في صباح تاسوعاء الحسين شهدت طهران صرخة المواطنين ضد خامنئي ومواجهات بين قوى الأمن والمواطنين. ففي طهران بارس هتف المواطنون في مراسيم العزاء الحسيني شعار «الموت للديكتاتور». وفي منطقة «بول چوبي» هاجم عناصر النظام صفوف المواطنين ومنعوهم من توجههم نحو ساحة انقلاب، الا أن المتظاهرين قاوموا وهتفوا شعارات مناوئة للنظام واشتبكوا معهم.  وقام رجال الأمن الخاص وبهراواتهم قاموا بتحطيم سيارات المواطنين المركونة في المنطقة وكذلك السيارات التي كان سواقها يطلقون منبهاتها في حين نطاق التظاهرات والمواجهات اتسع ليصل الى ساحة «امام حسين» واستخدمت قوات القمع الغاز المسيل للدموع والمواطنون يتصدون لهم ويشتبكون مع رجال الأمن المتنكرين بالزي المدني خاصة في جسر حافظ. عملاء النظام يهاجمون الجمهور خاصة النساء والفتيات. وفي شارع ولي عصر منع النظام الشباب والمواطنين من التجمع خوفاً من اندلاع تظاهرات وقوات الأمن ومنها الحرس الخاص منتشرة في تقاطعات بين ساحة آزادي وانقلاب. وأما في ساحة انقلاب فقد تمركزت مختلف صنوف قوات النظام وبشكل خاص أفراد شرطة في مركز 129 جامي و148 في تقاطع صفوي حتى ساحة انقلاب. وتفيد التقارير من طهران أن مواجهات جرت بين المشاركين في مواكب العزاء مع عملاءا لنظام في مناطق مختلفة في المسافة بين ساحة فردوسي حتى ساحة ولي عصر. كما جرت مواجهات أخرى في شارع ستارخان.
وكانت قوات النظام القمعية قد أغلقت جسر حافظ باتجاه ساحة «امام حسين» وتهاجم المواطنين وذلك للحيلولة دون تشكل تجمعات احتجاجية بحيث هاجم الأمنيون المتنكرون بالزي المدني المواطنين العازمين للعبور من الجسر بينهم أربعة من النساء والفتيات بالضرب والجرح.

وأما في ساحة «امام حسين» وساحة «فردوسي» فقد ردد المواطنون المشتبكون مع عناصر النظام شعار «هذا الشهر شهر الدم، وسيسقط سيد علي (في اشارة الى خامنئي) . كما تجمع عدد كير من المواطنين في ساحة فردوسي بشعار الموت للديكتاتور وتظاهروا نحو ساحة انقلاب. بينما يحاول عناصر وراكبو  الدراجات من أفراد الحرس الخاص ومن خلال استخدام الهراوات والغاز المسيل للدموع تفريق المتظاهرين. وكانت جميع الشوارع والازقة المنتهية الى ساحة الامام الحسين مغلقة من قبل عناصر النظام لمنع المواطنين الى الوصول الى الساحة. ولكن رغم ذلك ورغم أن القوات القمعية كانت تقتحم مواكب العزاء بالضرب والجرح فواصل المواطنون سيرهم وتظاهرتهم.
وفي الساعة الواحدة الا ثلثاً سُمع اطلاق عيارات نارية في تقاطع ولي عصر وساحة انقلاب حسب تقرير أفادته هيئة التنظيمات الاجتماعية لمجاهدي خلق داخل البلاد كما أكد تقرير آخر للهيئة ان المواجهات اشتدت وتيرتها في ساحة انقلاب وتقاطع فلسطين. وجرت مواجهات بين مواكب العزاء ورجال الأمن في جيحون تقاطع آذربيجان – اسكندري حسب شهود عيان.
وفي اصفهان تظاهر صباح يوم السبت حشد غفير من اهالي المدينة يتراوح عددهم بين 3-4 آلاف شخص بي منطقة جهارباغ بالا وخاضوا اشتباكاً مع رجال القمع بحيث امتد نطاقها حتي شارع عباسي.
مدينة شيراز هي الأخرى شهدت تظاهرات واسعة النطاق حيث تظاهر قرابة خمسة آلاف من الأهالي. فيما حاول المرتدون بالزي المدني و مواكب العزاء التي شكلها النظام بين صفوف المواطنين لمنعهم من التظاهرة.
وأما في مدينة الاهواز فقد تجمع أكثر من عشرين ألفاً من اهالي المدينة في شارع طالقاني وحسينة اعظم وفي تقاطع حافظ – نادري وهم يرددون شعار «التحية للشهداء، الشهيد فدية لايران، هذا الشهر هو شهر الدم ، الولاية ستسقط»
هذا وأفاد تقرير لهيئة التنظيمات الاجتماعية لمجاهدي خلق داخل البلاد أن المواطنين في طهران حطموا في تقاطع ولي عصر عدداً من عجلات قوى الأمن واقتحموا عدداً من المصارف الحكومية وحطموها كما أحرقوا عجلة لقوى الأمن.
وفي موقع آخر وخلال اشتباك جرى في الساعة ا لثالثة من عصر يوم السبت في منطقة «بول جوبي» حاصرت قوات الأمن عدداً من الفتيان والفتيات وحاولت اعتقالهم الا أن الشباب والشابات تمنكوا من انقاذ أنفسهم من خلال عملية كر وفر والافلات منها.