لحج نيوز/خاص:صنعاء -
تواجه عملية التوقيع على اتفاق المبادرة الخليجية صعوبات جمة فإلى جانب ما أعلنته أحزاب المعارضة (اللقاء المشترك) وشركائه من رفض للمبادرة وعدم التوقيع عليها والتهديد باللجوء للخيار الثوري باعتباره الوسيلة التي يمكنها من الوصول للسلطة بعيداً عن خيار اللجوء إلى صناديق الاقتراع طبقاً لما نصت عليه المبادرة الخليجية فإن المؤتمر الشعبي العام وحلفائه أيضاً أكدوا عدم استعدادهم للتوقيع على الاتفاق ما لم يقترن بوجود آلية تنفيذية مزمنة تحقق فهماً مشتركاً للنصوص الغامضة والملتبسة في الاتفاق وتضمن تنفيذ بنود الاتفاق كمنظومة متكاملة غير قابلة للتجزئة والانتقاء.. وفي مقدمة تلك البنود إزالة عناصر التوتر السياسي والأمني والتي تعني إنهاء الاعتصامات والمسيرات وقطع الطرقات وخروج العناصر الرئيسية المسببة للأزمة إلى الخارج والتي تقف وراء أعمال قتل الجنود من أفراد الأمن والجيش في كل من لحج وأبين والعر وصرواح وبيحان ورداع.. بالإضافة إلى ما تعرض له أفراد الحرس الجمهوري من عملية غادرة في منطقة نهم أدت إلى مقتل عدد من الجنود وفي مقدمة من يقفون وراء تلك الأعمال اللواء علي محسن صالح وعبدالمجيد الزنداني وحميد الأحمر والقيادات الأساسية في الإصلاح محمد اليدومي وعبدالوهاب الآنسي ومحمد قحطان واحمد القميري وحيث يطالبها المؤتمر الشعبي العام وحلفائه بتسليم نفسها للسلطات لاتخاذ الإجراءات القانونية بحقها.. وما لم يتحقق إزالة عناصر التوتر السياسي والأمني ذلك ذلك فإن مصير المبادرة الخليجية هو الفشل ويجعل من تلك المبادرة في خبر كان .

وطبقاً لمصادر سياسية فإن التوقيع على الاتفاق ودون وجود الضمانات الكفيلة بإلزام الطرفين بالتنفيذ الفعلي لبنوده سيجعل الاتفاق وبدلاً من أن يكون وسيلة لحل الأزمة إلى أن يكون هو في حد ذاته أزمة عميقة ويخلق مأزقاً كبيراً وحقيقياً للوسطاء والداعمين لهذا الاتفاق وسيجعل منه سبباً لإشعال الفتنة في اليمن مع كل ما سيترتب عليها من إراقة للدماء وإشاعة للدمار.