4792 يوما
ً
منذ تمرد المنشق علي محسن
ً

قصيدة (الــجــبــــال) للراحل الأسطورة محمد عبد الاله العصار
لحج نيوز
السعودية وكابوس الغباء السياسي
بقلم/ عبدالملك العصار
العالم يتكلم هندي !!
بقلم / عبدالرحمن بجاش
هادي ورقصة الديك
بقلم د./ عادل الشجاع
التهريب.. جريمة تدمر الفرد والمجتمع وخيانة بحق الوطن ..؟
بقلم/طه العامري
مابين الوطنية والخيانة ..
بقلم / طه عزالدين
نصيحتان في أذن المجلس السياسي الأعلى ومحافظ البنك المركزي بن همام
بقلم / عبدالكريم المدي
ما هو السر المخيف في هذه الصورة ؟
لحج نيوز/متابعات
فتاة تتحول لإله في نيبال لأن رموشها مثل البقرة
لحج نيوز/متابعات
طفلة الـ10 أعوام.. أنجبت طفلاً وانكشف المستور!
لحج نيوز/متابعات
فتيات اليابان غير المتزوجات لم يمارسن الجنس من قبل... لماذا؟
لحج نيوز/متابعات
ماذا يعني وجود "نصف قمر صغير" على أظافرك
لحج نيوز/متابعات
قبل عيدالأضحى .. لماذا حذرت سلطنة عمان النساء من استخدام الحناء السوداء ؟
لحج نيوز/متابعات
مصريّة تقتل زوجها بمساعدة عشيقها بعد أن ضبطهما في أحضان بعض في غرفة نومه
لحج نيوز/متابعات
لحج نيوز - عبدالباري طاهر

الإثنين, 31-أكتوبر-2011
لحج نيوز/حاوره:عبدالناصر المملوح -
مجلس الأمن أدرك ان حاجة اليمن نقل السلطة عبر تسوية سياسية لا الحسم الثوري
المؤتمر مكون أساسي في الحياة السياسية اليمنية وليس من الحكمة والعدل استهدافه
الصراع بين النظام وعلي محسن وأبناء الأحمر صراع مسلح ولا علاقة له بالشباب
سيطرة الاحزاب عطل كثيرا من برامج الثورةالخطاب الإعلامي باسم الثورة يحمل الكثير من الزيف والمغالطات والمجلس الانتقالي ولد ميتاً
الشباب ضحايا العنف من النظام ومن جهات مختلفة
قرار مجلس الأمن ايجابي واليمن لا تحتاج النموذج الليبي اطلاقا
بقاء الشباب في الساحات سيفرض قيوداً على المعارضة التي تريد سرقة الثورة او الانحراف بها
الذين عقروا الذبائح واحتفلوا في الساحة بحادث مسجد الرئاسة هم الأطراف المتصارعة وليس الشباب
لست مع فكرة ان تستولي القبيلة على الجيش
البلاطجة هم الذين يقتلون وليس الحرس الجمهوري أو الأمن
آخر المستجدات وملابسات العنف والعنف المضاد وموقف حركات الشباب الاحتجاجية منها.. ولماذا حاول مجلس الأمن أن يمسك العصا من الوسط.. وقضايا أخرى طرحناها على طاولة نقيب الصحفيين الأسبق الأستاذ عبدالباري طاهر في حوار لـ”الجمهور”:

* تباينت الرؤى حول قرار مجلس الأمن، هناك من اعتبره “متوازناً وعقلانياً” وآخرون قالوا بأنه جاء “مخيباً للآمال” كيف قرأ الأستاذ عبدالباري، مضمون القرار؟
- قراءة ايجابية جداً، المجلس حريص على أمن وسلامة اليمن، وفي القرار تأكيد واضح على رحيل وتنحي الرئيس علي عبدالله صالح وانتقال سلمي وسلس للسلطة، كما وفي القرار نقطة مهمة هي النقطة الأخيرة والتي بموجبها يبقى الوضع في اليمن تحت النظر ويلجأ إلى المعالجة للأوضاع في أي لحظة من اللحظات.. المهم بشكل عام أستطيع أن اقول بأن القرار الأممي (2014) هو قرار ايجابي بكل المعاني.
