الرأي الثالث/صنعاء -
كشفت تقارير أمنية عن مخطط إرهابي لتنظيم القاعدة "في جزيرة العرب" يهدف لنشر مساحة الفوضى والعنف في أكثر من محافظة يمنية وتوسيع نطاق عملياته الإرهابية لتشمل عدداً من المحافظات بدعم وتواطؤ من قبل اللواء المنشق علي محسن الأحمر _ الذراع العسكري لحركة لإخوان المسلمين في اليمن (التجمع اليمني للإصلاح) .

وأفادت التقارير أن الإرهابي رائد ناصر عمر السقاف المكنى بـ"بكيل السيد" (وهو أحد العناصر البارزة لتنظيم القاعدة الإرهابي) يقود خلية إرهابية بمحافظة عدن تعتزم القيام بعدد من العمليات التخريبية التي تستهدف مقار أمنية وعسكرية حساسة ومصالح حكومية في المحافظة ، وأن معظم عناصر الخلية التي يقودها السقاف تلقت تدريباتها في معسكر الفرقة الأولى مدرع الذي يقوده اللواء المنشق الأحمر.

وبحسب التقارير فإن من بين الأهداف التي يخطط تنظيم القاعدة لاستهدافها في المحافظة مطار عدن الدولي ومصافي عدن بالإضافة لمهاجمة عدد من المنشآت الحيوية والمواقع العسكرية والمقار الأمنية والقيام بعمليات اغتيال لعدد من القيادات العسكرية والأمنية واستهداف الأجانب المتواجدين بالمحافظة .

إلى ذلك أفاد تقرير أمني وارد من محافظة تعز عن قيام حزب الإصلاح الإسلامي بتكليف عناصره بتفجير الوضع في المحافظة والدفع بتلك العناصر لمهاجمة عدد من المقار الأمنية والعسكرية وتعطيل العمل في الدوائر الحكومية واقتحام مبنى المحافظة عبر مسيرات وأعمال شغب وفوضى وعنف وتنفيذ عدد من التفجيرات والاغتيالات وبالتنسيق بين عناصر ما بات يعرف بـ (أنصار الشريعة) المرتبط بتنظيم القاعدة الإرهابي ومجاميع تخريبية تنشط في ساحة الاعتصام بتعز.

وذكر التقرير أن تلك العناصر التي تتلقى التوجيهات بصورة مباشرة من المدعو صادق سرحان (ضابط مقرب من اللواء المنشق علي محسن الأحمر _ مسئول العمليات في المحافظة) والمدعو حمود المخلافي (قيادي في تنظيم الإخوان المسلمين _ قائد الذراع العسكري للإخوان في المحافظة) عقدت عدداً من اللقاءات في الفترة الأخيرة وقامت بسلسلة من التحضيرات والترتيبات اللازمة لاقتحام عدد من الدوائر الحكومية والمنشآت الحساسة على رأسها مبنى المحافظة والذي توقع التقرير حدوثه خلال يومي الجمعة أو السبت القادمين 9-10 مارس الجاري "وبحسب المعلومات التي تحصلت عليها الأجهزة الأمنية" .

وعلى صعيد آخر أفادت التقارير الأمنية الواردة من محافظة لحج بوصول عدد من العناصر الإرهابية قدمت من محافظة أبين إلى مدينة الحوطة بلحج مزودة بقذائف "ار بي جي" ومعدلات وعبوات ناسفه وذلك في إطار مخطط لمهاجمة عدد من الأهداف المرصودة داخل المدينة وضمن مخطط تصعيد العمليات الإرهابية الذي هدد به التنظيم في بيان له نشر على المواقع الإلكترونية ضمن ما اسماه البيان المرحلة الثانية من عملياته والتي أطلق عليها اسم "النهر المتدفق" .