لحج نيوز/كتب:د- يوسف الحاضري -
1. بعد الحشود المليونية يوم الجمعة الماضية علق أحد الأخوانيين بقوله (( رحم الله الثلايا القائل قاتل الله شعبا أردت له الحياة فأراد لي الموت )) فرددت عليه مبتسما (( الشعب معروف )) ولكن من ثلايا هذا العصر بنظرك (( توكل بنت حميد الزنداني؟؟))
2. كان الرسول وصحابته الكرام في جهادهم يتقدمون الصفوف ولا يبدءوا أي غزوة حتى يبرزوا هم أنفسهم لمبارزة قائد من قواد العدو غير أنه في عصرنا الحديث ومع تطور العلم نجد ان من يدعي أنهم الورثة الشرعيين للدين يقودون الجيوش فيما يسمى جهادهم ( بالريموت كنترول).
3. سقطت قناة الجزيرة مرارا وتكرارا في أرض السعيدة وخاصة أنها تهذي مع من يهذي من إخوان اليمن وتتشدق بوصفها لما يسمى ثورة بـأنها (شبابية ناصعة البياض) ولكنها لم تجر أي اتصال او تعقيب أو مقابلة مع أي شاب وكل من ظهر على شاشاتها عجائز المشترك خاصة والأخوان عامة ( فما مفهوميه الشباب عندهم؟)
4. بادرني قائل إن من النتائج السلبية لعفو وطيبة الرئيس المستمرة على أعداء الوطن ما نجدة من تصريحات الأخوان (المعارضة ) فتارة نجد قحطان يهدد بالدخول لمنزل الرئيس ويجتثه وأخرى نجد محسن يتوعد بإسقاط الرئيس وتارة نسمع أحمر ينوي إسقاط أحمر فرددت عليه (( هنا يكمن سر نصر الله له عليهم )) لأنه فطن لقوله تعالى (( خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين)).
5. قامت الدنيا ولم تقعد لأننا وزعنا مشروب (البيبسي ) خلال نشاط طلابي أقمناه أيام الجامعة بحجة مقاطعة المنتجات الأمريكية وأصبحنا حديث كل لسان أخواني وتصدرنا عناوين إصداراتهم حتى كاد ان يستباح دمنا والسبب ( بيبسي ),وبعدها بعام واحد وجدناهم يتنافسون ويتزاحمون على العمل في شركات الدواء الأمريكية العملاقة ك(فايزر ونوفارتز وغيرهما ) كمندوبي مبيعات والسبب (فارق الصرف بين الدولار والريال ) فما أساس هذا التناقض يا أخوان؟؟
6. مبادرات – تنازلات – حوارات – مكاشفات – انتخابات - ائتلاف - رقابة دولية إقليمية عربية خليجية كل هذا حقنا للدماء وحفظ لوحدة الأرض والإنسان بيد أن الأخوان مستمرون في سياسة الانتقام من شعب رفض مرارا وتكرارا في تسليمه مقاليد الحكم في اليمن ولو علم الله فيهم خيرا لأسمعهم.
7. يستهزئون مرارا وتكرارا بكل تصريح للرئيس وبكل مقابله يجريها ويتتبعون عورات الآخرين وزلاتهم وهفواتهم ويتشدقون بالتعابير الإنشائية والإملائية واللفظية مكررين كل حين ووقت بأن الرئيس لا يملك شهادة جامعية متناسين أن باني النهضة الحديثة هو (رجل أمَي ) صلى الله عليه وآله وسلم وبأن الله خسف بقارون وبداره الأرض لتفاخره بعلمه وبقولة (( إنما أوتيته على علم عندي)).
8. سياستهم قائمة على التجريح والتكفير والتنقيص مبنية على الانتقام والتهديد والترهيب مستندين على آيات قرآنية وأحاديث نبوية يحورونها ويشكلونها كيفما أرادوا على أيدي مجلس إفتاء متفنن ومتقن عمله يعجن ويخبز الفتوى حسب مقتضيات الزمان وتداعيات المكان فلا حوله ولا قوه إلا بالله.