* أيضاً ومن خلال بنود القرار نستطيع القول بأن هناك اجماع اقليمي ودولي بأن مهمة انقاذ اليمن واخراجه من الأزمة الراهنة لا تقع على الحكومة والحزب الحاكم، بل أن الجميع معني لمنع سقوط اليمن في مهاوي الفوضى والانفلات والعنف؟
- صحيح.. هي مسؤولية الجميع سلطة ومعارضة ومنظمات مجتمع مدني، بل حتى المواطن العادي يتحمل جزء من المسئولية.. لكن المسؤولية هي بالدرجة الأولى مسؤولية النظام، فسياسته هي التي أوصلت البلد إلى هذا المأزق، فالمسؤولية تقع على عاتق الجميع لكن ليس من الانصاف في شيء أن نساوي بين المسؤوليات.. هذه العصابات والقتل وقطع الطرقات النظام هو المسؤول عنها بالدرجة الأولى.
النموذج الليبي
* مجلس الأمن حاول أن يمسك العصا من الوسط، ربما إدراكاً منه بأن ما تحتاجه اليمن للخروج من المأزق هو نقل السلطة عبر تسوية سياسية وليس عبر الحسم الثوري.. ما رأيك؟
- هذا صحيح، والصحيح أيضاً أن العالم حريص أكثر من حكامنا على انتقال سلمي وسلس للسلطة.
* هناك من بين قيادات أحزاب المشترك من قال أن القرار جاء “مخيباً للآمال”.. هل كان هؤلاء يعلقون آمالاً على البند السابع أسوة بليبيا؟
- يا سيدي القرارات في مجلس الأمن لا تبدأ من الفصل السابع، هي تبدأ متدرجة وتدعو إلى حل عادل ومتوازن، ولكن إذا أصر النظام على المضي بالبلد إلى المجهول سيكون هناك مواقف وقرارات أخرى.
* إذا حصل – لا سمح الله- هل تتوقع أنت نجاح النموذج الليبي في اليمن؟
- اليمن لا تحتاج النموذج الليبي اطلاقاً، اليمن تحتاج إلى تعقل من الحكم ويكون بالشروع في توقيع المبادرة الخليجية وتنفيذها والتنحي فقط لا غير.
* وكذلك الأمر يحتاج إلى التعامل بمسؤولية من قبل المعارضة؟
- ساحات الشباب في 17 مدينة بمقدورها أن تُعَقِل المعارضة إذا عقل النظام.
* من يُعَقَّل الآخر، الشباب في الساحات ومن خلال تصريحاتهم يرفضون جملة وتفصيلاً المبادرة الخليجية؟
- هذا من حقهم وهذا يا عبدالناصر هو الذي سَيُعَقّل المعارضة.
* كيف؟
- بقاء الشباب في الساحات سيفرض قيوداً على المعارضة التي تريد سرقة الثورة أو الانحراف بها، بقاء الشباب في الساحات هو الضمانة الحقيقية لبناء دولة مدنية عصرية وحديثة، دولة النظام والقانون، دولة المواطنة المتساوية، ولهذا يتوجب بقاء هذه الساحات في يقظة لمقاومة أي استبداد أو فساد قادم، المهم الآن هو الشروع في تنفيذ المبادرة الخليجية.
لن يقبل الشباب
* لكن المبادرة الخليجية هي حزمة متكاملة في حين قوى المعارضة المطالبة بإسقاط النظام تختزلها في البند المتعلق بنقل السلطة؟
- المبادرة الخليجية تعرضت لتعديلات، ومع ذلك المبادرة بصيغها المختلفة تنص في الأساس على تنحي الرئيس وتسليم السلطة والانتقال إلى بقية البنود الأخرى.
* اسمح لي استاذ عبدالباري، هناك بند مهم يسبق أو يترافق مع بند نقل السلطة، وهو بند ازالة أسباب التوترات؟
- التوترات كلها ارتبطت بالنظام وسياساته، وبنقل السلطة سيكون هناك معالجة من قبل الجميع، وكما تفضلت أنت في سؤالك ستكون هناك معالجات لازالة كل هذه التوترات وإزالة أسبابها.
* لكن من المستبعد الانصات إلى أي حديث عن نقل السلطة في ظل الحشد القبلي.....؟
- “مقاطعاً”.. الشباب لن يقبلوا أن تسلم السلطة لمسلحين، وكيف لهم ان يقبلوا بالتغيير الذي ينقل البلد من نظام مسلح ومدجج بالأمية إلى نظام مسلح.
* سنأتي إلى هذه النقطة لكن ليس قبل أن نكمل هذا المحور، ألا ترى استاذي أن الآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية بحاجة إلى اعادة نظر حتى تكون قابلة للتنفيذ؟
- الآلية التنفيذية متفق عليها، كلما في الأمر أن هناك إصرار على عدم تسليم السلطة، الحديث عن قابلية التنفيذ هي معاذير وانت يا عبدالناصر تعرفها، المطلوب من الرئيس أن يسلم السلطة لنائبه أمين عام حزبه عبدربه منصور هادي، أولم يقل الرئيس أنه لم يجد أيادٍ آمنة، ها هو نائبه وأمين عام حزبه، وحزب المؤتمر بشكل عام سيكون مشاركاً ومشارك أساسي.
