لحج نيوز/خاص -
علم موقع لحج نيوز من ان شركة حميد الاحمر للمقاولات فازت بالتعاقد مع المملكة العربية السعودية لبناء جدار عازل الكتروني مزود بكاميرات حرارية واجهزة استشعار" رادارات "تحذر من عبور أي شخص ذلك السياج.
يأتي ذلك بعد ان أعلنت المجموعة الأوروبية للصناعات الجوية والدفاعية "إيداس" بألمانيا أنها فازت بعقد لإنشاء سياج أمني يغطي كافة الحدود السعودية مع جيرانها.
والذي يصل طوله إلى 8500 كم ، وسيغطي مناحي جغرافية مختلفة بحرا وجوا وبرا بما يعزز قدرات قوات حرس الحدود السعودية، و يوفر تقنية متطورة لتوفير رؤية واضحة للمناطق الحدودية و تطوير تبادل المعلومات على طول السياج الأمني المزمع إنشائه.
ونصل قيمة المشروع إلى مليارين و نصف المليار( يورو)، .
وأشارت المعلومات الى ان السياج هو سيج الإلكتروني، غير مرئي، أكثر من أن يكون جدار عازل. وانه سيتم استكمال هذا المشروع خلال خمسة سنوات.
وقالت مصادر" لحج نيوز " ان الشيخ حميد الأحمر حصل على التعاقد لإقامة الجدار العازل انف الذكر على طول امتداد الحدود اليمنية السعودية اللبرية والبحرية باعتباره أحد الموالين للسعودية وتربطه بهم علاقة وطيدة .
مؤكدة بان حميد الأحمر استطاع إقناع الطرفين السعودي والشركة الألمانية بأنه الشخص المناسب الذي يستطيع ان يقوم بتنفيذ هذه المهمة - التي يرفضها قبائل البدو المتداخلة في القربى و النسب في البلدين الشقيقين كونه سيمنعهم من الدخول والخروج من وإلى الأراضي السعودية،الا عبر منافذ حدودية والتي تبعد مئات الكيلومترات من منازلهم و منازل ذويهم، ولا يسمح لهم العبور الا بجوازات سفر، بينما لا يكاد يمتلكون غير بطائقهم الشخصية- استنادا الى قوة نفوذه القبيلة في اليمن وهي قبيلة حاشد حد زعمه والتي طالما زايد بها على الاخرين.
منوهة الى ان مقر الشركة يتواجد في المملكة وليس في اليمن.
مشيرة الى ان اقامة عازل حدودي يعد مخالفا لنصوص اتفاقية الطائف واتفاقية جده التي رسم بموجبها الحدود اليمنية السعودية .
موضحة بانه اذا تم تنفيذ مشروع الجدار العازل على الحدود اليمنية السعودية فإن نتائجة ستكون كارثية على المنطقة الحدودية والبدو الذين يسكنونها من ابناء البلدين الشقيقين حيث سيبتلع المشروع عشرات الكيلو مترات من الاراضي اليمنية لصالح الشقيقة السعودية.
الجديرذكر أن السعودية عانت خلال العقدين الماضيين من بعض المشاكل التي يسببها المتسللون، ولعل أبرزها مسألة تهريب القات والسلاح، والهجرة غير الشرعية، إلى جانب تسلل عناصر القاعدة.
يذكر ان السلطات السعودية عام 2004م شرعت في إنشاء جدار أمني عازل من
الخرسانة بطول ستة أمتار على الحدود بينها وبين الجمهورية اليمنية بهدف السيطرة على الحدود الوعرة بين الجانبين ومنع تسلل تجار السلاح ومهربي المخدرات ..لكن الرئيس علي عبدالله صالح أوقف تلك الفكرة في مهدهـا من خلال زيارته الودية للمملكة العربية السعودية وساهمت في نسف المشروع لعدة اعتبارات يدركها الساسة أهمها مخالفة الاتفاقات الحدودية بين البلدين التي اقرتها اتفاقية الطائف واتفاقية جدة.