لحج نيوز/الرياض-صنعاء:تقرير -

شنت القوات السعودية فجر امس، هجوما واسعا من 3 جهات، على المتمردين الحوثيين، حسب ما ذكرت مصادر عسكرية سعودية. وقالت ان الهجوم تم في قرية الجابري الحدودية والمناطق الحدودية المتاخمة.
وشارك في الهجوم الذي يعد الأول من نوعه، الدبابات وقطع المدرعات المجنزرة بأنواعها ومروحيات «اباتشي». وأضافت المصادر، التي رفضت كشف اسمها، أن القوات السعودية أوعزت لقوات حرس الحدود المتمركزة في مركز الجابري، بالانسحاب التكتيكي.
ويقدر «عدد العناصر الحوثية المتواجدة داخل كماشة القوات المسلحة في الجابري، بـ 200، هم الناجون من الضربة التي وجهتها مروحيات اباتشي لمجاميع حوثية حاولت الجمعة، القيام بهجوم ثلاثي واسع على القوات السعودية المتمركزة في جبل دخان والدوّد والرميّح، والتي قُدر عددها حينذاك بـ500 عنصر، وقد تم استهدافها بضربة استباقية من الطيران السعودي والمدفعية الثقيلة في حينه».
من ناحية ثانية، ذكرت تقارير سعودية انه تم إلقاء القبض على عناصر استخبارية حوثية، من بينها يمنيون وسعوديون، في صبيا في منطقة جازان، جنوب السعودية، كانوا يستغلون «براءة الأطفال» في الحصول على معلومات مهمة.
ونقلت صحيفة «خبر» عن مصدر أمني، أنه تم إلقاء القبض على شخص يحمل الجنسية اليمنية يعمل في محل خضار في خميس مشيط (جنوب غرب)، كان «يقوم بمراسلة القيادة الحوثية ويمدها بمعلومات حول طلعات الطيران السعودي». وأضافت انه «تم تتبع اليمني حتى ألقي القبض عليه. وتم تمشيط عدد من المحلات التي يعمل فيها يمنيون، وترحيل معظمهم».
كما ألقي القبض على عناصر سعودية في مدينة صبيا، كانت تمد القيادة الحوثية بمعلومات عن تحركات الجيش السعودي.
من ناحيته (العربية. نت)، زار ولي العهد وزير الدفاع والطيران السعودي الأمير سلطان بن عبدالعزيز، مساء السبت، المصابين من القوات المسلحة في معركة الحدود الجنوبية، خلال جولة تفقدية خاصة في مستشفى القوات المسلحة في الرياض، بعد يوم واحد من عودته الى المملكة، بعد رحلة علاجية طويلة.
وأصرّ وزير الدفاع، خلال الزيارة التي نقلها التلفزيون الرسمي مباشرة، على تحية المصابين بتقبيل جباههم، وهو ما يرمز في العرف الاجتماعي للتقدير والامتنان. وأكد حرصه أن ينهضوا من أسرّة العلاج بأتم صحة وعافية، مقدراً مجهوداتهم وتضحياتهم من أجل حماية حدود البلاد.
في المقابل، ذكر الحوثيون، امس، ان الطيران السعودي شن 31 غارة مساء السبت على الأراضي اليمنية، وقالوا انهم دمروا ثلاث مركبات ودبابة للجيش السعودي.
كما أعلنوا ان الطيران السعودي شن غارة على سوق شعبي بمديرية رازح، أدت الى مقتل 70 مدنيا واصابة أكثر من 200.
واعلنت أجهزة الأمن اليمنية أنها قبضت على احد المسؤولين الماليين للحوثيين، أثناء محاولاته توزيع 10 ملايين ريال يمني على الحوثيين المنتشرين في بعض مناطق صعدة.
وافادت بأن المسؤول عن توزيع الرواتب الشهرية للمقاتلين الحوثيين في بعض محاور ة صعدة، ويدعى حسين محمد جبران، تم القبض عليه في نقطة نسرين على طريق البقع، خارج مدينة صعدة وبحوزته 10 ملايين ريال كان سيقوم بتوزيعها على المتمردين في رازح والملاحيظ.
وتابعت انه اعترف بقيامه أكثر من مرة بايصال مبالغ مالية كبيرة الى الحوثيين، منها 20 مليون ريال تم ايصالها الى الملاحيظ قبل نحو أسبوعين.
في سياق آخر، ذكرت وزارة الداخلية، في بيان نشر على موقعها الالكتروني، امس، ان الأجهزة الأمنية في محافظة مأرب شددت اجراءاتها الأمنية حول المنشآت الحيوية والأمنية والأماكن السياحية، «تحسبا لأي ردود انتقامية من تنظيم القاعدة على اثر ضبط الأجهزة الأمنية لاثنين من عناصره في مدينة مأرب، هما مبارك هادي هياف الشبواني (30 عاما) ومنصور صالح سالم دليل (25 عاما)» قبل ايام.