9. كنا طالبين أثنين في اختبار البكالوريوس الشفهي في كلية الصيدلة عند أستاذ دكتور معروف ومحسوب على الأخوان فانهال عليا بسيل من الأسئلة ثم أعطاني أقل درجة نجاح ممكنه أن تعطى لطالب وأعطى الآخر الدرجة النهائية بمجرد أن هناك تشابه في الألقاب والأفكار والاتجاهات دون أن يسأله شيئا كمثال بسيط جدا في معاملاتهم ثم يتشدقون متهمين الآخر بنهجه نفس الأسلوب والطريقة متناسيين شعر أبي الأسود الدؤلي القائل (( لا تنه عن خلق وتأتي مثله .... عار عليك إذا فعلت عظيم)) فهل مازالوا يعرفون معنى كلمة (عار).
10. يبحثون عن الأضواء والشهرة والنجومية ويتفاخروا بإلتفاف الجموع حولهم فيدفعهم غرورهم بذاتهم إلى التهور وإطلاق التصريحات والتهديدات والوعيد الشديد والضرب بيد من حديد متناثرة كل عبارات الحقد والكراهية والتي يعلم الله لو مسكوا زمام الأمر لعاثوا في الأرض فسادا ولكن الله سلم.
11. القات منهي عندهم ولكن لا يمنع توزيعه على أنصارهم في أوقات الرباط , حلق اللحى من مخالفة السنة و معيبات الرجل لكن لا يمنع ذلك ان يكون أنصاري ممن يحلقها , والغناء والرقص من الكبائر غير أنه حلال زلال عندما تشارك الآخرين فرحتهم ونجاحاتهم بالطرب والرقص, وخروج النساء من منزلها بدون محرم محرما تحريما لا نقاش فيه غير أن هذا التحريم يتلاشى عندما يتطور الأمر للنوم والاعتصام في الشارع ومزاحمة الرجال ورسم الأوشام في الوجوه والأيدي وإطلاق التصريحات والهتافات اللاخلاقية في حق الآخر,والاشتراكيون كفرة فجرة غير أنه لا يمنع التحالف معهم للوصول إلى مئاربهم , والشيعة مرتدين عن الإسلام إتباعا وابتداعا ولكنهم من أولياء الله الصالحين عندما تتفق الأهداف والرؤى الدنيوية ( هذا جزء بسيط من لائحتهم الداخلية ).
12. يتشدقون بأن جامعاتنا اليمنية مخالفة للسنة من خلال عدم الفصل بين الجنسين وبأن الاختلاط سمة شائعة وبأنها ليست كجامعه الإيمان كدعوة من دعوات صيانة المرأة وحفظها غير أن المرأة تصبح عندهم زعيم مقدس عندما تملك لسانا فصيحا ولها قدرة على حشد الأنصار حتى لو لزم الأمر لجعلها عضوه في المجلس الشورى الخاص بي رغم أنها سافرة الوجه سليطة اللسان ماسونية الفكر .
13. يخاطبني المرء لماذا كل هذا التحامل عليهم أجيبه بأن هذه حقائق واضحة للعيان ولا يوجد أبغض من يستعمل الدين كخادم لمصالحة الشخصية وأهدافه الدنيوية كاستنساخ خطير لأعمال من أوتي الكتاب من اليهود ( يشترون به ثمنا قليلا فبئس ما يشترون ) ولعل إتباع الفكر الاشتراكي أو الشيعي أكثر احتراما وتقديرا للذات من إتباعهم لأن مبادئهم ثابتة راسخة وهؤلاء كأغصان الشجر تتمايل يمينا وشمالا وفقا لهبوب الريح وهذا ليس سوى غيض من فيض وهناك إضاءات قادمة ومتتالية لا تزول حتى أزول.