* لكن هناك نوايا مبيته لاجتثاثه، ففي تصريح لرئيس الكتلة البرلمانية لحزب الإصلاح بافضل قال من قناة “الجزيرة” لا بد من تفكيك هذا النظام وحزب المؤتمر ومصادرة كل ممتلكاته؟
- با فضل شخص من الأشخاص، يا عبدالناصر أنت الآن أمام ضمانات دولية، أمام مبادرة إقليمية ويسندها قرار دولي، وتقول لي بافضل.
* بافضل رئيس كتلة برلمانية ويعبر عن سياسة أكبر أحزاب المعارضة؟
- يا أخي ما عاد فيش برلمان، البرلمان الحالي خرافة ولا رهان عليه.
الثورة والقرار
* قرار مجلس الأمن خلا من مصطلح “الثورة” ألا ترى أن المجلس تعامل مع الأحداث في اليمن باعتبارها أزمة متداعية وليس ثورة شعبية؟
- يا أخي القرار الأممي يسند مبادرة اقليمية “مجلس التعاون الخليجي” وهي دول تتعامل مع دولة، لكن الثورة الشعبية موجودة بالاساس، وليس بمقدور أحد أن ينكرها.
* كيف تفسر “خلو” القرار من مصطلح “الثورة”؟
- لأن المجلس يتعامل مع دولة، مع نظام ومعارضة ولم يتعامل مع الثورة الشعبية، ولذلك الثورة الشعبية هي الأخرى لا تتعاطى مع القرار.. مجلس التعاون الخليجي قدم مبادرة بطلب من الرئيس علي عبدالله صالح، وكان متوافق عليها بينه وبين علي محسن الأحمر لكن المبادرة ظلت موضع رفض وعناد من الأول.
* طيب كان يفترض أن يتعامل مجلس الأمن مع النظام كطرف والمجلس الوطني لقوى “الثورة” كطرف آخر لكنه أيضاً اغفل تماماً الإشارة إلى المجلس الوطني متحدثاً عن المعارضة بما هي الاحزاب؟
- مجلس الأمن يتعامل مع قضية وليس مع أطراف، هو يتعامل مع قضية قائمة ولها أطراف كثر، النظام طرف، والمنشقين عن النظام طرف، ولكن الثورة الشعبية السلمية لها مسار آخر ومختلف.
* قبل أن نتعرف على هذا المسار.. مجلس الأمن طالب المعارضة بالامتناع عن العنف والكف عن استخدام القوة لأغراض سياسية.....؟
- “مقاطعاً” عظيم جداً أن يدين مجلس الأمن استخدام العنف من أي طرف كان، وعلى كل حال الشباب هم أيضاً يدينون العنف أياً كان مصدره، ومن أي طرف كان.. الشباب حريصون على سلمية ثورتهم وعلى استقلالها ولا يريدون أن تنجر البلد إلى الدماء أو إلى العنف بشكل عام.
* السؤال استاذي ما الذي عزز هذه الصورة لدى المجتمع الدولي، أعني عنف المعارضة، سيما وأن الحديث داخلياً هو عن ثورة سلمية، برأيك هل هي المواجهات في أرحب ونهم وتعز.. والحصبة بأمانة العاصمة وهي مواجهات تتم باسم الثورة؟
- مجلس الأمن يدين العنف أياً كان مصدره، ولا يمكن تبرير هذا العنف.
ضحايا العنف والعنف المضاد
* طيب سؤالي هو ما الذي عزز هذه الصورة لدى المجتمع الدولي حتى يتحدث عن عنف المعارضة؟.
- العنف موجود في البلد، لكن هذا العنف الذي يشاهده الناس جميعاً يمارس من النظام ومن بلاطجة على محتجين سلميين، أما لو كان النزاع بين النظام وعلي محسن أو أبناء الأحمر هذا يكون صراع مسلح، وليذهبوا جميعهم إلى الجحيم، المشكلة يا عبدالناصر أن ضحايا العنف مدنيين.
* أفهم من هذا أن ما يحصل من صراع بين النظام والمنشق علي محسن وأبناء الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر لا علاقة لثورة الشباب بها؟
-بكل تأكيد.. الشباب لا علاقة لهم بالعنف، بل هم ضده لأنهم أصلاً ضحاياه.. هم ضحايا العنف الذي يمارسه النظام عليهم، ويمارس عليهم من جهات مختلفة.
