لحج نيوز/الحديدة:محمد شنيني -
أدى مئات الآلاف من أبناء محافظة الحديدة(غرب اليمن ) اليوم صلاة جمعة الحمد والشكر لله سبحانه وتعالى على سلامة فخامة رئيس الجمهورية علي عبدالله صالح وكبار قادة الدولة الذين استهدفتهم الجريمة الغادرة أثناء صلاة الجمعة بغرة رجب الحرام في الثالث من يونيو الماضي.
ولهجت السنة وافئدة المصلين بالشكر والثناء لله سبحانه وتعالى الذي أثلج صدورهم وأذهب غيظ أفئدتهم بظهور رئيس الجمهورية بحديثه المتلفز الذي بثته الفضائيات والإذاعات مساء أمس الخميس.

وقد أوصى خطيب جمعة الحمد والشكر بجامع البلدية والساحات المجاورة فضيلة الشيخ محمد حسن عياش جموع المصليين وأمة الإيمان والحكمة بتقوى الله سبحانه وتعالى مبيناً فضائل الحمد والشكر لله على نعمة ، وقال : ( الحمد والشكر على نجاة قائد الأمة الذي أراد به المجرمون فخيب الله أمالهم وكتب له ومن معه السلامة والنجاة).
وتطرق خطيب الجمعة إلى عدد من أقاصيص وحكايات التشفي المخزية التي تداعى إليها عدد من قيادات وكوادر أحزاب اللقاء المشترك الذي ابتهجوا بالجريمة النكراء وراهنوا أن رئيس الجمهورية قد لقي حتفه، واضاف : (منهم من قال: زوجته طالق إذا كان الرئيس حياً ومن نسائهم من قالت للنساء أن يضربنها بالأحذية إن كان الرئيس حياً).
وتساءل الخطيب عياش عن موقف هؤلاء وقد أكرم الله اليمن وشعبها بتلك الإطلالة لرئيس الجمهورية على الشاشات التي كانت كالمطر على القلوب ، واشتعلت لها ليلة الأمس سماء متزاهرة بالألعاب النارية والمظاهر الاحتفائية.
ودعاء خطيب الجمعة إلى الاصطفاف الوطني إلى جانب القيادة السياسية والشرعية الدستورية مؤكداً على ضرورة تطهير النفوس والقلوب من كل ما علق بها من الذنوب ودوام الشكر والحمدلله على نعمة التي لا تحصى ولا تعد.

وعقب صلاة الجمعة تداعى المصلون في مسيرات جماهيرية حاشدة تلهج بالشكر والثناء لله سبحانه وتعالى على نجاة رئيس الجمهورية معبرة عن ابتهاجها لإطلالته المتلفزه ليلة أمس الخميس.

وفي المهرجان الجماهيري الذي اقيم عقب صلاة جمعة الحمد والشكر. أكدت جماهير محافظة الحديدة في بيان لها أن إطلالة الرئيس نعمة عظيمة يشكرون الله عليها ، وأشادوا بشموخ فخامته الذي تجلى في انشغاله بشأن حاضر ومستقبل اليمن وأنه لم يكن يتحدث بوصفه المصاب ليطمئن عليه أبناء الشعب بل بوصفه الأب والرمز الحكيم والقلب المشغول بهموم أمته ووطنه.

وأشاد البيان بأشقاء اليمن في مجلس التعاون الخليجي وفي المقدمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهدة الأمين وكل الحكومة والشعب السعودي الكريم على مواقفهم الأخوية النبيلة التي تعد من مظاهر تواد وتآزر أمة الأيمان الأمر الذي يعزز روابط الأخوة ويمتن عرى المحبة والسلام.

وجدد أبناء محافظة الحديدة رفضهم القاطع لكل أشكال العنف والفوضى محذرين من وصفوهم بعشاق الدمار وصناع الموت من مغبة التمادي في إشعال الحرائق وافتعال الأزمات.

مجددين عهدهم لله والوطن والقائد أنهم سيواجهون التحديات بالتحديات وسيواجهون العنف والفوضى بالاصطفاف جنوحا للسلام، ويواجهون التشنجات والتعصبات بالابتسامات والدعوة للحوار الوطني المسئول

واشار البيان الى ان ابناء الحديدة سيواجهون الظلام وأهله بنور العلم والفضيلة ليس خوفاً ولا جبناً بل طمعا في أن يثمر الخير وأن يعود الجانحون لما يرضي الله إلى جادة الصواب .
وحيا البيان رجال القوات المسلحة والأمن لما يتحملون من المهام والمسئوليات الوطنية مشيدين بعظمة أدائهم الوطني الذي ماخيب ظن وطنهم وأمتهم بهم سائلين الله أن يتقبل الشهداء ويشفي المصابين وأن يجمع شمل الأمة ويصرف عنها كل مكروه.