لحج نيوز/صنعاء -
كشف مصدر رفيع في الفرقة الأولى مدرع التي يقودها اللواء المنشق علي محسن الأحمر عن تفاصيل عملية استباقية نفذتها عناصر عسكرية مدعومة بمجاميع جهادية تدين بالولاء الشديد لـ (القيادي المنشق) ليلة أمس الاول داخل مقر الفرقة الأولى مدرع واستهدفت إخماد عملية احتجاج واسعة كان يحضر لها ضباط من الصف الثاني وجنود (أساسيين) للمطالبة بإقالة قائد الفرقة المنشق وتصحيح الأوضاع داخل الفرقة التي تخضع مؤخرا لسيطرة إسلاميين متشددين محسوبين على تنظيم الإخوان المسلمين في اليمن (التجمع اليمني للإصلاح) وجامعة الإيمان تم تجنيدهم مؤخرا.
المصدر الذي -طلب عدم ذكر اسمه – قال: إن العملية التي قادها ضباط مقربون من علي محسن بينهم عسكر زعيل وعبدالله الحاضري في ساعة متأخرة من يوم الاثنين وحتى صباح الثلاثاء بدأت بمداهمة عشرات العنابر وشن حملة اعتقالات واسعة لضباط وأفراد خططوا لتنفيذ تلك الاحتجاجات ، وأن الأمر تطور لاشتباكات بالأسلحة المتوسطة استمرت ست ساعات في ظل تعتيم كبير عن حجم الخسائر البشرية التي نجمت عن تلك الاشتباكات.
مضيفا: إن العناصر المكلفة بتنفيذ العملية مارست العنف المفرط تجاه المحتجين وان بعضهم قتل وهو نائم دون أن يحمل السلاح ، كما لجأت تلك العناصر لتفجير قنابل صوتيه داخل مقر الفرقة وإطلاق إشاعات عن هجوم تتعرض له الفرقة في محاولة لتطويق حجم الإشتباكات ومنع توسعها وخروجها عن السيطرة .
ويشتكي عدد من ضباط وأفراد الفرقة (الأساسيين) من عملية إقصاء ممنهجة تتم بحقهم لصالح مجاميع شعبية جرى تنسيبها مؤخرا للفرقة الأولى مدرع تتبع تنظيم الإخوان المسلمين ومنتسبي (جامعة الإيمان) التي يرأسها رجل الدين المتشدد عبدالمجيد الزنداني.
وطالب المصدر حكومة الوفاق الوطني ووزير الدفاع ورئاسة هيئة الأركان بتشكيل لجنة للتحقيق في الأحداث التي شهدتها الفرقة وإدانة العنف المفرط الذي استخدم بحق المحتجين والذي أسفر عن مقتل وجرح العشرات من العسكريين بينما لا زال عشرات آخرين معتقلين في جهة غير معلومة .
وفي سياق ذي صلة تحدثت مصادر إعلامية الليلة نقلا عن شهود عيان عن عملية انتشار واسعة نفذتها الفرقة الأولى مدرع مساء امس في شوارع (الستين ، الثلاثين ، النهضة ) وإعادة إنتشار في حي السنينة وشارع الرباط ، بالإضافة إلى نقطة تفتيش جديدة استحدثت بجولة عمران جوار وكالة مرسيدس"الدائري الشمالي" .
يأتي ذلك في ظل نجاح نسبي حققته اللجنة العسكرية في رفع عدد من المتارس والحواجز الترابية ونقاط التفتيش التي كانت استحدثتها عناصر الفرقة المنشقة وعصابات أولاد الأحمر في الجزء الغربي من العاصمة صنعاء وحي الحصبة ، مما يضع جهود اللجنة العسكرية على المحك ويهدد بنسف كل النتائج التي أحرزتها منذ إنشاءها وحتى اليوم .
