لحج نيوز/أحمد اوغلوا :متابعات -
يجمع غالبية المراقبين ان العلاقات الوثيقة التي تربط تركيا ببلدان الشرق الاوسط تتيح الفرصة لانقرة لتصبح وسيطا في تسوية النزاع الداخلي باليمن.و لايستبعدون ان تكون الولايات المتحدة ستدعم تدخل الدول الاسلامية في هذا النزاع، وان الحوثيين الذي يشعرون بالضعف سيستقبلون الوساطة التركية بارتياح.
وقال المحلل السياسي التركي لوكالة انباء " ايخو " التي تبث بالروسية على الانترنت ان العلاقات التي تربط انقرة بصنعاء وبالملكة العربية السعودية وايران وغيرها من دول المنطقة تمنحها امكانية التوسط بحل النزاع الناشب باليمن، في حال الطلب من تركيا". وكان وزير الخارجية التركية احمد داوداغلو قي اكد مؤخرا في حديث لقناة تلفزيون تي بي تي 12 استعداد تركيا لبذل كافة الجهود لاحلال الاستفرار في اليمن. واوضح داوداغلو ان تركيا تتبابع باهتمام التطورات باليمن لان المجابهات هناك يمكن ان تنتشر على طول المنطقة وعرضها. وجاء تصريح وزير الخارجية التركي على خلفية قرار الادارة الامريكية زيادة المساعدات المالية اليمن بنسبة 56% لتبلغ في العام الحالي 63 مليون دولار اضافة الى مساعدات صندوق 1206 لمكافحة الارهاب. وستوظف المساعدات لدعم القوات المسلحة وتعزيز حرس الحدود.
وبدوره اكد المحلل السياسازجان ان انقرة لا تنوي التدخل في الحرب التي تخوضها صنعاء ضد القاعدة وانما تخطط للتوسط في حل النزاع بين الحكومة المركزية وجماعة الحوثيين المسلحة الناشطة في شمال البلاد.منوها بان الدولة التي تحترم نفسها لن تسول لنفسها التفاوض مع الارهابيين. وقال ان دولا مثل ايران او سوريا غير مؤهلة للقيام بدور الوسيط في هذا النزاع، وان العلاقات القائمة على الثقة مع الحكومة اليمنية من جهة ومن جهة اخرى مع المملكة العربية السعودية ومع ايران يمكن ان تشكل ضمانة لنجاح الدور التركي التي في تسوية النزاع هناك.الى ذلك فان تركيا معنية بحل النزاع في اليمن انطلاقا من خشيتها من يكون عاملا مشجعا للقوى الانفصالية الكردية لديها.ويرجح خبراء بشئون الشرق الاوسط ان الحوثيين سيستقبلون بارتياح الوساطة التركية نظرا للضعف الذي باتوا يشعرون به بعد المجابهات مع القوات المسلحة السعودية.وان نتائج المؤتمر الدولي في لندن المقرر عقده في نهاية يناير الحالي قد تكون عديمة الجدوى.