لحج نيوز/صنعاء - الى من تعطرت الجبال بعرقهم.. من ارخصوا أرواحهم ودمائهم فداء للوطن والذود عن حماه.
الى تلك الجباه السمر التي رسمت في تقاطيعها معاني القوة والثبات ..ارتفعت بقاماتهم السامقات سارية العلم وأنشودة الفداء الممزوجة بكل معاني الولاء للوطن الذي نتفاخر بهم في كل المحافل الوطنية منهم وبهم نتعلم ونعلم الاجيال القادمة كيف ندافع عن هويتنا اليمنية وحب الانتماء .. هم من تستمد منهم الاجيال القيم والاخلاق الوطنية من يمنحون الأجيال القادمة آفاق أرحب غير ملبدة بشوائب وأتربة الزمن الغابر وملوثات وأوبئة الأفكار المريضة العتيقة.. للرجال الرجال الذين من هاماتهم الشامخة نكتسب الرفعة والعزة ـ ومن خطاهم الواثقة نكتسب الثبات والإصرار.. من دمائهم ارتوت الأرض اليباب فاستبشرت الأمهات و الأطفال و العجائز بسنابل القمح، ومن حبات العرق المتساقطة من على جباههم الشامخات في جبال وأودية وسهول السعيدة .. نضجت عناقيد البن والعنب ،
لأولئك الذين من سواعدهم الفتية نستمد الكفاح.. مؤمنين بقضية الوطن .. الأم التي تتجاذبها اليوم أوكار الشقاق والنفاق .. تُقطع ثوبها الطهر .. تسعى لتمزيق جسدها العف ..
والله لن تموت فينا حميتكم وإقدامكم وبذلكم وعطائكم الذي قدمتموه روحا وجسدا…
و و الله اننا لن نرتضي العيش .. دون أحلامكم وطموحاتكم ..
الى الجيش والحرس والأمن .. المدافعين عن ثوابت هذا الوطن وخيارات وإرادة شعبه العظيم .. كم نحن أمامكم أقزام يا هامات لا تطاولها سماء
|