* تقصد أن شباب الثورة السلمية هم اليوم ضحايا العنف والعنف المضاد بين النظام والمنشق علي محسن وأبناء الشيخ؟
- يا سيدي الشباب ثورتهم شبابية سلمية، وليست مع الاطراف المسلحة وليست أصلاً مع صراع مسلح، لكن النظام حريص على جر الساحات إلى العنف ليثبت انه في صراع مسلح مع أطراف أخرى، طيب أين كان علي محسن في “جمعة الكرامة” واين علي محسن عندما يُمَارِسْ العنف في المكلا أو عدن أو الحديدة، النظام يا أخي وبلاطجة النظام يقتلون الناس بدم بارد.
* ما دام الشباب سلميون وضد العنف، لماذا احتفلوا في ساحة التغيير بحادث مسجد دار الرئاسة الذي استهدف الرئيس وكبار قادة الدولة، ألا ترى أن احتفائهم وبتلك الطريقة “عقروا الذبائح وأطلقوا الألعاب النارية والزغاريد” هو بمثابة اقرار من قبلهم بمبدأ العنف؟
- الذين عقروا الذبائح واحتفلوا وابتهجوا هؤلاء هم الأطراف المتصارعة ولا علاقة لهم بالشباب.. الشباب ثورتهم سلمية ويخرجون بصدور عارية ويتعرضون لقذائف الـ”آر.بي.جي” ولمختلف أنواع الأسلحة.
* المهم أنت شخصياً تستنكر مثل ذلك الاحتفال بالجريمة؟
- طبعاً استنكره وأدينه، وأدين المذبحة في دار الرئاسة وأدين من قام بها، لكن هذه المسألة يا عبدالناصر يحكم فيها القضاء وليس الدعايات، هي جريمة وجريمة مركبة ولازم تدان.
محاولة الاغتيال
* محاولة اغتيال الرئيس وكبار قادة الدولة في مسجد دار الرئاسة.. هل نستطيع القول أنها كانت في تداعياتها أشبه بصخرةِ كبيرة القيت في طريق “ثورة” الشباب السلمية؟
- هذا صحيح حادث مسجد دار الرئاسة عمل مدان، ولا شك أنه شَكَّل عائقاً من أهم العوائق أمام الثورة السلمية والشعبية.
الثورة لا تحتاج حماية
* أنت تكثر من الحديث عن “السلمية” في حين قيادات بارزة في المشترك يبررون العنف المضاد ويقولون أن المواجهات المسلحة مع الحرس الجمهوري والأمن واقتحام المنشآت الحكومية لا يتنافى مع مبادئ الثورة السلمية.. ما رأيك؟
- يا عزيزي أي طرف يدعو إلى العنف ويمارسه هو مدان، ثورة الشباب ثورة سلمية.
* أفهم منك على أن العنف المضاد يسيء لـ”ثورة” الشباب السلمية؟
- العنف المضاد مدان وضد طبيعة الثورة السلمية ولا يلتقي معها بالمطلق، وقد قتل من الشباب الكثير ومع ذلك هم مصرون على سلميتهم.
* مجلس الأمن طالب كل الجماعات المسلحة بازالة جميع الاسلحة من مناطق المظاهرات السلمية، ألا ترى أن المجلس أعاد الاعتبار لمفهوم الثورة السلمية من حيث أنها لا تحتاج إلى حماية مسلحة؟
- من وجهة نظري الثورة السلمية لا تحتاج للسلاح اطلاقاً، ولا تحتاج إلى حماية، النظام يقتل الشباب بحماية أو بدون حماية، الشباب يحمون أنفسهم بثورتهم السلمية ومعهم الشعب اليمني والمجتمع الدولي.
* أفهم انك مع رفع الجيش المنشق والمليشيات القبلية من ساحات الاعتصام؟
- يا سيدي، الحزب الاشتراكي اليمني مع قيام الوحدة مطلع التسعينات طرح فكرة “مدينة بلا سلاح” وطرح مدن بدون سلاح، ومع ذلك النظام حريص على أن لا يحكم إلا بالسلاح هو الذي يحول المدن الآن إلى ثكنات عسكرية، تعز ثكنة عسكرية، عدن ثكنة عسكرية....الخ.
* ربما النظام الآن يمارس العنف بمبرر أن لدى الطرف الآخر جيش ومليشيات مسلحة؟
- أنا اقول لك من الآن.. الثورة لا تحتاج إلى حماية من أحد.
