لحج نيوز/المحرر السياسي -
الشيخ حميد الأحمر يكرر تواضع عرف عنه حين يتحدث عن ان الرئيس القادم لليمن من الجنوب، فهو أكد ذلك بموقفه المعروف مع المرحوم “بن شملان”، ولكن المرحوم والده “رئيس حزب الإصلاح” مارس العقوق تجاه ولده وزكى ترشيح علي عبدالله صالح.
حين تنتصر ثورة المشترك باسم الشباب من ساحة الجامعة فمنصب الرئيس حسم بمعية حميد الأحمر ليأتي بعلي سالم البيض أو حيدر العطاس، لأن د.ياسين سعيد نعمان سيكون موضع شك بالمعايير الجهوية الحادة المتطرفة.
مجلس الرئاسة الذي دعت الأخت اللامعة توكل كرمان عبر “الجزيرة” للتسريع في تشكيله سيكون حميد الأحمر وتوكل كرمان عضويه كشباب وممثلين للشباب، أما أبرز الشخصيات فسيكون الشيخ الزنداني واللواء علي محسن وعبدالملك الحوثي ورؤساء أحزاب المشترك، وشخصية تمثل “القاعدة” ربما بشكل غير مباشر أو غير واضح.
الأخت توكل كرمان أكثر وضوحاً بالدعوة لتسريع تشكيل مجلس الرئاسة، لأنها أكثر ثقة بنفسها من الشيخ حميد الأحمر، فلماذا لم يصل إلى مستوى توكل أو متوكل في الثقة؟!!.
توكل دعت فرقاء المشترك لتشكيل مجلس رئاسة، فيما مهمة الشباب أصحاب الثورة ستكون رقابية، أي مراقبة انحرافات وانجرافات على طريقة الميليشيات الشعبية وميليشيات الأصولية والمعاهد العلمية لتشكيل مخضرية الدولة المدنية في الالتحام بمنظمات المجتمع المدني.
علي عبدالله صالح جاء في مفترق طرق الثورات والتثوير بين ذروة التثوير الأممي في زحف توحيد اليمن شيوعياً بالقوة، وبداية مد تثوير الأسلمة من الأرضية السلفية القاعدية التي امتدت إلى افغانستان.
وتعايش مع مفترق الطرق الداخلي والخارجي في الاستفتاء على الدستور ثم الداخلي والخارجي في حرب 1994م، وظلت كل الطرق المتباعدة والمتفرقة والفرقاء والمفارقات يستهدفون من خلاله الواقع والبلد، حتى ان علي عبدالله صالح أو النظام لم يعد يدري إن كان يحتاج لمفترق طرق أو لملتقى طرق، وبالتالي ربما لا زال لا يعي إن كان المشترك هو مفترق أو ملتقى طرق!.
إذا البلد التي كانت تئن تحت العمالة للرجعية والامبريالية وتعيش الإذلال والذل تحت الإلحاد الشيوعي وبين قمع الفكر الالحادي العلماني وقمع التكفير الأصولي التطرفي والشمولية لم يعد فيها من مشكلة غير “علي عبدالله صالح”، فمن الذي حل وحلحل كل المشكلات والمستعصيات والمستحيلات التي ظل أقصى اليسار وأقصى اليمين وتيارات القومية تشكو حتى الضجر منها، والتهديد بالويل والثبور إن لم تحل كما يريد كل طرف.
لا أحد يستطيع ان يدعي أو ينكر بأن علي عبدالله صالح هو الذي تحملها وحلها بأقصى حمل وأعلى تحمل.
علي عبدالله صالح هو أول حاكم في اليمن وهو الحاكم العربي المتفرد في توحيد النقائض معه تحت مظلة المؤتمر كتعددية داخل تنظيمه الحاكم، ثم في توحيد الأضداد ضده تحت مظلة المشترك كمعارضة في ظل تعددية حزبية علنية، وبالتالي فحتى لو شكلت توكل كرمان مجلس الرئاسة البديل لهذا الحاكم فهذا من انجازات علي عبدالله صالح، وانجازاته قد لا تنصف لكنه يستحيل ان تنسف إن ظل أو رحل.
على حميد وتوكل تخصيص ليلة مفتوحة مع الشباب في ساحة الجامعة لمناقشة هذا الموضوع المصيري لليمن واليمنيين وهو “الرئيس ومجلس الرئاسة القادم” في ظل حضور الشخصيات المؤثرة كما الزنداني وعلي محسن، وما يستطاع من علماء “قم” وإمكانية إشراك “بن لادن” عبر الهاتف ومشاركة شباب وشابات من أحرار العالم، كوننا انتقلنا من “يا عمال العالم اتحدوا” إلى “يا أحرار العالم اتحدوا”.