لحج نيوز/صنعاء -
لليوم الرابع على التوالي فشلت قوى المعارضة اليمنية مساء أمس الأحد في تسمية وزرائها، واجتاحت مكوناتها عاصفة الخلافات والانشقاقات، التي تأججت في أعقاب ضربة سياسية احترافية وجهها الفريق عبد ربه منصور هادي- نائب رئيس الجمهورية- لصفوفها بإسقاط ذريعة "اللجنة العسكرية" وتعرية كبرى فضائح العجز السياسي لفرقاء المعارضة الذين يستأنفون صباح اليوم الاثنين محاولة خامسة لستر فضيحة الصراعات الداخلية.

وتؤكد مصادر لـ"نبأ نيوز" في المعارضة: أن "المجلس الوطني لقوى الثورة" فوجيء مساء أمس بتراجع نائب الرئيس عن تصريحات اليوم السابق "بعدم تشكيل اللجنة العسكرية إلاّ بعد تشكيل الحكومة"، وقيامه بقطع الطريق عليهم وفضح ذرائعهم التي حاولوا بها ستر فضيحة عجزهم الكامل عن الاتفاق على أي مشروع وطني لمستقبل العملية السياسية اليمنية، مشيرة إلى حالة من الذهول احتوت قيادات المعارضة ودفعتها إلى انفعالات صاخبة صعدت من حدة الخلافات.

وأوضحت المصادر: أن الدكتور ياسين سعيد نعمان شارك في اجتماع أمس بعد تلقيه اعتذار من حميد الأحمر، غير أن الجناح "الإسلامي" في المجلس لم يتراجع عن محاولاته فرض أغلبية مرشحيه لشغل نصف الحقائب الوزارية المخصصة للمعارضة والبالغة (17) حقيبة، الأمر الذي يواجه باعتراضات بقية القوى التي تحاجج قيادة الاصلاح بأنهم جميعاً شركاء عملية سياسية واحدة.

وأضافت المصادر: أن جانباً من الخلافات ارتبط بتقديم حميد الأحمر لشخصيات وصفوها بـ"تقليدية مستهلكة" واصراره على توليها مناصباً وزارية، بما يتعارض مع توجهات آخرين يصرون على قيادات تكنوقراطية.. بجانب اتهامات تم تداولها خلال إجتماع أمس لبعض الأسماء المقترحة بانها تمثل "إملاءات خارجية"..

وفيما انتهى اجتماع الأحد دون أي اتفاق على أسماء محددة، فإن المعارضة تعقد صباح اليوم اجتماعها الخامس على التوالي أملاً في التوافق على صيغة محددة لتسمية وزرائها، وستر الفضيحة التي ما زالت وسائر إعلام المعارضة تحق ساحة الرأي العام بجرع مهدئات صباحية ومسائية من وعود (أن الحكومة سيتم تشكيلها خلال الساعات القادمة)، في محاولة لاحتواء مشاعر الإحباط من الفشل المتكرر والتستر على الخلافات والانش