4809 يوما
ً
منذ تمرد المنشق علي محسن
ً

قصيدة (الــجــبــــال) للراحل الأسطورة محمد عبد الاله العصار
لحج نيوز
السعودية وكابوس الغباء السياسي
بقلم/ عبدالملك العصار
العالم يتكلم هندي !!
بقلم / عبدالرحمن بجاش
هادي ورقصة الديك
بقلم د./ عادل الشجاع
التهريب.. جريمة تدمر الفرد والمجتمع وخيانة بحق الوطن ..؟
بقلم/طه العامري
مابين الوطنية والخيانة ..
بقلم / طه عزالدين
نصيحتان في أذن المجلس السياسي الأعلى ومحافظ البنك المركزي بن همام
بقلم / عبدالكريم المدي
ما هو السر المخيف في هذه الصورة ؟
لحج نيوز/متابعات
فتاة تتحول لإله في نيبال لأن رموشها مثل البقرة
لحج نيوز/متابعات
طفلة الـ10 أعوام.. أنجبت طفلاً وانكشف المستور!
لحج نيوز/متابعات
فتيات اليابان غير المتزوجات لم يمارسن الجنس من قبل... لماذا؟
لحج نيوز/متابعات
ماذا يعني وجود "نصف قمر صغير" على أظافرك
لحج نيوز/متابعات
قبل عيدالأضحى .. لماذا حذرت سلطنة عمان النساء من استخدام الحناء السوداء ؟
لحج نيوز/متابعات
مصريّة تقتل زوجها بمساعدة عشيقها بعد أن ضبطهما في أحضان بعض في غرفة نومه
لحج نيوز/متابعات
لحج نيوز - القتلة

الأحد, 18-مارس-2012
لحج نيوز/صنعاء -

شذان: تحولت الثورة إلى أداة انتقامية يستخدمها أهم مرتكزات الفساد في وجه النظام والقضاء على خصومهم.
بين نصوص القانون وقسوة الواقع، شهادة حية تفضح القصد الإجرامي من جمعة 18 مارس الدامية.


"الفعل الإجرامي ، الواقعة الإجرامية، أو الاعتداء على الشيء المحمي بالقانون، كلها تعرف الركن المادي للجريمة، مايعني أن الفعل الجرمي وقع تحت نص قانوني، هكذا تعلمنا" هكذا قال الدكتور محسن الشاحذي. ويتابع " واقعة جمعة الكرامة كما يسمونها، مجرمة بكل التشريعات".
(فلكل فرد الحق في الحياة والحرية والأمن على شخصيته، فالحق في الحياة حق ملازم لكل إنسان وعلى القانون أن يحمي هذا الحق ولا يجوز حرمان أحد من الحياة تعسفا) هكذا تنص المواثيق الدولية. فمن الذي أباح حرمان قتل الأبرياء في جمعة 18 مارس الدامية وحرمانهم من الحق في الحياة؟ ومن هو صاحب المصلحة العظيمة التي تجعل فعل ذلك هينا في نظره؟.
ربما لم يغفل القانون ذلك، فقد ذكر الدكتور الشاحذي " أن القوانين والتشريعات اتفقت على أن لكل جريمة عناصر وأركان يجب التعرف عليها بدقة إذا أردنا محاولة معرفة الجناة، وأن هناك علاقة سببية بين الجاني والواقعة ".
وبالنظر إلى الواقعة الأليمة التي راح ضحيتها العشرات من الشهداء تبقى أصابع الاتهام مشيرة إلى طرفين أساسيين للعبة السياسية التي وقعت الجريمة على إثرها. النظام، والمعارضة. فمن منهما صاحب المصلحة الكبيرة من وقوقع تلك المذبحة؟
ولماذا تحولت الثورة إلى أداة رخيصة تستخدمها جهات معينة لتحقيق مقاصدها الخاصة؟ بعد أن كانت الأمل في مواجهة قوى الفساد وترسيخ الفعل الديمقراطي وتعميق الحريات وفتح أفقا لتحرير الواقع من قيوده التقليدية؟


