لحج نيوز/خاص:صنعاء -
الحقيقة المرة والمحزنة في واقع الامر ان تلك القوى السياسية والحزبية المسببه للازمة داخل الوطن وكذلك القوى العسكرية المنشقة والتي انخرطت في ذلك التوجه التآمري والانقلابي على الشرعية الدستورية لا زالت تشكل عقبة كبيرة أمام جهود التسويات المحلية والدولية وحاجز منيع امام انجاح عملية تنفيذ المبادرة الخليجية والتي ارتضت بها كافة القوى مجتمعة كأرضية خصبة للخروج باليمن الى بر الامان .
وما يحز في النفس ان تلك القوى تمارس اعمالها التآمرية والتحريضية والتخريبية على مرأى ومسمع الجميع لتحقيق مصالحها الذاتية والانانية ضاربة بمصالح الشعب والوطن عرض الحائط.
فنرجسيتها العدائية وأحلامها المتواصلة التي تلازمها في صحوها وسهادها رسخت من تلك الاوهام انها اوشكت على تحقيق مراميها الانقلابية وتصاعدت لديها النرجسية العمياء حتى وصلت الى قناعة انها من تدير زمام الامور وان مخالبها تصلبت بقوة عن صانعي القرار وانه لا خير ان تكون دولة مصغرة بكافة مقوماتها...لها حدودها ولها مساحتها الجغرافية ولها سكانها والمضحك والمبكي في نفس الوقت انه لا ينقصها سوى الاعتراف الدولي بسيادتها واستقلاليتها حسب اعتقادها.
ولا خير أيضاً أن يتحدى اللواء المنشق علي محسن قرارات وتوجيهات رئيس الجمهورية رئيس اللجنة العسكرية، ويرفضها شكلاً ومضموناً فها هو يواصل ذلك التحدي ويستمر في استحداث المتاريس والحواجز الترابية والاسمنتية والخرسانية ويقوم بإنشاء نقاط تفتيش في عدد من شوارع أمانة العاصمة.. وتتمركز عناصره في عشرات من المباني والفنادق وتحتل عدد من المدارس والمباني الحكومية والجامعات.. إضافة إلى الاعتداءات المتواصلة والمتكررة على المواطنين والآمنين واقتيادهم إلى السجون التابعة للفرقة.
فهو في حد ذاته وكما يخال نفسه اسطورة زمانة وهو الآمر والناهي في كل الظروف والأحوال وليست قرارات وتوجيهات المشير هادي بالنسبة لذلك اللواء العجوز إلا حبر على الورق.. لانه لا يقبل ان يؤمر أبداً، وأنه ذا شأن عظيم وتحديه هذا في ظل صمت المختصين دليل على ارتكازه واستناده على قوة كبيرة لا تضاهيها اي قوة حتى وان كانت تلك القوة متمثلة في الرئيس عبدربه منصور هادي فإنه سيتحدى الكل ولن ينصاع لأي شخصاً كان مهما بلغت قوته مداها.
اذا فهو في حد ذاته دوله داخل دولة، وبالمثل يأتي أولاد الأحمر وعصاباتهم المنتشرة بكافة عتادها واسلحتها الثقيلة والمتوسطة والخفيفة في الحصبة وصوفان والمناطق المجاوره لها وهم يأتون في نفس البوتقه التي تجمعهم مع علي محسن..
وليس أكثر من 300 موقع ومترس وتجمع مسلح لأولاد الأحمر في أكثر من منطقة بقليل على أن يحملون بتشكيل دولتهم المستقله ومقرها الحصبة خاصة وهم من ضربوا بتوجيهات رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي رئيس اللجنة العسكرية عرض الحائط بل تمادوا وقاموا بالاعتداء على المعدات الخاصة بإزالة المتاريس والحواجز والجدران في صوفان وفي شارع مازدا وأحياء الحصبة والمناطق المجاورة، وهي برفقه أعضاء اللجنة العسكرية ولولا تدخل أحد العقلاء لتم تصفية أعضاء اللجنة العسكرية والتمثيل بجثثهم ليكونوا عبره لمن تسول له نفسه المساس بسيادة دولة أولاد الأحمر في الحصبة والاعتداء على مقدراتها من المتاريس والحواجز الأسمنتية والترابية والخرسانية.
لقد كانت ردة الفعل من قبل اللجنة العسكرية على ذلك الاعتداء الأخير الذي قامت به عصابات أولاد الأحمر وأطلقت النيران على الشيولات والحراثات .. متماهية جداً ولم يحركوا ساكناً في الوقت الذي كان من المفترض ان تثبت هيبتها وهيبة الدولة والنظام والقانون وتبدي سلطاتها التشريعية واتخاذ اجراءات صارمة بحق، لا أن تصبح في حالة الترجي وطلب الأذن والسماح والغفران من تلك العصابة حتى تواصل عملها، واكتفت بالتهديد انه سيتم كشف اعتداءات أولاد الأحمر في تقرير صحفي، إنه لفعلاً مشين ومخزي للغاية.
عجيب أمر تلك القوى الانتهازية التي لم تتعلم دروس الحياة السياسية جيداً فحين ضاعت فرصتها الذهبية وفشلت مؤامراتها وقتلت في المهد..طرقت الباب الخلفي واستطاعت الولوج اليه ووجدت لها اذان صاغية وعيون تغض الطرف عن افعالها الاجرامية ..ولولا تلك الاذان والعيون لما استقوت على النظام والقانون ..ولولا ذلك التماهي لما نصبت مخالبها وتجاوزت حدودها في انشاء دولة مصغرة تضع من خلالها شروطها ونقاطها وبنودها.
ضاعت الدولة وضاعت هيبة النظام والقانون وبقيت دولة علي محسن وأولاد الأحمر وبقيت انظمتهم الوحشية والإجرامية حتى يشاء الله.