4796 يوما
ً
منذ تمرد المنشق علي محسن
ً

قصيدة (الــجــبــــال) للراحل الأسطورة محمد عبد الاله العصار
لحج نيوز
السعودية وكابوس الغباء السياسي
بقلم/ عبدالملك العصار
العالم يتكلم هندي !!
بقلم / عبدالرحمن بجاش
هادي ورقصة الديك
بقلم د./ عادل الشجاع
التهريب.. جريمة تدمر الفرد والمجتمع وخيانة بحق الوطن ..؟
بقلم/طه العامري
مابين الوطنية والخيانة ..
بقلم / طه عزالدين
نصيحتان في أذن المجلس السياسي الأعلى ومحافظ البنك المركزي بن همام
بقلم / عبدالكريم المدي
ما هو السر المخيف في هذه الصورة ؟
لحج نيوز/متابعات
فتاة تتحول لإله في نيبال لأن رموشها مثل البقرة
لحج نيوز/متابعات
طفلة الـ10 أعوام.. أنجبت طفلاً وانكشف المستور!
لحج نيوز/متابعات
فتيات اليابان غير المتزوجات لم يمارسن الجنس من قبل... لماذا؟
لحج نيوز/متابعات
ماذا يعني وجود "نصف قمر صغير" على أظافرك
لحج نيوز/متابعات
قبل عيدالأضحى .. لماذا حذرت سلطنة عمان النساء من استخدام الحناء السوداء ؟
لحج نيوز/متابعات
مصريّة تقتل زوجها بمساعدة عشيقها بعد أن ضبطهما في أحضان بعض في غرفة نومه
لحج نيوز/متابعات
الجمعة, 13-مايو-2011
لحج نيوز - كفى سليمان الشوكاني لحج نيوز/بقلم:كفى سليمان الشوكاني -

