لحج نيوز/ -
ظلت ايران طوال العقود الماضية تعمل على غزو بعض الدول الخليجية فكرياً عبر معتقدها من خلال بعض الذين نالوا الجنسيات الخليجية ، وقاموا من خلالهم ببث الافكار وفتح بعض الملاهي الليلية وكذلك اقاموا اوكاراً لممراسلة الرذيله فيها كون المعتقد الصفوى الايراني يبيح فعل مثل تلك ويجد لها ذريعة دينية وفق الشرع الخميني الضال .

ففي دولة مثل الامارات العربية المتحدة تعود أصوال بعض القبائل فيها الى اصوال فارسية قدموا اليها عن طريق الهجرة الجماعية أو لغرض التجارة حتى استقر بهم الامر بالاقامة فيها والحصول على حقوق الجنسية ، وهى ماينطبق ايضاً على دول مثل البحرين والكويت ، لم تمنع الجنسية الكثير منهم التخلى عن معتقده الصفوى على الرغم من تعلم اللغة العربية واتقانها وتمتعه بنفس الحقوق التى يحصل عليها السكان الاصليين في تلك الدول الخليجية ، ساعد في ذلك حكومات الدول الخليجية التى تعاملت مع الوافدين اليها وفق العادات العربية وسمحت لهم مع مرور الوقت بممارسة طقوسهم الدينية بدون تقييد أو شروط للحد منها .

ومع مرور الوقت استطاع ابناء فارس من تمرير عاداتهم وطقوسهم بين سكان تلك الدول بعد أن استطاعوا أن يسيطروا على مراكز هامة في الأعلام والتعليم والتجارة بضغوط غربية على الدول الخليجية في المسائل المتعلقة بحقوق المرأة وحقوق الانسان ، أجبر بعض الدول الخليجية الى السماح بها والتكيف معها والتجاوز عن بعض الممارسات التى يرفضها الدين ولاتقبلها العادات العربية .

ففي دبي على سبيل المثال ، أصبح الزائر العربي لها بحاجة الى أن يتقن اللغة الانجليزية اذا ما اراد زيارتها وهى امارة عربية!.. ، عدى أن فنادقها تحتوى على العديد من الفنادق والملاهي الليلة التى يتردد عليها الكثير من بنات الليل القادمات من بلاد فارس وتتحدث العربية بطلاقة أضافة الى فتيات من الجنسيات الأخرى .

وفي البحرين كشفت الاحداث الأخيرة بدوار اللولؤة عن التغلل الايراني الصفوي داخل شيعة البحرين كان نتيجة مخطط استعماري بدء منذ أكثر من ثلاثون عاماً ، في حين يدرك المتابع لشأن البحريني بأنها كانت تغفل عن مايحدث في فنادقها وكذلك سمحت بفتح الملاهي الليلة ومصانع الخمور ، وهو الأمر الذي يرفضة الدين والعادات العربية ويتجلى في عدم أنكاره من المواطنين، وهو ما مغيراً عند السعوديين في عدم قبول السعوديين حكومة وشعباً بممارسة مثل هذه الافعال على اراضيها ويتجسد ذلك في حرص الأجهزة الأمنية وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمحاربة كل من تسول له نفسه بالقيام بمثل هذه الممارسات بالمملكة من اي جنسية كانت وهو المثال الحي للحفاظ على العقيدة والعادات العربية الاصيلة، كما أن بيانات الهيئة والاجهزة الامنية سجلت بلاغات لمواطنين ابلاغوا عن بعض الممارسات المنافية للدين من قبل الوافدين .

اما في دولة مثل الكويت فقد تم الكشف مؤخراً عن شبكات تجسس ايرانية تغلغت في الحكومة الكويتية حتى وصلت لمراكز حساسة في الدولة ، ولعل رفض ضباط البحرية الكويتية التوجه للبحرين بدعوى فتوى تكفر الالتحاق بدرع الجزيرة ، الا دليل واضح للمخطط صفوى بعيد المدى الذي بدء بالانحلال الاخلاقي وبسط السيطرة على النفوذ الاعلامي وقطع الطريق على منح ابناء بعض القبائل العربية الموجودة في الكويت حق الجنسية ، وهم من يعمل في الجيش والشرطة ويدافع عن أمن الكويت ، حتى يجد الواحد منهم نفسة خارج الدولة بعد انتهاء خدماته .

ولعل الكويت كانت من أول الدول الخليجية التى سارعت بالسماح بتخلى المرأة عن الحجاب وكذلك قيادة السيارة في الطرقات دون أن تفرض عليها اي قيود شرعية أو اجتماعية ، كما أن الجنس الثالث يمارس شذوذة بشكل معلن وقد يظهر في شاشات التلفزيون فيها ، وامام كل ذلك نجد أن الدول الخليجية التى دخلتها الهجرة الايرانية رضخت للضغوط الخارجية حتى سمحت بالاتي :

1.التخلي عن الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر وذلك بالسماح بتناول المشروبات الكحولية على اراضيها وكذلك اقامة العلاقات المحرمة .

2.التخلي عن الاحكام الشرعية واستبدلها بقوانين وضعية خالفت بعض نصوصها ما جاء في الكتاب والسنة مثل الاختلاط وخروج المرأة بدون محرم وزواجات المتعة والسماح للمرأة بأخراج زينتها .

3.دمج العادات الفارسية حتى طغت على العربية على الرغم مما تحمله من شركيات كالتى تسمح بالطم والبكاء ومخيمات العزاء .
4.أحداث البحرين الاخيرة وشبكات التجسس في الكويت كشفت عن ولاء ممن يحمل جنسياتهم لأيران .

5.الجيوش الاسلامية التى اطاحت بكسرى فارس في معركة القادسية كانت السبب الرئيسي في أن تغزو ايران فكرياً العرب ، لاسيما وأن الجيش الاسلامي العربي بـثلاثين الف مقاتل استطاع القضاء على جيش يفوق الـثلاثمائة وخمسون الف مقاتل وهو ما يدفع ايران الى أن يتخلى العرب عن سلاح الدين ثم العروبة حتى تستطيع السيطرة عليهم ، كما تفعل الآن مع الحكومة السورية .

6.تصدير المخدرات للدول الخليج لأفساد الشباب والشابات والقضاء على مقدرتهم في المحافظة على الدين وعاداتهم العربية .

وامام كل هذا وغيرها من الأمور التى لم يتم التطرق لها الآن فالحكومات الخليجية مطالبه بأن تعود ترتيب اوراقها واعادة العمل وفق الشرع الاسلامي ومنع الطقوس الدخيلة عليها بأسم الحريات حتى تتجنب الاطماع الايرانية فيها .