ضد سيطرة القبيلة
* الرئيس وهو يتحدث أمام اعضاء اللجنة الدائمة لحزب المؤتمر الحاكم قبل اسبوعين وجه سؤال للمعارضة في غاية الاهمية قال: 112 يوم قضيتها خارج البلد للعلاج، طيب لماذا لم تسقطوا النظام طالما ولديكم الشعبية كما تقولون؟
- الشعب المسالم يسقط النظام بالاحتجاج.. الثورة الهندية طردت الاستعمار البريطاني الذي كان لا تغيب عنه الشمس، اخرجوه بالاحتجاج، لكن نحن أمام نظام متوحش يقتل الأبرياء بدم بارد، والناس يا أخي حريصون على دماء أبنائهم ولكن مع ذلك لهذا القتل العمد مدىً سيصل اليه وينتهي.
* استاذي، بمجرد ان غادر الرئيس وكبار قادة الدولة للعلاج تجمد الفعل (الثوري) السلمي في الساحات لتنصب الجهود في محاولات إسقاط معسكرات الحرس الجمهوري وخصوصاً في أرحب ونهم شمال العاصمة.. كيف تفسر ذلك؟
- أصلاً غياب الرئيس أثبت أنه ليس هناك دولة، هي مجموعة تمتلك سلاح تقتل الناس، ولذلك في غياب علي عبدالله صالح اشتد القتل أكثر مما كان وهو موجود، ومع عودته الآن القتل أيضاً مستمر.
* سؤالي، كيف تفسر تلك المحاولات التي استهدفت إسقاط معسكرات الحرس الجمهوري خلال فترة غياب الرئيس، هل كان هذا التوجه صائباً؟
- أنا لست قائداً عسكرياً ولست في الميدان حتى أتكلم عن قضايا عسكرية، لكن بشكل عام أنا أدين العنف والعنف المضاد أياً كان مصدره.
* اسمح لي.. الدكتور محمد السعدي الأمين العام المساعد لحزب الإصلاح وهو يبرر محاولات إسقاط معسكر الحرس الجمهوري في جبل الصمع “أرحب” قال: معسكر الحرس في الصمع يمثل 40% من قوة الحرس الجمهوري وبالتالي اسقاطه نصر كبير لثورة الشباب السلمية”.. بمعنى ان مهاجمة الحرس تمت وفق استراتيجية معدة.. هل أنت مع مثل تلك الإستراتيجية؟
- أبداً، أنا بالنسبة لي لست مع فكرة أن القبيلة تستولي على الجيش، أو تسيء إلى الجيش.. الجيش هو جيش للوطن، ولكن أيضاً الزج بالجيش إلى معارك في الشوارع ضد أبناء البلد السلميين هو عمل مدان، لا بد أن نحفظ للجيش كرامته ويكون لحماية البلد وليس لحماية أسرة، الجيش يا عزيزي مكانه الحدود وليس أرحب؟
* من خلال مهاجمة معسكرات الحرس وتجميد الفعل الثوري السلمي هل نستطيع القول أن هناك من القوى السياسية والعسكرية والقبلية من لا يريد (للثورة) ان تنجح بالفعل (الثوري) السلمي؟
- الحريصون على سلمية الثورة هم الشباب الذين يدفعون الثمن من دمائهم وأرواحهم الزكية الطاهرة.. وإذا كان هناك أطراف أخرى في الحكم أو خارج الحكم تريد أن تدفع البلد إلى حرب أهلية فهذه مسألة أخرى، لكن أنا مثلاً كمتابع أرى أن النظام حريص على العنف أكثر من غيره.
* أنت لم تجبني عن سؤالي: هل هناك من القوى السياسية والعسكرية والقبلية من لا يريد للثورة أن تنجح بالفعل الثوري السلمي؟
- ممكن ليش لا، قد تكون هناك أطراف لا ترى مصلحتها في حل سياسي سلمي، لأن الحل السياسي السلمي سيحد من قدرة هذه العناصر على حكم البلد، المبندق لا يريد الحل السلمي.
الحرس بريئ
* الحرس الجمهوري هو في نظر أحزاب المشترك “حرس عائلي” فيما وحدات الجيش المنشقة بقيادة اللواء علي محسن الأحمر هي “جيش وطني” ما هي معايير هؤلاء في التقييم؟
- يا أخي الناس يعرفون جيداً أن الذي يقتل الناس الآن هم البلاطجة الذين يستأجرهم النظام وليس الحرس الجمهوري أو الأمن.. الذي يقتل بدم بارد في صنعاء وتعز وفي أكثر من مكان هم البلاطجة.
