لحج نيوز/بقلم:سلوى الصلوي -
مدينة تعز تسمى( الحالمة) وهي عاصمة محافظة مسالمة ووادعة وهي مدينة السلام والمحبة والإخاء فما الذي يحصل فيها الآن وهل هو إبن يومه أم أنه ناتج عن تراكمات سابقة أدت إلى وجود احتقان ولد انفجار في نهاية المطاف ؟ إن بعض المتابعين لما يحصل في تعز يقولون وبالفم المليان أن سبب ما يحصل الآن فيها ليس ابن يومه بل هو نتيجة طبيعية لما قام به محافظ المحافظة الصوفي الذي كان لوجوده في قيادة المحافظ أثر سيئ وكارثي على مسيرتها الحياتية والتنموية فمنذ أن وطئت قدماه في المحافظة وهو يعمل على التفريق بين أبنائها ويتسبب في عرقلة مشاريعها ويمسخ كل جميل فيها وكأنه ينتقم منها لسبب ماء أو أنه يعمل كل هذه الأعمال لكي يصل بالمحافظة إلى نقطة اللا عودة ويحصل فيها تفجير للأوضاع حتى يحقق مأرب المشترك الذي ينتمي إليه المحافظ الصوفي من الباطن كما يبدو.
إن غياب سيادة المحافظ عن المحافظة في هذه الظروف العصيبة لشيء مستغرب فهو الرجل الأول فيها وهو أحد أبنائها ويفترض أنه أكثر الناس حرصا عليها وعلى مواطنيها وهذا هو الشيء الطبيعي والذي يقول به العقل والمنطق وهذا هو الهدف من الحكم المحلي لأنه يعطي الحق لأبناء المحافظة بأن يحكمون أنفسهم ويسيرون حياتهم اليومية بالطريقة التي تتناسب مع خصوصيتهم ومتطلباتهم الحياتية ولكن محافظ تعز هذا شذ عن القاعدة فلم يراعي مصالح المحافظة ولم يرعى حق المواطنين الذين انتخبوه ففشا في عهده الفساد والمحسوبية وانتشرت الفوضى في إنحاء المحافظة التي لم تعد المحافظة الذهبية ولم تعد مدينها حالمة بعد أن تسبب محافظها في تفجير الأوضاع فيها قبل أن يهرب بعد أن أطمئن أن المحافظة وصلت إلى نقطة اللا عودة وأصبحت الفوضى ضاربة أطنابها .
إن اللبيب ليحتار كيف استطاع هذا الرجل تحويل حياة هذه المحافظة إلى جحيم وكيف وصلت الأمور فيها إلى درجة نهب الأملاك العامة في وضح النهار وهذا لم يحصل في أي مدينة يمنية سوى تعز ومحافظها يعيش في بحبوحة من العيش في الخارج دون حياء أو خجل بل يبدو أنه مسرور بما يحصل فيها هذا اذا لم نقول أنه هو من يوجه أنصاره لنهب الممتلكات العامة والخاصة وهذا ما يقوله البعض وإن همسا.
إن غياب الصوفي عن المحافظة في هذه الفترة لتصيب الإنسان بالدهشة على قدرة هذا الرجل على تخريب الوضع والجلوس متربعا على الخراب الذي أحدثه ولا ندري ما هي خطواته التالية التي يعتزم القيام بها بعد أن تسبب في خراب محافظة هي الأولى في اليمن في عدد المتعلمين وعدد السكان والأيام القادمة سوف تخبرنا بما ينوي فعله الصوفي ليكمل مخططه الذي يسير عليه منذ وصوله إلى المحافظة وإن غدا لناظره قريب.