فقد هرمت قيادات حزب الإخوان المسلمين وشاخت .. وشابت .. وبلغت من العمر عتيّاً .. لكنهم في كل مرة يثبتون بجدارة عالية، أنهم لا يزالون يعيشون مرحلة المراهقة والدروشة السياسية المتخلفة .. وفي أغبى صورها ومعانيها .. ولا غرابة؛ إذ من يفقد صفاء المنهج، والاعتقاد، والتصور .. يفقد الوعي والنضج السياسيين .. ولو عاش قرناً .. ومهما عركته الأحداث فهو قليل الاستفادة والاعتبار منها!
الأمثلة على ذلك كثيرة جداً، وهي أكبر وأوسع من أن تُحصَر في مجلدات لو أردنا الإحصاء .. لكن أكتفي في مقالتي هذه ـ للتدليل على هذه الدروشة والمراهقة السياسية ـ على ذِكر مثالين:
أولهما: تحالف الإخوان المسلمين السوريين بقيادة مراقبهم علي البيانوني مع المجرم عبد الحليم خدام فيم عُرِف بـ " جبهة الخلاص الوطني " لتحرير سورية .. ولا أظنني بحاجة للتدليل على عِظَم جرائم " خدام " التي ارتكبها على مدار أكثر من أربعين سنةٍ بحق الإسلام أولاً .. ثم بحق الشعب السوري المسلم ثانياً .. ثم بحق جماعة الإخوان ذاتهم .. حيث كان العين، واليد، والرجل .. لشخص الطاغية الهالك " حافظ الأسد " وحزبه، وطائفته .. وشريك له في جميع جرائمه ومجازره التي ارتكبها بحق سورية أرضاً وشعباً .. واستمرت خدمات " خدام " للنظام البعثي النصيري الطائفي لتشمل أيضاً عدة سنوات من عهد الولد الوريث " بشار الأسد " لطغيان وكفر وظلم أبيه .. ثم لما انتهى خيره وعطاؤه .. واختلف مع النظام الحاكم وأزلامه على بعض الغنائم المغتصبة والمنهوبة من الشعب السوري .. لفظته بقية العصابة الحاكمة .. بعد طول تلك الخدمة الوفية .. وما إن تمكن الرجل من الهروب والخروج من سورية .. إلا وقفز إليه الإخوان المسلمون سراعاً، فراداً وجماعات .. وكأنهم وجدوا ـ في هذا المجرم ـ ضالتهم الذي سينقذهم من ظلم وطغيان النظام السوري .. ليحدثوا معه ذلك التحالف والتزاوج تحت مسمى " جبهة الخلاص الوطني "، وكان ذلك في عام 2006م .. فعقدوا معه الندوات والمؤتمرات .. وكأنه فتح من الفتوحات .. والذي به ستُفتح سورية وتحرر من أغلال وظلم النظام الحاكم!
يفعلون ذلك في الوقت الذي لا يحتاجون فيه لخدامٍ ولا لخدماته .. لكن " عبد الحليم خدام " كان يحتاجهم حاجة ماسة؛ حيث أن شخصيته وسيرته ومواقفه ملوثة بمجازر وجرائم حزب البعث النصيري الطائفي .. وبنجاساته التي لا تُطهرها مياه البحر .. وبالتالي فهو بعد هذه السيرة الخائنة النجسة .. يحتاج إلى من يطهره، وينظفه، ويُطليه، ويُظهره أمام الرأي العام، وأمام الشعب السوري المقهور والمكبل .. أنه معارض شريف .. وأنه الأمل المُرتجى الذي يترقبه الشعب السوري .. وهو لم يجد لهذه المهمة القذرة المقززة سوى الإخوان المسلمين .. المغفلين والدراويش .. الذين قاموا من قبل بعملية غسيل وتنظيف وإطلاء مماثلة للأحزاب الشيوعية العلمانية المنبوذة والمجهولة على مستوى الشارع السوري، في تحالفهم المشؤوم معها ـ في أوئل الثمانينات من القرن المنصرم ـ فيم يُسمى وعُرِف في حينها بـ " بالتحالف الوطني لتحرير سورية "، الذي جمع جميع أطياف الكفر والزندقة والإلحاد على الساحة السورية مع الإخوان المسلمين!
ما الذي حصل ...؟!
حصل عدوان دولة الصهاينة اليهود على غزّة .... فعمد الإخوان المسلمون السوريون .. إلى نقض ما اتفقوا وتحالفوا عليه مع " خدّام " في جبهة الخلاص الوطني .. وأعلنوا عن إيقاف معارضتهم للنظام السوري الحاكم .. وعن إصدار أي بيان أو كلمة نقد للنظام .. بزعم دعمهم لجبهة الممانعة .. والتي يتزعمها النظام البعثي النصيري الحاكم في سورية .. فنسوا ـ أو تناسوا ـ جرائم وخيانات النظام الحاكم بحق سورية أرضاً وشعباً والتي أصموا آذاننا بها على مدار أكثر من أربعين سنة!
ماذا كانت النتيجة لهذه السياسة الإخوانية ...؟!
1- ظهر النظام الحاكم على أنه نظام شريف، وأنه بحق يمثل جبهة الممانعة ضد إسرائيل والإمبريالية العالمية .. وأن ما كان يقوله الإخوان ـ في أدبياتهم ونشراتهم ـ عن هذا النظام طيلة العقود العِجاف الماضية، هو مجرد كذب وافتراء!
2- ظهر المجرم عبد الحليم خدام .. على أنه معارض شريف .. وأنه ثابت عند موقفه ومعارضته للنظام الحاكم ...!
3- ظهر الإخوان المسلمون .. على أنهم كذبة وخونة .. ومتذبذبون .. لا قرار لهم .. لا هم مع المعارضة قولاً واحداً، ولا هم مع جبهة الممانعة والممثلة بقيادة النظام البعثي الطائفي الحاكم في سورية قولاً واحداً ... فخسروا المعارضة والنظام الحاكم سواء .. وقبل ذلك خسروا مصداقيتهم في أعين الشعب السوري المسلم!!
