لحج نيوز/صنعاء - كشف نائب وزير الإعلام عبد محمد الجندي أن إجمالي عدد الشهداء من أبناء القوات المسلحة والأمن المواطنين المتعاونين مع الدولة الذين سقطوا في المواجهات منذ بداية الأزمة حتى 25 سبتمبر الماضي في اليمن بلغوا 1480 شخصاً من قوات الجيش والأمن والمواطنين . وقال الجندي في مؤتمر صحفي عقدة اليوم بصنعاء ان من بين الشهداء في صفوف القوات المسلحة والأمن 25 برتبة عقيد ، و12 برتبة عميد ، و25 برتبة مقدم ، و45 برتبة رائد ، و12 شهيدا برتبة ملازم أول ، و17 شهيدا برتبة ملازم ثاني ، و27 برتبة مساعد أول ، و6شهداء برتبة مساعد ثاني ، و23 برتبة نقيب. وتطرق نائب وزير الإعلام خلال حديثة إلى بعض الممارسات غير القانونية التي مارستها قيادات في الإصلاح(الاخوان المسلمين في اليمن) عبر ما تقلدته من مناصب في الدولة أثناء مشاركتها في السلطة في فترات سابقة وما ألحقته من خسائر وأضرار للاقتصاد الوطني والمال العام. لافتا إلى أن فترة الـ33 عاما من حكم الرئيس كان للإصلاح فيها سهم كبير شاركوا عبره في السلطة شراكة حقيقية حتى 1997م كما أن الجنوب كان تحت حكم الحزب الاشتراكي الذي ترك المحافظات خرابا بصورة لا يزال يذكرها الجميع.
وتساءل الجندي: "ألم تكن حرب 1994م أكبر عملية فساد لدعوتها إلى الانفصال بعد الوحدة وما خلفته من دمار وآثار سلبية جعلت الجهود تتجه نحو إعادة اعمار ما دمرته الحرب".. وأكد على ضرورة التقاء الجميع اليوم على مائدة الحوار بحيث لا يبقى كل طرف يلقى باللوم على الآخر والأوضاع تزداد سوءا فالكل مسئول عن ما قد تؤول إليه البلاد في قادم الأيام وعليهم تحمل مسئوليتهم الوطنية التي تقتضيها اللحظة الراهنة. ولفت نائب وزير الإعلام إلى بيان علماء اليمن وما تضمنه من دعوة لتحريم سفك الدماء والمطالبة بفتح المدارس والجامعات.. وقال: إن البيان استند إلى كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم بما تضمنه من دعوات ومطالب يتفق عليها الجميع ولاتخرج عن الكتاب والسنة. مستعرضا المستجدات على الساحة المحلية في إطار الأزمة الراهنة ومواقف الأطراف السياسية من المساعي الدولية للوصول إلى اتفاق ومخرج يستند على المبادرة الخليجية. وشدد على ضرورة أن تتسم مساعي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبد اللطيف الزياني بالمرونة لتقريب الرؤى من مخرج سريع وآمن للبلاد.. داعيا المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف متوازن يراعي مصلحة اليمن ولا يغلب طرف على آخر. مشيدا في الوقت نفسه بجهود مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة جمال بن عمر في محاولة التوفيق بين الأطراف السياسية وحرصه على الاستماع من الجميع بما يسهم في بلورة رؤية للخروج من الأزمة.
