لحج نيوز/صنعاء -
استنكرت رابطة المعونة لحقوق الإنسان اليوم، استمرار حكومة قطر اعتقال الشاعر محمد بن الذيب العجمي بسبب قصيدة اعتبرتها السلطات القطرية تحريضا على قلب نظام الحكم، منددة بالتعدي الممنهج لحرية الرأي والتعبير في وقت تتشدق السلطات القطرية بحمايتها ،بل وتضع نفسها ضمن الدول الأكثر حرية.
جدير بالذكر انه تم اعتقال "العجمي" الشهر الماضي، على خلفية قصيدة حملت انتقادات لمقربين من أمير قطر تم تداولها علي موقع "يوتيوب"، حيث تعرض لعائلة آل ثاني وكان يرد على قصيدة لشاعر قطري أخر هو خليل الشبرمي الحائز على جائزة شاعر المليون، ووجهت له النيابة القطرية تهمة التحريض علي قلب نظام الحكم،وقال الدكتور نجيب النعيمي محامي "العجمي" ان موكله نفى التهمة لكن النيابة امرت بتمديد اعتقاله.
وحسب موقع "سبق" قال الشاعر بن الذيب في رسالة من محبسه غير القانوني:مشكلتي مع مجموعة يعتقدون أنهم شيوخ وأنا أعتقد أنهم تجار.. مجموعة تعمل بالخفاء ولا تستطيع الكشف عن نفسها. هم يعتقدون أننـــي أقدم بسب حكامي وهم ربما يتكونون من شيوخ ومن مرتزقة".
واضاف :"إنني أجزم ولا أعتقد أنني مواطن قطري وفي جدا.. ولم أفكر في أن أتنازل عن جنسيتي أبدا رغم العروض الكبيرة التي قدمت لي".
وقالت الرابطة:"أن هذه الجريمة تفضح زيف ادعاءات هذه الدولة الصغيرة عن احترام حقوق الإنسان ،إذ كيف لدولة تحترم الرأي والرأي الآخر أن تقوم باعتقال وسجن شاعر صاحب رأي لمجرد انه انتقد بعض المقرببين من أمير البلاد"، معتبرة هذا التصرف انتهاكا صريحا وسافرا لحرية الرأي والتعبير وقمع للمخالفين في الرأي ومصادرة الاعمال الابداعية".
واضافت الرابطة" ان التهمة التي تم توجيهها للشاعر وهي "التحريض علي قلب نظام الحكم" فضفاضة وغير محددة وتعبر عن وجود نية لإرهاب كل من يجرؤ علي المساس بالأسرة الحاكمة او المقربين منها بالنقد بالزج بهم في السجون ،ناهيكم عن ان هذه الحادثة هي بمثابة جبل الجليد الذي ظهر للعلن عن حالة حقوق الانسان في قطر والذي يكشف عن العقلية المنتهكة لحقوق الإنسان التي تسيطر على تلك الدولة".
وطالبت الرابطة المنظمات الحقوقية الدولية والإقليمية إلى فتح ملف انتهاكات حقوق الإنسان في قطر وإدانة جرائم السلطات القطرية الممنهجة وملاحقة المسؤلين عن هذه الجرائم امام القضاء الدولي ،كما طالبت الرابطة الضغط على سلطات قطرللإفراج الفوري عن الشاعر "بن الذيب"، وإفساح المجال امام اصحاب الرأي للتعبير عن ارائهم كيفما يشاءوا وفقا للقوانين والاتفاقيات الدولية النافذة
والله الموفق والمعين،،
صادر عن رابطة المعونة لحقوق الانسان والهجرة