لحج نيوز/خاص:محمد عثمان - التغطية الاعلامية لجمعة الستين الاخيرة في قناتي سهيل والجزيرة كانت مختلفة هذه المرة، فلم تظهر للمشاهدين ماذا كان يدور في الشارع قبل وبعد الخطبتين والصلاة كما كان يتم في الجمع السابقة.
فقد كان المقرر ان يطلق على اسم الجمعة جمعة التضامن مع صعدة حسبما اقترح الاصلاحيون والسلفيون وقد رفض الحوثيون وانصارهم هذه التسمية بل رفضوا المزايدة التي قام بها الاصلاح والسلفيين بحكم ان موقفهم من الحوثيين ومن احداث صعدة علاقة عداء علة طول الخط فقد شاركوا الى جانب علي محسن وقواته في القتل غير المبرر طيلة ست سنين في صعدة فضلا عن العداء المذهبي، وبسبب رفض الحوثيين لهذه المزايدة حول الاصلاحيون والسلفيون اسم الجمعة الى جمعة الحسم وكانت جمعة خاصة بهم الى جانب صلاة الجمعة الخاصة بالآخرين، وبذلك شهد شارع الستين صلاتين للجمعة في مكان واحد.
وفي ذات الوقت كانت الاحداث التي تجري في محافظة الجوف ولا تزال مستمرة الى اليوم تلقي بظلالها على علاقة الاصلاحيين والسلفيين من جهة والحوثيين من جهة اخرى في ساحة التغيير والتي بلغت ذروتها في جمعة الستين، حيث يقود حزب الاصلاح في الجوف وبعناصر مسلحة أخرى تابعة له استقدمها من محافظة مأرب ويقود بها حربا لا هوادة فيها ضد الحوثيين هناك حيث يتنافس الطرفان على السيطرة على اكثر عدد ممكن من مديريات الجوف منذ سقوط مركز المحافظة بأيدي الاصلاحيين المدعومين عسكريا باحد ألوية الفرقة الاولى مدرع هناك، وتمكنوا من قتل وجرح اعداد كثيرة من الحوثيين، وذلك الصراع المسلح عكس نفسه على ساحة التغيير بصنعاء بشكل حاد للغاية حيث تجري اشتباكات يومية بالايدي والسلاح الابيض والهراوات بين الجانبين ازدادت حدة بعد احتدام الصراع بين الجانبين في الجو
|