4808 يوما
ً
منذ تمرد المنشق علي محسن
ً

قصيدة (الــجــبــــال) للراحل الأسطورة محمد عبد الاله العصار
لحج نيوز
السعودية وكابوس الغباء السياسي
بقلم/ عبدالملك العصار
العالم يتكلم هندي !!
بقلم / عبدالرحمن بجاش
هادي ورقصة الديك
بقلم د./ عادل الشجاع
التهريب.. جريمة تدمر الفرد والمجتمع وخيانة بحق الوطن ..؟
بقلم/طه العامري
مابين الوطنية والخيانة ..
بقلم / طه عزالدين
نصيحتان في أذن المجلس السياسي الأعلى ومحافظ البنك المركزي بن همام
بقلم / عبدالكريم المدي
ما هو السر المخيف في هذه الصورة ؟
لحج نيوز/متابعات
فتاة تتحول لإله في نيبال لأن رموشها مثل البقرة
لحج نيوز/متابعات
طفلة الـ10 أعوام.. أنجبت طفلاً وانكشف المستور!
لحج نيوز/متابعات
فتيات اليابان غير المتزوجات لم يمارسن الجنس من قبل... لماذا؟
لحج نيوز/متابعات
ماذا يعني وجود "نصف قمر صغير" على أظافرك
لحج نيوز/متابعات
قبل عيدالأضحى .. لماذا حذرت سلطنة عمان النساء من استخدام الحناء السوداء ؟
لحج نيوز/متابعات
مصريّة تقتل زوجها بمساعدة عشيقها بعد أن ضبطهما في أحضان بعض في غرفة نومه
لحج نيوز/متابعات
لحج نيوز - علي محسن صالح

الثلاثاء, 04-أكتوبر-2011
لحج نيوز/كتب:نعاش الحميري -
حرص الأمريكيون عند إعلانهم لخبر اغتيال المتشدد الأمريكي من أصل يمني أنور العولقي صباح يوم الجمعة الماضية في منطقة ما بين محافظتي مأرب والجوف بغارة شنتها طائرة بدون طيار نفذتها المخابرات الأمريكية حسب ما ذكره مسئول أمريكي لوكالة رويترز يوم 30/9 ، حرصوا على إبراز أهمية هذا الحدث باعتباره ضربة قوية وجهوها لتنظيم القاعدة الأم ولأكثر فروعه خطورة وتهديداً للأمن الأمريكي والغربي عموماً ، كون تنظيم القاعدة في جزيرة العرب كان هو الأكثر نشاطاً في السنوات الأخيرة عن بقية فروع القاعدة في العالم ، وكان العولقي هو المسئول عن عمليات منها : محاولة النيجيري عبد المطلب تفجير طائرة أمريكية فوق مدينة ديترويت عشية عيد الميلاد ، وكذا دوره في قضية الأمريكي من أصل فلسطيني الميجور نضال حسن ، الذي قتل (9) عسكريين أمريكيين وجرح آخرين في قاعدة فورت هود أكبر قاعدة عسكرية داخل الولايات المتحدة وغيرها من العمليات.
ونظراً لأن العولقي كان يتحدث الإنجليزية بطلاقة ويعتمد أساساً على شبكة الإنترنت لتحريض المسلمين في الولايات المتحدة والدول الغربية ضد الغرب ومحاولة تجنيدهم ، الأمر الذي أصبح معه العولقي على قائمة المطلوبين أمريكياً بل أنه أصبح عقب محاولة تفجير الطائرة الأمريكية أكثر أهمية من زعيم تنظيم القاعدة السابق بن لادن ، وهو ما يفسر اهتمام الرئيس الأمريكي في الحديث عن اغتيال العولقي وأهمية هذا الإنتصار في الحرب على الإرهاب خلال خطابه يوم 30/9 بعد ساعات من تنفيذ عملية الإغتيال.