ألم أقل لكم أن الإخوان المسلمين .. رغم شيخوختهم .. لا يزالون يعيشون مرحلة المراهقة والدروشة السياسية؟!
المثال الثاني: يتمثل في موقف الإخوان المسلمين المصريين من النظام المصري الحاكم الذي فعلانكل بهم وأذاقهم صنوف الذل والعذاب والكبت والإحتقار، ومن الثورة المصرية للشعب المصري المسلم التي تشهدها مصر في هذه الأيام!
الكل يعلم جرائم وخيانات وعمالة النظام المصري الحاكم بقيادة " مبارك "، وحزبه، وحكومته
نسي الإخوان جرائم وخيانات وعمالة الطاغية ونظامه...!
نسي الإخوان الإذلال وما تعرضوا له من ظلم وسجن في عهد هذا الطاغية ونظامه ..!
نسي الإخوان أن هذا النظام الخائن العميل ـ طيلة أكثر من ثلاثين سنة ـ لم يصدق شعبه في وعد قطعه لهم قط .. وأنه لا يمكن أن يصدق في شيء .. وأنه موجود لخدمة أجندة خارجية لا حظ لشعبه فيها .. وأنه نظام فاسد مهترئ .. عصي على الإصلاح والترقيع!
نسي الإخوان جرائم النظام الحاكم وبلطجيته الأمنية.. !
نسي الإخوان أن المطلب الأساس والأول للشعب المصري الثائر والمتظاهر يتمثل في إسقاط مبارك ونظامه!
بهذه السرعة الفائقة .. ينسى الإخوان المسلمون كل ذلك .. ليلبوا نداء مبارك ونظامه الساقط للتحاور والتفاوض .. ليجلسوا مع رئيس جهاز المخابرات عساهم بذلك يجهضوا الثورة .. ويمكنهم من الالتفاف على مطالب الشباب ـ الأبطال المعتصمين في ميدان التحرير ـ العادلة والمتمثلة في تعييرالنظام.
قال الإخوان المسلمون ـ على لسان بعض قياداتهم ـ بكل سذاجة وبساطة .. على الشعب المصري الثائر والمعتصم في ميدان التحرير أن ينصرفوا لأعمالهم وأشغالهم .. ويتظاهروا في آنٍ معاً من أجل مطالبهم .. فنسوا ـ أو تناسوا ـ أن الشعوب إذا انصرفت لأشغالهم الخاصة .. وشؤون معاشهم .. وانغمسوا في الدنيا ومشاغلها .. صعب عليهم أن يعودوا من جديد للثورة والانتفاضة، والتظاهر من جديد .. وبنفس الزخم والقوة التي هم عليها الآن .. وهذا الذي يريده الرئيس ونظامه من وراء هذه الدعوة المشبوهة التي ظاهرها الرحمة وباطنها الشر والمكر.
ولما وجد الإخوان أن الشباب المعتصم في الميدان، ومن ورائهم الشعب المصري .. لن يلتفتوا لمفاوضات الإخوان مع النظام.. وأن الشعوب قد تلفظهم كما لفظت النظام ذاته .. خافوا .. فعادوا يرقعون .. ويصلحون ما أفسدوه .. ليُصرحوا من جديد أنهم مع مطالب الشعب في إسقاط النظام!!
ما أكثر ما سمعنا من قيادات الإخوان المسلمين في هذه المرحلة العصيبة التي يمر بها الشعب المصري .. نحن لسنا طلاب سلطة ولا مناصب .. ولا، ولن نسعى للحكم والرئاسة .. والسلطة .. فيُظهرون هذا الزهد الكاذب، والورع البارد .. في وقت تلتمس فيه الشعوب القيادات الصادقة التي تقدر على أن ترقى إلى مستوى مطالبها وهمومها .. فلا تجد سوى شِلة من الزنادقة العلمانيين والإباحيين!
ينأون بأنفسهم عن السلطة والحكم .. والمناصب .. كما يزعمون ويصرحون مراراً .. تاركين الساحة فارغة وسهلة الامتطاء للزنادقة العلمانيين والإباحيين!
ولنا أن نسألهم: لماذا إذا تجمّعون الجموع والشباب حولكم، وتحزبون الناس لكم، منذ أكثر من ثمانين عاماً .. ولصالح مَن؟!
لصالح من تقتلون وتحجمون طموحات من ينضم إليكم من الشباب .. في أن يحكموا أنفسهم والبلاد بدين رب العباد؟!
لصالح مَن تُظهرون هذا الورع، والزهد في السلطة والمناصب ...؟!
قال المراقب العام الجديد للإخوان المسلمين السوريين، في مقابلة له مع " BBC " لما سأله السائل، ما هي مطالبكم، وماذا تريدون من النظام السوري كإخوان مسلمين ... بعد هذه العقود من الهجرة والمطاردة؟
قال بكل بساطة وسذاجة: أن يسمح النظام لنا أن نعود إلى سورية ولو بصورة فردية لنمارس الدعوة ... لا نريد سلطة ولا شيء .. فقط نطلب منه أن يسمح لنا أن نمارس الدعوة!
ألم أقل لكم أن الإخوان المسلمين .. رغم شيخوختهم .. واهتراء عظامهم في السجون .. لا يزالون يعيشون مرحلة المراهقة والدروشة السياسية .. وأنهم لا يمكن أن يرقوا بأنفسهم إلى مستوى مطالب وهموم الأمة والشعوب .. وأن الأيام والأحداث لا تعلمهم .. وأنهم قد أدمنوا تقبيل الأيدي التي تجلدهم وتسجنهم .. والطواغيت قد علموا منهم ذلك .. لذلك فليس للإخوان عندهم سوى الجلد والسجن، والمطاردة .. ولا يلوموا إلا أنفسهم .. وإن كان حزني يشتد .. فهو يشتد على شبابٍ لا يزال يرى في هذه الجماعة العجوز العقيم ملاذاً آمناً لطموحاته وآماله ...

[email protected]
ارسل هذا الخبر
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
إعجاب
نشر
نشر في تويتر

التعليقات:

الاسم:
التعليق:

اكتب كود التأكيد:




جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (لحج نيوز)