مؤامرة كبرى




يؤكد الدكتور محمد شذان أن من ركبوا موجة الثورة من القبائل والأصوليين والعسكر المرججين والأحزاب إلى جانب لفيف من الحلفاء، قد استولوا عليها هيمنوا على كل شيء، حتى اختفت الحرية وذبح الأمل، وأن الثورة المضادة قد اختطفت الربيع العربي.
شذان الذي كان من أحد الشباب الأوائل الذين خرجوا للساحات من أجل انتقال اليمن إلى مستقبل أفضل، تحدث بحزن عميق، قائلا" يمكننا القول أن كل الفاسدين كانوا يعانون من رعب يعيشونه على مدار الساعة وإذا بنا نجد فجأة أن أهم مرتكزات الفساد التي خرجنا في الأصل من أجل تغييرها يدخلون الساحات ويحولونها إلى ساحات ممتلئة بالكراهية والحقد وفقدت الساحات براءتها، وجعلوها أداه انتقامية يستخدمها أهم مرتكزات الفساد في وجه النظام والقضاء على خصومهم.
ربما اتضح الأمر وفهم القصد، إن من سرق الثورة في نظره واستولى على الساحة هم من زعموا دعمهم للثورة من أحزاب اللقاء المشترك وشركاه والعناصر المسلحة المنشقة عن النظام وكذا المجماميع القبلية المسلحة المنظمة تحت زعامة أولاد الأحمر.


العنف ضد الأبرياء


إنهم كذلك فقد أرادوا أن يحولوا الشباب إلى ضحايا لينتصروا بهم ويحققوا أهدافهم وغاياتهم في الهيمنة والسيطرة على الدولة والمجتمع" هكذا قال الدكتور شذان، مضيفا" تحملنا المشقة والعناء خوفا من إجهاض الحلم ولم نتوقع أنهم يديرون مؤامرة كبرى لتحقيق أهدافهم والاستيلاء على ثروتنا باسم الثورة، ثم يقضون على خصومهم ويسيطرون على الدولة ثم يفرضون هيمنة كلية على المجتمع ويصنعوا نظاما مستبدا بواجهة ديمقراطية".
لكن هل يعد ذلك الدليل القاطع على أنهم على علاقة بتلك الأحداث الدامية؟ نعم؟ "إن سلمية الثورة التي خرجنا بها جعلت كل القوى العسكرية والأمنية لا معنى لها فأي محاولة لاستخدام العنف ضدنا هي أشبه بحبل مشنقة لمن يستخدم العنف ضد الأبرياء، وأدرك النظام من البداية أن موت أي شاب داخل الساحات أشبه بسم يتناوله ولا محالة سيموت كلما زاد عدد الضحايا لذا كان حريصا في هذا الجانب وكانت هناك توجيهات صارمة بحماية المعتصمين لان قتلهم يعني القضاء على النظام، وفي المقابل أدركت القوى الأخرى ذلك فصاروا يبحثون عن حدث كبير ليتمكنوا من استغلاله للسيطرة على الثورة وضرب خصومهم، ولن يكون ذلك أبدا إلا بوجود قتلى وضحايا".
وهذا ما يؤكد القانون توفره كأحد عناصر الجريمة، فعلى حد قول الدكتور الشاحذي، أنه "سواء كان الفاعل للجريمة أصليا أو تبعيا أي منفردا أو شريكا، فإن المهم هو تحقق النتيجة الأجرامية المراد تحقيقها أو أي نتيجة من ذلك الفعل".


