لحج نيوز/بغداد:متابعات -
اعرب الدكتور محمود عثمان عن احتجاجه على احتلال آبار النفط العراقية في الفكة. وذلك في مقابلة اجرتها معه قناة «العراقية» خاطب حكام ايران قائلاً: اذا كنتم تريدون تصدير ازماتكم الداخلية الى العراق فهذا البلد ليس هو المكان الذي تبحثون عنه لتصدير أزماتكم إليها» نحن نرحب بما قال ولدينا نماذج كثيرة من هذا النوع من أساليب تعامل المسؤولين الإيرانيين، وهذه الإجراءات باتت تتكرر وتتزايد كلما يزور العراق من وزير الخارجية الايراني أو احد آخر من المسؤولين الايرانيين رفيعي المستوى. وقد زار متكي العراق ثلاث مرات وكل مرة كانت فيها ازمة متفاقمة تجتاح بلده الذي يواجه مشاكل حادة، حتى تم خلال زيارته الأخيرة استبعاد الدكتور صالح المطلك من الانتخابات النيابية القادمة الأمر الذي خلق توترًا سياسيًا في العراق عشية الحملة الانتخابية. اننا لا نقصد ان ندافع احدًا وإنما نريد التحذير من تقهقر مسار الدمقرطة في العراق إلى الوراء فقط ونرى أن إبعاد شخص من الانتخابات وهو عضو ورئيس كتلة خلال الأربعة أعوام الماضية بتهمة الولاء للبعثيين يخالف السلوك الديمقراطي وربما يهيئ الأرضية لإقامة دكتاتورية جديدة في العراق، لان كل دكتاتور في بداية عمله لا يقمع الناس بصورة منكشفة بل ويتذرع بعناوين وحجج واهية شتى كما فعلته الفاشية الهتلرية في المانيا، ومن ثم يهاجم ويقمع علنًا، فهاجم المالكي في البداية البصرة فكسب شرعية ولبس غطاءً وطنيًا ومن ثم هاجم كركوك وارسل القوات التابعة له الى اقليم كردستان وبالتحديد الى مناطق متنازع عليها والآن يستهدف الحركة العراقية وصالح المطلك، وهذا غطاء لترسيخ منصبه في الانتخابات القادمة وليس إلا، اننا ندين ونستنكر هذا النوع من التصرفات ونطالب المجتمع الدولي والادارة الامريكية بان لا يصمتا تجاه هذه الحالة وأن يسمحا للشعب العراقي بان يختار من يريد.

إن إجراء انتخابات حرة في العراق من شأنه منع الدول الأجنبية من التدخل في شؤون هذا البلد ناهيك عن كون بعض الأطراف قد لا يستطيع الرضوخ لإجراء انتخابات حرة وقد يريد تكرار النسخة الإيرانية من الانتخابات في العراق.