* اللاَّفت استاذ عبدالباري ومن خلال الخطاب الإعلامي لقوى (الثورة) أن هناك تعمد لإلصاق كل أعمال العنف إلى الحرس الجمهوري.. لماذا؟
- الذي يسيء إلى الحرس الجمهوري هو من يزج به في معركة في الشوارع ضد محتجين مدنيين، الجيش في مصر حمى الثورة وليس النظام، لذلك نجحت الثورة في زمن قياسي، وكذلك الحال في تونس، يا أخي....
* “مقاطعاً”.. اسمح لي استاذي.. الجيش في مصر لم يشهد انشقاق.. ولو أنه .....
- “مقاطعاً”.. يا عبدالناصر ما دام سألت اسمع الاجابة كاملة.. الجيش لا ينبغي ان يُزَجُّ به إلى معركة في احتجاجات سلمية، علي عبدالله صالج يقول على أنهم انتخبوه 4 مليون و400 الف، طيب هؤلاء الذين انتخبوه في الأمس اليوم يحتجون، وعليه ان يسمع احتجاجهم، أما إن يواجههم بالجيش فهذه كارثة.
* وهل من حق المعارضة أو حتى الناخب أن يخرج بثورة أو انقلاب أو حركة تمرد على الرئيس المنتخب من الشعب، في امريكا حتى، مهما تدنت شعبية الرئيس ليس من حق المعارضة أو حتى ناخبيه الخروج بحركات أو ثورات...الخ؟
- يا عبدالناصر الاحتجاج السلمي ليس تمرد ولا خروج، هو تعبير مدني يكفله الدستور والقانون والاعلان العالمي لحقوق الانسان، وبالتالي من غير المنطقي ان يقابل بالسلاح.
* وهل الزحف على المنشآت الحكومية والمقار السيادية احتجاج سلمي مكفول؟
- هو سلمي بكل المقاييس طالما لا يستخدم السلاح ولا يدمر ممتلكات ولا يعتدي على حقوق الناس.. في هذه الحالة يكون احتجاج سلمي.
القبيلة فوق الدولة
* النظام الحاكم الذي تهتف حركات الاحتجاج باسقاطه هل هو شخص الرئيس وأبنائه أم أنه تحالف عسكري قبلي ديني تشكل منذ 1978م؟
- هذا التحالف العسكري القبلي الاسلام السياسي زي ما وصفته أنت هو وصف دقيق.. هذا هو نظام علي عبدالله صالح.. انحط بالدولة اليمنية إلى ما دون مستوى القبيلة، علي عبدالله صالح وضع القبيلة فوق الدولة، والآن يجني والشعب اليمني يجني ثمار ما زرع علي عبدالله صالح.
تخيل يا أخي أنه يعتدى على نائب رئيس الوزراء، وفي الأخير يُحكم قبلياً بـ”ثور” وفي اليوم التالي الرئيس يجلس مع المعتدي، الرئيس أفرغ الدولة لصالح القبيلة، وكان بالإمكان أن تكون اليمن أفضل دولة في المنطقة لولا هذا التوجه الذي قوض الدولة.
* المشكلة أن رموز القبيلة والجيش والاسلام السياسي هم الآن المسيطرون على ثورة الشباب.. بمعنى أن هؤلاء هم البديل القادم؟
- الثورة التي سَتُسْقِط نظام علي عبدالله صالح سيكون من السهل عليها جداً إسقاط هذا البديل الذي تتحدث عنه.
* الناطق الرسمي باسم أحزاب المشترك محمد قحطان قال: “أن ثورتنا ليست ضد المؤتمر الشعبي العام وإنما هي ضد الرئيس وأبنائه” بمعنى النظام كمنظومة سياسية واجتماعية سيبقى، فقط المسألة إزاحة اشخاص ليحل آخرون وكأن شيء لم يحدث؟
- المؤتمر الشعبي العام هو مكون أساسي في الحياة السياسية اليمنية وليس من الحكمة والعقل استهدافه.
* وهل التغيير بمفهوم قحطان يمكن أن يؤدي إلى تغيير شامل ويحقق لثورة الشباب الدولة المدنية المنشودة؟
- التغيير الشامل والمنشود الآن في الساحات هو الذي سيأتي بنظام حكم جديد يتآلف فيه مختلف ألوان الطيف السياسي والمجتمعي، لا سيطرة فيه لشخص أو أسرة أو حزب أو قائد عسكري أو رجل دين أو لطائفة أو لقبيلة أو لمنطقة، والمؤتمر الشعبي العام طبعاً سيكون في قلب هذا التآلف، المؤتمر الشعبي لا يمكن ان يقصى من الحياة السياسية.
