التحول السياسي وإجراءات نقل السلطة سلميا وفقا للمبادرة السياسية الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة".

واعتبر البيان "ان ما يجري في جنوب البلاد وتحديدا في أبين من جرائم قتل وتنكيل شردت عشرات الآلاف ليس سوى حلقة من مخطط إجرامي يشترك فيه أكثر من طرف إرهابي ويرمي إلى خلط الأوراق وإشاعة الفوضى لتمرير محددات وموجهات سياسية عقيمة تدخل ضمن محاولات خلخلة الأوضاع في الجنوب وتشتيت قواه السياسية وصرفها عن جوهر القضية تمهيدا لفرض مشروع تسوية هزيلة للقضية الجنوبية تفضي اما الى استمرار التبعية والاقصاء المرفوض جنوبا وشمالا ، أو إلى قطيعة كلية مع الآمال المعلقة بحوار وطني جاد وشامل يتكلل بتسوية جذرية ومرضية تجذر وتجسد مفاهيم المواطنة المتساوية والعدالة والشراكة المتكافئة من خلال صيغة جديدة للوحدة ، تفتح الآفاق لتعايش مجتمعي خلاق تغدو معه ذكرى الوحدة 22 مايو زهوا وابتهاجا عارما يجتاح النفوس شمالا وجنوبا وشرقا وغربا".

وحيا البيان صمود الأهالي في أبين في وجه الإرهاب والدور البطولي للجان الدفاع الشعبي التي شكلت مع وحدات الجيش سدا منيعا وقوة ضاربه لقوى الكراهية والارهاب ، ودعا الى مزيد من التماسك والتكاتف في هذا الضرف التاريخي والعصيب وعلى مختلف الاصعدة.

كما توجت قيادة الاشتراكي الى اهالي الضحايا من قوى الجيش والمدنيين في عموم الوطن وشعبنا المرابط على ابواب الفلاح والخلاص من الاستبداد والطغيان ، بالتعازي والمواساة الصادقة بالمصاب الجلل متضرعة الى الله جل شأنه بأن يلهمهم الصبر والسلوان وان يجنب شعبنا المؤمن الصابر المثابر ويلات الارهاب والطغيان وان يجعل لنا من امره هدا ورشدا .