لحج نيوز/صنعاء -
كشف عبده محمد الجندي الناطق الرسمي للمؤتمر الشعبي العام وحلفاؤه عن وجود إجماع مؤتمري واسع وشامل اليوم على مطالبة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية بعدم السفر إلى خارج اليمن لخشيتهم بعد سفره من تعثر المبادرة الخليجية، فيما أكد أنه يجري حالياً إعداد قانون الحصانة بحسب الصيغة التي نصت عليها المبادرة الخليجية من قبل قانونين يمنيين ليتم إقراره كقانون سيادي.

وقال الجندي في مؤتمر صحفي عقده اليوم بصنعاء بحضور عدد من وسائل الإعلام الدولية والعربية والمحلية – أن فكرة سفر فخامة الرئيس التي كانت محددة لفترة مؤقتة باتت اليوم مستبعدة لأن ذلك سيكون نزولاً عن رغبة هيئات وقيادات المؤتمر الشعبي العام وحلفاؤه الذين أكدوا اليوم أن بقاء فخامة الرئيس في اليمن يعد عاملاً مساعداً على إنجاح المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية.

وأكد ناطق المؤتمر والتحالف الوطني : إن الرئيس سيبقى في اليمن ليرأس الحملة الانتخابية لعبدربه منصور هادي المرشح التوافقي لرئاسة الجمهورية، فيما سيقود عبد الجندي الحملة الانتخابية له.
وفيما أشار الجندي إلى أن الجميع يسعى باتجاه أن يكون عبدربه منصور هادي هو الرئيس الانتقالي القادم لليمن لكنه اعتبر في نفس الوقت أن هادي مازال بحاجة إلى قليل من الحزم تجاه من يمارس اليوم سياسة الإقصاء والتهميش ويرفض رفع المسلحين وإزالة المتارس والحواجز من شوارع العاصمة وبعض المحافظات.
وانتقد الجندي سياسة الإقصاء والتهميش وبعض التصرفات الأخرى الشمولية التي يمارسها وزير الإعلام علي العمراني.
وقال: ليس من حقه أن يصدر توجيهات إلى القنوات الفضائية الرسمية بعدم الحضور لمؤتمري الصحفي وتغطيته كوني مازلت شريكاً له في العمل من خلال منصبي كنائب لوزير الإعلام.
وتابع الجندي قائلاً أوامر الوزير العمراني عندما تمشي على قناة اليمن وسبأ والصحف الرسمية ولا تمشي أوامري على شمولي لأني نائب وزير ومعين بقرار جمهوري كماهو وزير معين بقرار جمهوري.وأضاف: إن الوزير العمراني لا يستطيع أن يكون ناطقاً رسمياً للحكومة كونها حكومة وفاق وطني.

وخاطب: أتمنى أن لا يكون العمراني كعنتر بن شداد على خطابات فخامة الرئيس كونه لا يزال رئيساً للبلاد حتى إجراء الانتخابات الرئاسية ولا يحق له أن يحذف خطابات الرئيس. مشيراً إلى وجود سلسلة من الإجراءات التي اتخذها العمراني وهي ليست مبشرة بالأمل.
وطالب الجندي بسرعة عودة الزميل علي الرعوي إلى عمله كرئيس لمجلس إدارة مؤسسة الثورة للصحافة والطباعة والنشر، وقال: علينا ان نبتعد عن مثل هذه الأساليب التي لا تخدم حكومة الوفاق الوطني، واضاف: نحن مع عودة الكوادر التي فصلت إلى أعمالها.
لافتاً إلى أن المؤتمر الشعبي العام يمتلك المئات من القيادات والكوادر الإعلامية ولو أراد العمل بالمثل في سياسة الإقصاء والتهميش والمظاهرات لما جلس العمراني وغيره في وزارته حتى نصف ساعة.
وطالب الجندي اللجنة العسكرية بأن تخرج القوات المسلحة من عدن تماماً وقبل ذلك إخراج المسلحين المدنيين من المدن لاننا نريد مدن بلا سلاح ونريد شوارع آمنه ومفتوحة.
وقال: علينا فعلاً أن نخرج المسلحين من المدن إخراج حقيقي وليس نوع من أنواع الغلاط. مشيراً إلى استمرارية وجود المسلحين في معظم شوارع محافظة تعز.
وكشف ناطق المؤتمر واحزاب التحالف الرسمي عن (37) ضابطاً وجندي مختطفين في محافظة تعز ولا تصرف عنهم أسرهم شيئا، بالإضافة إلى عدد آخر من المدنيين أيضاً.داعياً في الوقت نفسه اللجنة العسكرية إلى أن تسعى للبحث عن المفقودين وسرعة إطلاق سراحهم.
وتطرق الجندي إلى ما يحدث في محافظة عمران من احتلال الكثير من شوارع المحافظة ومصنع عمران بالدبابات والمدرعات من قبل عناصر تابعة للفرقة الأولى مدرع بقيادة حميد القشيبي.
وقال: يجب أن توجه اللجنة العسكرية تلك الجماعات بسرعة سحب الدبابات والمدرعات من مصنع اسمنت عمران الذي يتكبد خسائر تقدر بـ40 مليون ريال نتيجة لتعطيل تلك الجماعات للمصنع.وقال: يجب أن يكون للجنة العسكرية مواقف واضحة وأن تقول للمحسن أحسنت وللمسيء أسأت.
وجدد الجندي التزام المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني بتنفيذ كل بنود المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية.
وطالب حكومة الوفاق الوطني بأن تجعل الاقتصاد أولاً وبعده السياسي، وقال: أمام حكومة الوفاق مهام جسيمة لا مفر لها والشعب اليمني يئن أنين المحتاجين. مشيراً إلى أن المؤتمر وحلفاؤه ملتزمون ببرنامج حكومة الوفاق ، و قال إن رؤية المؤتمر هي الدفع نحو تعزيز الاقتصاد الوطني.