• كما هي عادتهم بعد كل ضربة يتم توجيهها لفرع القاعدة في اليمن ، حرص الأمريكيون على الإشادة بتعاون ودور الحكومة اليمنية في تلك الضربة ، بيد أن الموقف الأمريكي كان مختلفاً إلى حد ما مع الموقف المعلن بعد كل ضربة وجهت للقاعدة في السنوات الأخيرة في بلادنا وكما يلي :
1. تبني الأمريكيون بشكل واضح وصريح لعملية اغتيال العولقي بطائرة بدون طيار حسب ما ذكره مسئول أمريكي صراحة لوكالة رويترز في تقريرها يوم الجمعة 30/9 ولقناة الحرة يوم 1/10 مع التأكيد على أن وزارة العدل الأمريكية صادقت على تنفيذ العملية، كما أن كلام الرئيس أوباما أو غيره من كبار المسئولين الأمريكيين يظهر ذلك بجلاء ، في حين كان الأمريكيين في الضربات السابقة التي وجهت للقاعدة ــ كتلك التي وقعت في منطقة المعجلة بأبين العام الماضي ــ حريصين على عدم الإدلاء بأي معلومات عن طبيعة دورهم في تلك العملية لتجنب إحراج الحكومة اليمنية أمام شعبها ، في حين كانت وزارة الدفاع اليمنية تعلن أن تلك العمليات نفذت بأيادي يمنية وبدعم لوجيستي من الأمريكيين ، وبحسب ما كشفته إحدى الوثائق الأمريكية السرية التي سربها موقع ويكيليكس نهاية العام الماضي حول حديث الرئيس صالح لمسئول أمريكي كبير بأن أحد بنود التفاهم بين صنعاء وواشنطن في مكافحة الإرهاب تقوم على قيام الأمريكيين بتنفيذ هجمات ضد مواقع وقيادات القاعدة في حين تعلن صنعاء أنها من قامت بتنفيذ تلك الغارات ، المهم في الأمر أن الأمريكيين خالفوا خلال تبنيهم اغتيال العولقي لجوهر التفاهم القائم مع الحكومة اليمنية في الحرب على الإرهاب.
2. كان الأمر الآخر اللافت في الموقف الأمريكي إعلان البيت الأبيض بعد ساعات من عملية اغتيال العولقي على لسان جاي كارني المتحدث باسم البيت الأبيض مساء يوم 30/9 والذي قال أن الولايات المتحدة تعتقد أنه يجب على الرئيس اليمني علي عبد الله صالح بدء نقل السلطة فوراً ، وأن هذا الموقف لم يتغير بعد مقتل المتشدد أنور العولقي ، ومن ثم من الصعوبة الإعتقاد بإقدام الرئيس صالح على تقديم صيد ثمين للأمريكيين دون مقابل ، وهو يدرك صعوبة أن يعلن الأمريكيين في هذا الوقت بالذات تقديم دعمهم الكامل له ، بمعنى إستحالة أن يقدم الرئيس ثلاثة من أبرز القيادات الإرهابية المطلوبة للأمريكيين (العولقي ــ سمير خان ــ وسعيد الشهري) دون أن يكون متأكداً من حصوله على مقابل موازي لذلك.
3. من المعروف عن نظام الرئيس صالح عدم استخدامه لكل أوراقه أو إحراقها في مرة واحدة ، حيث يحرص على استخدام أوراقه على مراحل وبصورة ذكية ، وهو ما يتعارض مع ما حدث في توقيت اغتيال العولقي ، حيث جاءت بعد يوم من بيان جمعية علماء اليمن ، الذي وجه ضربة مؤلمة للمعارضة ظهر من خلال ردود فعلها الهيستيرية على البيان ، كما أنه جاء بعد أكثر من أسبوعين من طرد القوات المسلحة لعناصر القاعدة من معظم مناطق مدينة زنجبار عاصمة أبين ، ومن ثم فإن هاتين الورقتين كانتا كافيتين بحسب سياسة الرئيس صالح المعروفة لاستخدامها في مناوراته مع المعارضة والأمريكيين ، ومن ثم من الصعوبة الإعتقاد بأن الرئيس صالح سيلجأ إلى استخدام ورقة شديدة الأهمية كورقة العولقي في هذه الفترة.
4. يظهر بجلاء أن من اختار توقيت تنفيذ عملية اغتيال العولقي ، كان أحد أهدافه الرئيسية إظهار العملية وكأنها ثمن أو مقابل مغري قدمه الرئيس صالح للأمريكيين لضمان مواصلة دعم إدارة الرئيس أوباما له ولنظامه في مواجهة خصومه في الأزمة الراهنة ، لكن الرئيس صالح المشهود له من جميع خصومه ومن الأمريكيين بالذكاء والدهاء لا يمكن أن يقدم على مثل هذه الخطوة بهذه الصورة ، وهو يدرك أن اختيار هذا التوقيت لتقديم العولقي للأمريكيين لن يكون في صالحه ، بل قد تكون له نتائج سلبية على نظامه ، كونه بمثل هذا التصرف سيؤكد اتهامات خصومه له بعدم المصداقية مع شركائه الأمريكيين ومع المجتمع الدولي في الحرب على الإرهاب والتلاعب بهذه الورقة لمصلحة نظامه ، كما أنها توحي وكأنه قادر على الوصول إلى المتشدد العولقي والتخلص منه عندما يقرر هو ذلك ، ولا شك أن وصول الأمريكيين إلى قناعة بصحة هذا الطرح يعني تلقائياً وقف واشنطن شراكتها في محاربة القاعدة مع نظام الرئيس صالح ، لعدم جدوى الإستمرار في مثل هذه الشراكة مع نظام متلاعب وغيره جاد في محاربة الإرهاب والبحث عن بديل عنه.
