لحج نيوز/صنعاء -
طالب العميد الركن يحيى محمد عبدالله صالح- أركان حرب قوات الأمن المركزي- بالكشف عن القتلة الحقيقيين للشباب المعتصمين أمام جامعة صنعاء ومن ارتكبوا جريمة 18 مارس 2011م أو ما تسمى بـ”جمعة الكرامة” وتقديمهم للعدالة ليعرف الجميع من الذي ارتكب الجريمة.

وأكد العميد يحيى صالح في لقاء تلفزيوني مع قناة العقيق مساء الخميس المنصرم أن هناك تقصير في الإجراءات الأمنية وإجراءات النيابة تجاه هذه القضية التي بحلول يوم غد الأحد 18 مارس 2012م يكون قدر مر عليها سنة كاملة.

وأشار أركان حرب الأمن المركزي إلى أن جريمة 18 مارس استغلت أسوأ استغلال من قبل الأحزاب السياسية والانقلابية.. موضحا بالقول: لقد تعاونا مع النيابة العامة والبحث الجنائي وتم القبض على عدد من المطلوبين بالإضافة إلى أن بعض الذين ارتكبوا الجريمة تم القبض عليهم من قبل المعتصمين وتم تسليمهم – حسبما يذكر- إلى الفرقة.. وحتى الآن لا أحد يعرف عنهم شيء..”.

وأكد بأن التهم كانت جاهزة لعدد من الوحدات الأمنية والعسكرية من بينها الأمن المركزي والحرس الجمهوري والأمن القومي والسياسي والنجدة.. من قبل الإعلام المغرض المحلي والخارجي.

وأبدى العميد الركن يحيى محمد عبدالله صالح أسفه الشديد على الشباب الذين تم استغلالهم من قبل جهات سياسية ومجاميع قبلية ملتزمة قبلياً وحزبياً لعدد من الأحزاب التي استغلت تواجد الشباب في الساحات لتحقيق مآربهم التي لم يستطيعوا تحقيقها خلال الفترات الماضية.. متمنياً من الشباب بأن يعوا أن ما يقومون به يخدم مخططاً داخلياً وخارجياً لإضعاف البلد وجعله سهل التحكم من الخارج.

وتحدث أركان حرب قوات الأمن المركزي عن تنظيم القاعدة الإرهابي، موضحا بأن القاعدة استغلت الأزمة السياسية التي شهدتها بلادنا وتوسعت في كثير من المحافظات نظرا لجهل بعض المواطنين بخطر هذا التنظيم الإرهابي.

مشيراً إلى أن بعض المواطنين استمرءوا التقطع والقتل فوجدوا أن تنظيم القاعدة هو ملاذهم.

وقال أن مواجهة القاعدة تحتاج إلى جهد شعبي ورسمي متكامل.. طالبا من القوى السياسية أن تترك المماحكات جانبا وتبذل جهودا موحدة لمواجهة هذا التنظيم الإرهابي.. وقال: هناك فرق بين معارضة نظام وبين إسقاط الدولة وهيبتها.. لأن إسقاط الدولة وهيبتها يؤثر على أمن الوطن والمواطن.. ولكن للأسف الشديد هناك بعض الأطراف السياسية تدافع عن القاعدة أو تعتبر الحاضنة لها”.

وفيما يتعلق بالجدل الحاصل حالياً حول موضوع إعادة هيكلة الجيش.. قال أركان حرب قوات الأمن المركزي: هيكلة الجيش مطلب أساسي لكل منتسبي القوات المسلحة والأمن والشعب اليمني كاملاً.. مشيراً إلى أن الدولة كانت قد سعت إلى إعادة هيلكة الجيش قبل الأزمة وأن “الذين ينادون الآن بهيكلة الجيش هم أول من عرقل الهيكلة”.

وأضاف قائلاً: “هيكلة الجيش يجب ان تتم على أسس وطنية وعلمية وعسكرية وعبر لجنة مختصة من خلال حصر القوى البشرية الفعلية في القوات المسلحة والأمن وحصر المعدات والإمكانيات والوسائل والأسلحة.. وللأسف الشديد هناك بعض الوحدات قامت خلال الأزمة بالتصرف في المعدات والأسلحة”.