لحج نيوز/متابعات -
بلغ إجمالي عدد القتلى والجرحى للعمليات التي نفذتها القوات اليمنية اليوم الأربعاء وبمباركة وإشراف أمريكي إلى أكثر من 145 شخصا ما بين قتيل وجريح في كل من مديرية أرحب التابعة لمحافظة صنعاء ومنطقة المعجلة بمحافظة أبين استهدفت أوكارا للقاعدة.
حيث قالت الإحصائيات الأولية التي حصل عليها موقع مأرب برس إن خمسين قتيلا سقطوا في محافظة أبين غالبيتهم من النساء والأطفال إضافة إلى مقتل ثمانية عشر عنصرا من عناصر القاعدة وجرح أكثر من سبعين آخرين من المواطنين تم نقلهم إلى كل من مستشفى الرازي في أبين ومستشفى النقيب في عدن, في حين كانت حصيلة المواجهات في مديرية أرحب أربعة قتلى من القاعدة وثلاثة جرحى حالتهم حرجة يتوقع وفاة بعضهم حسب مصادر خاصة.

وكانت مصادر رسمية يمنية قد أعلنت اليوم أن قوات الأمن مسنودة بطائرات من القوات الجوية قامت بعمليات وصفتها بالإستباقية والمزدوجة وملاحقة أوكار عناصر تنظيم القاعدة في كل من أبين وأرحب وأمانة العاصمة أسفرت عن مقتل 34 وإلقاء القبض على 17 عنصرا من عناصر تنظيم القاعدة .

وأعلن المصدر الأمني لتلك الإحصائيات في حين كانت العمليات ما زلت قائمة بين الطرفين خاصة في مديرية أرحب وهو ما وصف بالإعلان الإستباقي أيضا لعلميات اليوم.

ونقل مراسل مأرب برس في مديرية أرحب أن تنظيم القاعدة وجه ضربة لقوات الأمن عن طريق كمين مسلح بالقرب من قرية بيت مران, سقط فية أربعه جنود وعدد أخر من الجرحي وذلك أثناء عودته تلك القوات من تنفيذ العملية التي أسفرت عن مقتل سبعة أشخاص كانوا متواجدين في أحد البيوت في قرية "بني عتبان" واستسلام القيادي في القاعدة عارف مجلي الذي يأتي استسلامه بعد حصار مطبق لقوات الأمن لقرية "سلم " بمديرية أرحب.

ويعد عارف مجلي, وهو نجل القيادي السابق في تنظيم القاعدة "يحيى مجلي" الذي اغتالته وحدات أمنية يمنية وأمريكية مشتركة بمنطقة الروضة شرق العاصمة صنعاء في العام 2003م, أحد الفارين من سجن الأمن السياسي قبل أعوام.

إلى ذلك استنكر الشيخ ناصر بن عديو- شيخ مشايخ لقموش حمير بشبوة الضربة التي شنها الطيران صباح اليوم الأربعاء على قرية "المجعلة" بمديرية المحفد مما أدت إلى مقتل وجرح العشرات معظمهم من النساء والأطفال, حسب قوله.

واعتبر الشيخ بن عديو الضربة التي وجهتها القوات اليمنية على المنطقة إنها تأتي ضمن مسلسل قادم لضرب الجنوب والحراك الجنوبي باسم القاعدة والدفاع عما يسمى بالوحدة, حد تعبيره.

ودعا قيادة الجنوب المعارضة في الخارج أن تحدد موقفها من النضال السلمي الذي بات يقتل فيه الجنوبيين دون أن يستنكر العالم أو يلفت نضره مرة من المرات, ودعاهم إلى ترك الوصاية على الشعب الجنوبي ليحدد خياره في الدفاع عن النفس ومواجهة إرهاب الاحتلال باللغة التي يفهمها, في إشارة منه إلى لغة السلاح, حسبما جاء في تصريحه.

وأضاف أن على الجنوبيين الذين في السلطة أن يحددوا موقفهم اليوم خاصة بعد مجزرة المحفد ما لم سيكونوا طرفاً شريك في هذه المجازر المتكررة والتاريخ لن يغفر لهم ولم يسامحهم شعب الجنوب بعد اليوم, حسب تعبيره.

ونوه الشيخ بن عديو إلى أنه وقبائله متجهين إلى منطقة المحفد للتضامن مع قبائل آل باكازم ومؤازرتهم داعيا كافة مشائخ الجنوب إلى الوقوف بجانب إخوانهم في المحفد في مواجهة ما أسماه بإرهاب السلطة, حسب وصفه.

وتأتي هذه العمليات في ظل تأييد أمريكي لضرب أوكار القاعدة في اليمن خاصة بعد خطاب الرئيس الأمريكي الذي توعد فيه بضرب القاعدة أينما كانت قبل أيام .

حيث أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما عزمه على ملاحقة القاعده والتسيق مع شركاء أقوياء للتصدي لهم حيثما تواجدوا في مختلف مناطق العالم، وبخاصة في االصومال واليمن، في حين أكد في خطابه عن الإستراتيجية الجديدة لإدارته نظرا لما تقتضيه المصلحة الوطنية الأمريكية"- حسب قوله.


مأرب برس