* لماذا لا نقول أن التغيير المنشود الآن يجب أن يتركز أو يشمل إلى جانب الرئيس مكونات النظام المعروفة، رموز التحالف القبلي العسكري والاسلام السياسي؟
- القبيلة جزء من مكون الشعب اليمني، أيضاً ولا يمكن القضاء عليها، العسكر جزء من أبناء الشعب اليمني ولا يمكن اقصائهم، المطلوب قيام دولة مدنية لا يحكمها فرد أو اسرة أو قبيلة، دولة مدنية أساسها المواطنة المتساوية.
الزنداني ضد الحياة
* لكن في الوقت الذي ترفع فيه ثورة الشباب شعار الدولة المدنية خرج الشيخ عبدالمجيد الزنداني – أبرز مؤسسي وقادة الاخوان المسلمين- خرج ببيان حرم فيه الدولة المدنية.. ما رأيك ألا يجعلنا نشك في صدقية الشعارات الرنانة؟
- عبدالمجيد الزنداني هو فقيه من الفقهاء وما كان له أن يصل ويصبح جزء في رأس الدولة لولا سياسة علي عبدالله صالح ونهجه الذي اختزل الدولة في هؤلاء، وهذه هي الثمار التي نجنيها اليوم للأسف الشديد.
* أفهم منك أن الزنداني لم يكن موفقاً في تحريمه للدولة المدنية وفي هذا التوقيت بالذات؟
- يا سيدي ومتى كان عبدالمجيد الزنداني يقف إلى جانب العدل والحق، الزنداني هو على الدوام ضد الحياة المدنية كاملة، وضد العدالة وضد الديمقراطية، لكن أعود وأقول وينبغي أن نكون صادقين أن من أعطى للزنداني هذه الهالة والقوة هو علي عبدالله صالح.
سيطرة الأحزاب
* هل سيطرة الأحزاب على الساحات عطل كثيراً من برامج “ثورة” الشباب وخطواتها الميدانية.. ما رأيك؟
- نعم.. في هذا اتفق معك تماماً.
* والمشكلة أنه يكاد يسيطر على الساحة لون سياسي معين؟
- الشباب المستقل هو الأكثر في الساحة 25% فقط والمتأطرون حزبياً
* وهل الشباب المستقل أو حتى الحزبي الموجود في الساحة قادر على ان يعتمد على نفسه بمنأى عن الأحزاب؟
- الشباب اثبتوا قدرتهم على التحدي، يواجهون دبابات ومصفحات بصدور عارية، وهم حريصون على بقاء ثورتهم سلمية.
المجلس وُلِدَ ميتاً
* تم تشكيل مجلس انتقالي لكنه وُلِدَ ميتاً، والمجلس الوطني أيضاً هو الآخر قوبل بالرفض من الحوثيين والجنوبيين ومعظم الأعضاء الذي ضمهم المجلس.. لماذا؟
- بالنسبة للمجلس الانتقالي هو جاء وتشكل من طرف واحد، ولم يكن يمثل اختيار وإرادة كل المكونات، ولذلك كما تفضلت أنت ولد ميتاً.
* من هو هذا الطرف؟
- الطرف الذي شكل المجلس.
* هل تم ذلك بايعاز من حزب الإصلاح مثلاً؟
- لا.. المهم أنه كان مُعبراً عن طرف واحد وليس كل المكونات الموجودة في الساحة.
* وماذا عن المجلس الوطني؟
- هو الآخر لم يَخلُ من الأخطاء، حصل جزء من الخطأ في تشكيله، ولكن بشكل عام المجلس بتشكيلته القائمة يمكن البناء عليه بالتحاور مع الحراك الجنوبي بدرجة أساسية، ومع الحوثيين ومع معارضة الخارج ومع اعطاء الأولوية للساحة وللمرأة أيضاً.
* هل نقدر نقول أن قوى المعارضة المطالبة بإسقاط النظام لا تزال رغم مرور 9 أشهر تعاني مشكلة اجماع على القيادة؟
- مش مطلوب الاجماع، الاجماع خرافة، المهم ان يتوافق الناس على إرادة مشتركة وحول خيارات وبرامج مشتركة تصب في صالح بناء الدولة اليمنية الحديثة.
