لحج نيوز/كاب:شكيب المخلافي -
عندما ينبري أولاد الشيخ عبدالله بن حسين الاحمر الى تفجير الاوضاع بدافع من الحسابات القبلية والعصبية واستعراض العضلات فإنهم يكشفون عن قناع خادع تواروا خلفه خلال الفترة الماضية ليلبسوا ثوب الثوار المنادين بالتغيير والعدالة والباحثين عن الحرية والانعتاق .

وهم في الحقيقة كانوا مكشوفين للشعب وللكثير من الشباب الواعي الذي يدرك ان هؤلاء لا يمكن ان يكونوا دعاة تغيير وعدالة وحرية وهم اساسا من سيطروا على مقدرات البلد منذ قيام الجمهورية وكانوا اول من اجهض الثورة اليمنية وافرغها من مضمونها وضبط ايقاع الحياة السياسية وفقا لمصالحهم ومصالح من يعدون وكلائهم السياسيين والاقتصاديين .

اولاد الاحمر الذين شوهوا الثورة اليمنية على حكم الامامة وجعلوها مجرد "شبه ثورة " و " شبه جمهورية " و" شبه دولة " ..اليوم باعمالهم البلطجية ومآربهم الخاصة يستغلون الثورة الشبابية النقية التي تبحث عن غد افضل ومستقبل افضل ويغررون بالشباب ويدفعونهم لتقديم ارواحهم رخيصة ليس من اجل الوطن وانما من اجل آل الاحمر وشركاتهم ومناقصاتهم ومصالحهم ونفوذهم.

الشباب الذين تابعوا ما حصل في منطقة الحصبة من اشتباكات ومن محاولة اولاد الشيخ الاحمر الاستيلاء على مدرسة تعليمية ومؤسسات حكومية ومنشآت عامة من اجل تحويلها الى متاريس وثكنات خاصة لمسلحيهم ’ شعروا بخيبة أمل تجاه هذه الزعامات القبلية التي تحولت الى امراء حرب تزايد باسم التغيير وتجعل من الشباب وقودا لمعركتها مع النظام .

والحقيقة ان الذين علموا اليوم ان مبنى طيران اليمنية تعرض لهجوم صادق الاحمر ومسلحيه , يعرف بعضهم ان " مضيفات اليمنية " كن يتعرضن لهجوم من نوع آخر كان يشنه صادق الاحمر في سنوات خلت ويقضي غاياته رغما عنهن وبفعل نفوذ عائلته ورصاص مسلحيه .

أيها الشباب المرابطون في ساحات التغيير وميادين الحرية في مختلف المدن ..نحن معكم في خندق واحد ضد الفساد والمحسوبية والفقر والبطالة ومعكم من اجل التغيير ,,لكن اعتقد انكم معنا في مسألة ان ان اولاد الاحمر ليسوا هم أدوات التغيير من اجل مستقبل افضل ..وانما ينظرون اليكم كأدوات تغيير لمستقبل افضل لهم ولاولادهم.. ويكفي ان تعلموا انهم تنصلوا عنكم في اول محطة رأوا انها تحقق مصالحهم وتوصلهم الى السلطة ,فالمبادرة التي تختصر لهم الطريق هي تحقق اهدافهم وتجهض اهدافكم.

الغرف المغلقة

لماذا رفضت المعارضة التوقيع على المبادرة الخليجية علنا وجهارا امام وسائل الاعلام وفي القصر الجمهوري واكتفوا بالتوقيع في غرف مغلقة ..سؤال يطرحه كثيرون , خصوصا وان مبرر رفض التوقيع في قصر رئاسي بحضور رئيس الجمهورية الذي يطالبون بالتنحي هو مبرر واهي كون هذا الرئيس سيتعاملون معه عند تشكيل الحكومة وتنفيذ البنود التي تسبق تنحي الرئيس.

رفض المعارضة التوقيع في القصر الجمهوري كشف نواياها السيئة والا ماذا كان يضيرها ان تحضر الى القصر الجمهوري وتثبت انها حريصة على وأد الفتنة وحريصة على ان تظهر انها لا تضع العراقيل في طريق المبادرة .

الرئيس المصري الراحل أنور السادات ذهب الى الكنيست الاسرائيلي من اجل ان يعرف العالم اجمع انه وشعبه يريدون السلام ..وكسر حاجز الحساسية وعدم القبول مع الاخر حتى ولو كان يهوديا ..فما بالنا باخوة يمنيين ..هل ينظرون الى الرئيس على انه عدو اكثر من العدو الاسرائيلي والقيادات العبرية.