دور علي محسن :
 أوحى الموقف الأمريكي السابق وكأن عملية اغتيال أنور العولقي تمت خارج إطار التعاون مع الحكومة اليمنية في مكافحة الإرهاب ، خاصة أن الأمريكيين انتهكوا جوهر الإتفاق المعمول به مع الحكومة اليمنية ، إضافة إلى أن كلام المتحدث باسم البيت الأبيض يظهر عدم تمسك الإدارة الأمريكية بالرئيس صالح أو بالأصح وكأنها تلمح إلى عدم وجود أي علاقة أو دور للرئيس صالح في عملية اغتيال العولقي ، وأنها أصبحت غير قلقة من أي تراجع أو ضرر قد يلحق بجهود مكافحة الإرهاب والتعاون مع اليمن ضد القاعدة إذا ما رحل نظام الرئيس صالح ، وهو ما يوحي بأن واشنطن قد وجدت بديل لنظام علي صالح يستطيع أن يقوم بهذا الدور ، بل وأن يكون أكثر فعالية بعد أن أثبت ذلك فعلاً في تمكينها من اغتيال العولقي الذي ظل عصياً عليها لعدة سنوات.
 في حال ما افترضنا صحة الطرح السابق فإن اللواء علي محسن هو أكثر الأشخاص المرجحين لأن يكون البديل لنظام الرئيس صالح القادر على أن يقدم لواشنطن ما تحتاجه لمواصلة حربها على فرع القاعدة في اليمن ، ويرجع ذلك إلى الأسباب التالية :
1. محاولة علي محسن المستمرة خاصة منذ تفجير الأزمة الراهنة نيل رضاء واشنطن والغرب عموماً عبر ورقة الإرهاب ، حيث نجده في جميع تصريحاته وحواراته التي أجراها مع صحف أمريكية وسعودية في الأشهر الماضية يبدي إستعداده للتعاون اللامحدود مع الولايات المتحدة في محاربة القاعدة في بلادنا كقوله لصحيفة واشنطن بوست في يونيو الماضي أن المعارضة بمجرد وصولها إلى السلطة ستتعامل مع قضية الإرهاب كقضية مصيرية ، وأنها ستعتبرها مسألة حياة أو موت ، ومن ثم يبدو واضحاً أن اللواء علي محسن مقتنعاً أنه لن يحصل على دعم الإدارة الأمريكية إلا عبر بوابة الإرهاب ونوعية وأهمية الخدمات التي يستطيع تقديمها للأمريكيين خاصة تلك التي فشل نظام صالح في تقديمها لهم.
2. كان اللواء علي محسن حلقة الوصل بين نظام الرئيس صالح والجماعات المتطرفة بل إنه كان هو المسئول الأول والأخير عن إدارة هذا الملف.
 إغتيال العولقي أولى ثمار تعاون علي محسن مع الأمريكيين:
من كل ما سبق تزداد الشكوك حول وقوف اللواء علي محسن وراء عملية اغتيال العولقي ، ولعل ما يعزز من صحة ذلك التالي :
1. إغتيال العولقي في منطقة لا تتواجد فيها القوات الحكومية ، بل إن القوات المنشقة التي يقودها علي محسن هي من تسيطر على تلك المناطق خاصة منذ سقوط الجوف بأيدي المسلحين القبليين المؤيدين لحزب الإصلاح في مارس الماضي ، ثم الإتفاق الذي تم التوصل إليه قبل عدة أشهر بين الإصلاحيين والحوثيين في الجوف ، والذي بمقتضاه تم منح المسئولية الأمنية لألوية عسكرية تابعة للواء علي محسن ، وهو ما يعني أن المعلومات اللوجيستية التي حصل عليها الأمريكيين حول تحرك العولقي ومرافقه في تلك المنطقة لا يمكن الحصول عليها إلا من العناصر الأمنية والمخابراتية الموجودة على الأرض في تلك المنطقة والتي لا يتواجد فيها إلا أتباع علي محسن ، وهو ما يثير الشكوك في أن هناك من قام بإقناع العولقي واستدراجه للخروج من المكان الذي كان يتواجد فيه في جبال العوالق بشبوة ، إلى محافظة الجوف ، ولا يستبعد هنا أن يكون علي محسن قد حاول إقناع العولقي عبر وسطاء بالإنتقال إلى محافظة الجوف بعد إحكام علي محسن ومسلحي الإصلاح السيطرة عليها.
