لحج نيوز/صنعاء -
قال سفير الاتحاد الأوروبي بصنعاء ميكيليه دورسو إن الحديث عن مصير أقرباء الرئيس الذين يرأسون القوات المسلحة والأجهزة الأمنية ليس جزءاً من المبادرة الخليجية، مؤكدا" "في هذه المرحلة لا يمكن القول بأن هذا الأمر هو الأولوية في المبادرة الخليجية، هذا شيء يجب التعامل معه بالتدريج في مرحلة لاحقة".

وأوضح السفير الأوروبي أن إعادة هيكلة الجيش ستبدأ بعد الانتخابات الرئاسيةوليس قبلها- كما تريد وتردد قيادات سياسية في الأطراف المعارضة الموقعة على اتفاق التسوية- مضيفا أنه "وفي هذه المرحلة الجميع يمنيون يجب عليهم أن يفكروا جميعاً في رؤية مستقبلهم".

وأكد دورسو في حوار نشرته أسبوعية الصحوة جريدة حزب التجمع اليمني للإصلاح (إخوان اليمن) أن اللجنة العسكرية المقرر تشكيلها وفقا للمبادرة وآليتها التنفيذية لن تباشر مسألة إعادة هيكلة الجيش الآن في المرحلة الانتقالية الأولى.

لافتا إلى أن اللجنة سيرأسها نائب الرئيس هادي وستتعامل مع مختلف الأحداث التي تؤدي إلى عدم الاستقرار في اليمن, وخصوصا رفع المظاهر المسلحة والمتارس والنقاط العسكرية من الشوارع وإعادة القوات إلى ثكناتها, وهو ما يعني سحب قوات الفرقة الأولى مدرع التي يقودها اللواء المنشق علي محسن الأحمر إلى مقراتها السابقة وإخلاء الشوارع والأحياء من أفراد الميليشيا القبلية المسلحة لأولاد الأحمر.

وقال دورسو: "فمثلا لنتحدث بشكل صريح نقاط التفتيش يجب أن ترفع، والقوات العسكرية الموجودة في الشوارع يجب أن تعود إلى ثكناتها، المدنيون المسلحين يجب أن يغادروا المدن الرئيسية، يجب أن ينعم الشعب اليمني بإحساس العودة إلى الحياة الطبيعية، وفي المرحلة الثانية فإن هذه اللجنة ستمهد الطريق أمام إصلاح وإعادة هيكلة القوات المسلحة".

وعن معنى هيكلة الجيش أوضح السفي الأوروبي المقيم في صنعاء أنها "عملية شاملة.. نحن لا ننظر إلى أفراد ولكن ننظر إلى منظومة متكاملة مثلا إحدى التحديات هي تحقيق جيش متحد وليس قوات مسلحة مجزئة".