النية الإجرامية


وما يؤكد سعي اللقاء والمشترك وشركاه هو سعيهم للتخطيط على النحو الذي يمكنهم من استغلال الثورة لتحقيق أهوائهم وطموحاتهم السياسية، فقد عمدوا على حد قول شذان " إلى الهيمنة على الساحات بأجهزتهم الخاصة وصاروا يقودون معركة مع النظام من خلال قتل الأحرار باسم الأحرار" ويتابع" لدينا معلومات كبيرة أن  القوى المتآمرة التي ركبت موجهة الثورة قد انفقت مبالغ طائلة على القتلة المأجورين وعندما تكشف أوراقهم كانوا يحاولون تصفيتهم، كما حدث في تفجيرات حي النهضة".
إذا كانوا كذلك، فما الذي يجعلنا نجزم بأن هؤلاء هم مرتكبي جريمة جمعة 18 مارس؟
قال الدكتور الشاحذي " تعرف النية الإجرامية من خلال السوابق والأفعال الممهدة لارتكاب الفعل، والقصد الجنائي في هذه الواقعة معروف". 
أن التخطيط لواقعة الجمعة الدامية، قد ظهرت إرهاصاته من قبل حدوثه بفترة، فما كانت تلك الحادثة إلا الصاعق الملعون الذي أراد القتلة أن يجعلوه بوابة لتحويل الثورة إلى جحيم وقيادة الشباب إلى حرب مباشرة مع قوى الأمن.
قال الدكتور شذان" بعد أن استولوا على الساحة وهيمنوا عليها كليا بعناصرهم واستبعدوا القيادات الشابة بدأوا منذ 14 مارس ينشرون خطابا ثأريا لا علاقة له بخطابنا ويركزون بشكل محوري وأساسي لا على الفساد والمفسدين وإنما على شخص الرئيس علي عبد الله صالح وعائلته وصار خطابهم ثاريا، وحين اختلفنا معهم أصروا على أن هذا هو الطريق الوحيد لتأسيس الدولة الحديثة، وبدأوا يختلقون المشاكل حتى سلمناهم الأمر ، غير مدركين أن تلك الفوضى كانت مفتعلة للتمكن من السيطرة وتكميم أفواهنا".
وهنا يطرح سؤال هام نفسه، ما هي الدلائل أو القرائن التي تثبت تورط تلك المجاميع الخارجة عن القانون في افتعال تلك الجريمة وقتل الأبرياء؟.
رد الدكتور شذان" القرائن كثيرة ومتوفرة ويعرف غالبية الناس فهي واضحة، غير أن مما لا يعرفه الكثير أنه في يوم الحادثة تمركز حميد الأحمر مع مسلحيه فوق عمارة الحاشدي من أجل صد رجال الأمن إذا حاولوا القبض على القتلة الذين نزلوا من الفرقة الأولى مدرع، وكذا سقوط القتلى بعد انقطاع أصوات الرصاص بصورة غامضة، وتغيير اسم الجمعة من جمعة الشهيد، والانذار ، إلى جمعة الكرامة، وكذا الخطابات التي تؤكد أن هذه الثورة لن تترسخ إلا بدماء الشهداء كما ترسخت ثورة سبتمبر. إلى جانب التصريحات الإعلامية لأولاد الأحمر وعلي محسن قبل الحادثة حول إرسال مسلحين لحماية الساحات، وكذا قدرتهم على تغيير النظام بالطرق السلمية أو بوسائل أخرى، كلها دلائل على أن جمعة الكرامة كانت من الوسائل الأخرى التي يسعون من خلالها إلى تغيير النظام".
لم أجد بعد ذلك من كلمات اشكك بها يقينية الدكتور شذان حول ضلوع تلك المجاميع في حادثة جمعة 18 مارس الدامية، فاستغل الدكتور الشاحذي صمتي وتحدث بصوت محزون " أنا أشفق على زملائي القانونيين والمحامين المكلفين في هذه القضية التي عطلت فيها أحكام القانون تماما، ولعله من الجرم أن يصر رجال قانون على إدراج أبرياء ضمن المجرمين رغم معرفتهم ببراءتهم، والأدهى من ذلك  تقديم أشخاص محبوسين على ذمة قضايا أخرى على أنه مجرم في هذه القضية وهذه جريمة كبيرة".
ارسل هذا الخبر
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
إعجاب
نشر
نشر في تويتر

التعليقات:

الاسم:
التعليق:

اكتب كود التأكيد:




جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (لحج نيوز)