2. إشارة علي محسن في حواره السالف الذكر مع واشنطن بوست في يونيو الماضي إلى العولقي بالإسم وتعهده للسفير الأمريكي بصنعاء بأن يكون تصفية العولقي أو اعتقاله على رأس سلم أولوياته إذا استلمت المعارضة السلطة في اليمن.
3. كان لافتاً أن اغتيال العولقي تم عبر استهداف موكبه المكون من سيارتين عقب خروجه من منزل القيادي الإصلاحي بمحافظة الجوف/خميس عرفج ، ولم يتم اغتياله أثناء تواجده داخل المنزل ، حيث أن فرص نجاح ضرب هدف ثابت أكبر من فرص نجاح ضرب هدف متحرك ، كما يحدث في معظم الغارات الأمريكية التي تنفذها طائرات بدون طيار في مناطق القبائل الباكستانية بحق قيادات القاعدة وطالبان هناك ، حيث تقوم بقصف المنازل التي يتواجدون فيها وتقتل كل من فيها ، ويبدو أن السبب في تجنب الأمريكيين قصف منزل عرفج كان إما بسبب أنه ضالع في الكمين الذي استدرج إليه العولقي ، أو لاشتراط علي محسن على الأمريكيين سلامة عرفج ، نظراً للعلاقات القوية التي تربط بين الرجلين ، خاصة أن عرفج كان مرشح حزب الإصلاح في دائرة حزم الجوف في انتخابات 2003م ، والمعروف أن علي محسن كان المسئول عن اختيار مرشحي الإصلاح للإنتخابات المختلفة خاصة في المحافظات النائية والقبلية.
 كان لافتاً في كثير من التحليلات والنقاشات التي تطرقت إلى اغتيال العولقي في القنوات الفضائية والمواقع الإلكترونية والصحف الحديث عن تورط الرئيس صالح في اغتيال العولقي من خلال القول أن الحادثة جاءت بعد أسبوع من عودة صالح من السعودية ، لكن مثل هذا الطرح قد لا يكون مقنعاً لدى الكثيرين ، حيث لو تمت عملية الإغتيال قبل عودة الرئيس صالح إلى اليمن لقيل أنه لم يكن بالإمكان النجاح في الإغتيال وصالح موجوداً في اليمن وهكذا.
 قد يتساءل البعض إذا كان لعلي محسن فعلاً مثل هذا الدور في اغتيال العولقي فلماذا لم تعلن الإدارة الأمريكية عن ذلك علناً ؟ والجواب بمنتهى البساطة أن علي محسن نفسه لا يريد مثل هذا الإعلان لما قد ينجم عنه من استياء واسع ضده داخل التيار المتشدد داخل حزب الإصلاح ولدى حلفائه من القيادات المتطرفة ، كما أن ذلك قد يؤلب عليه قبائل العوالق التي ينتمي إليها أنور العولقي ، إضافة إلى أن من شأن هذا الإعلان أن يجهض أي خدمات أخرى يزمع علي محسن تقديمها للأمريكيين خاصة في ما يتعلق بتعهد علي محسن للسفير الأمريكي بصنعاء ولأكثر من مسئول أمريكي زار اليمن في الأشهر الماضية بالعمل على تسليم عبد المجيد الزنداني للأمريكيين . أما بالنسبة لإعلان وزارة الدفاع اليمنية مسئوليتها عن العملية فإنها لم تجد أمامها من خيار بعد وقوع العملية ، إلا الإدعاء بالوقوف ورائها ، المهم أنه في كلتا الحالتين سواءً كان الرئيس صالح قد عزم النية على تقديم القيادات المتشددة للولايات المتحدة لضمان مواصلة دعمها له ، أو بدأ اللواء علي محسن في تقديم تلك القيادات على طبق من فضة في تسابقه مع صالح لخطب ود الأمريكيين ، كل ذلك يدق ناقوس الخطر الشديد على الشيخ عبد المجيد الزنداني وغيره من القيادات التي أصبحت تواجه خطراً محدقاً ومميتاً جراء تجيير ورقة الإرهاب من قبل اللاعبين الرئيسيين لتعزيز موقفه في الأزمة الراهنة التي تشهدها اليمن ، وليس مستبعداً أن نسمع في الأيام القادمة إغتيال الزنداني أو الوحيشي أو جبر البنا أو جمال البدوي أو آخرين من المطلوبين للأمريكيين ، فالحذر كل الحذر. والسلام
ارسل هذا الخبر
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
إعجاب
نشر
نشر في تويتر

التعليقات:

الاسم:
التعليق:

اكتب كود التأكيد:




جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (لحج نيوز)