* طيب هل تعتبر أزمة الثقة بين الرموز القديمة والشارع وبين الشمال والجنوب وبين الاحزاب وبعضها البعض أكبر مطب تمر به “ثورة” الشباب؟
- أكبر مطب هو تمسك النظام الحاكم بالسلطة.. هذه هي المشكلة.
* وماذا عن أزمة الثقة التي ربما هي من أعاقت تشكيل كيان سياسي موحد؟
- فيه خلافات، وتباينات ويمكن التغلب عليها لكن القضية الأساس أمام الناس هي رحيل النظام ليأتي البديل الذي يتشارك فيه الجميع بدون استثناء.
* استاذي إذا كانوا قد فشلوا في تشكيل كيان سياسي موحد يضم مختلف مكونات “الثورة” كيف سيكون بمقدورهم تشكيل قيادة موحدة تقود البلد ككل؟
- يا سيدي الشعب اليمني ليس وليد اليوم، الشعب اليمني كَوَّنَ دولة قبل ثلاثة آلاف سنة وهو اليوم يعمل على استعادة بناء الدولة الحديثة.
* برأيك هل طول عمر “ثورة” الشباب سمح لكل حزب أو جماعة أن تعود لتغرد خارج السرب خصوصاً إذا ما نظرنا إلى المواجهات المسلحة بين مليشيات حزب الإصلاح مع الحوثيون في الجوف وهم الذين يشتركون في ساحة التغيير بأمانة العاصمة؟
- دع كل حزب أو جماعة تغرد لما يبح صوتها، الأهم الآن كيف نخرج البلد من هذا المأزق، إذ لا يقبل لا عاقل ولا مجنون بما آلت اليه الأوضاع والتي قد لامست أساسيات الحياة، ماء مقطوع، كهرباء مقطوع، ولا أمن ولا استقرار.
قلت لعلي محسن
* في الجمعة التي قرر الشباب أن تكون جمعة الوفاء للشهيد الحمدي لم يشر الخطيب في شارع الستين إلى الحمدي لا من قريب ولا من بعيد.. برأيك ما الذي جعل الخطيب لا يفعل ذلك؟
- لا أدري، اسأل الخطيب، لكن أنا من حيث المبدأ مش مع تسمية “الجُمع” بأسماء أشخاص، الأفضل أن نركز على القضايا العامة.
* كنت أنت على رأس الصحفيين الذين زاروا المنشق علي محسن الأحمر إلى مقر الفرقة الأولى مدرع للافراج عن كبير مراسلي رويترز في اليمن الأستاذ محمد صدام.. ما رأيك بمثل هذا السلوك الذي يرتكب باسم ثورة الشباب؟
- أنا أدنت هذا التصرف أمام اللواء علي محسن وقلت بالحرف الواحد: أن الإمامة بدأت حكمها بالرهائن، وعلي عبدالله صالح حول الشعب اليمني كله إلى رهينة، فإن تبدأ من الإمامة فمصيبة، وإن تبدأ بنظام علي عبدالله صالح فكارثة.
* أيضاً الساحة تعج بلغة التخوين وقد طالت الكثير من الصحفيين والكتاب اليساريين بينهم محمد المقالح، فكري قاسم، نبيل سبيع، نائف حسان وآخرون فقط لمجرد أنهم يطالبون بالتغيير الشامل وينتقدون (س) أو (ص) من الناس؟
- طبعاً لا يمكن لعاقل ان يقبل بمثل هذه اللغة، لغة تخوين أو تكفير الآخرين، وأصحاب هذه اللغة هي اصوات تغرد خارج السرب، ولكن بشكل عام الساحة حقيقة تآلف فيها القبلي مع المدني ومن مختلف المناطق والاتجاهات.
* ألا ترى ان لغة التخوين تسيء كثيراً إلى سمعة “ثورة” الشباب السلمية؟
- صحيح.
* الخطاب الإعلامي باسم “الثورة”.. ألا ترى ان فيه الكثير من الزيف والمغالطات؟
- صحيح ويفترض إعادة النظر فيه.
* نختم معك استاذ عبدالباري بتقرير لرويترز: الثورة اليمنية تحولت إلى عنف يقود البلد نحو حرب أهلية.. هل توافقهم الرأي؟
- لا.. مغالطة.. الثورة محافظة على سلميتها، لكن هناك ممارسة خاطئة من قبل النظام تدفع إلى ردود أفعال خاطئة، ومع ذلك الساحات لا علاقة لها.



الجمهور نت
ارسل هذا الخبر
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
إعجاب
نشر
نشر في تويتر

التعليقات:

الاسم:
التعليق:

اكتب كود التأكيد:




جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (لحج نيوز)