لحج نيوز/صعده -
كشفت مصادر موثوقة أن قائد المنطقة العسكرية الشمالية الغربية قائد الفرقة الأولى مدرع اللواء علي محسن الأحمر، الذي أعلن الاثنين الماضي انضمامه إلى صفوف المطالبين بإسقاط النظام، قد أبرم صفقة مع الحوثيين تقضي بإسقاط محافظة صعدة وتنصيب تاجر السلاح الشيخ فارس مناع محافظا لها.

وذكرت المصادر أن الصفقة تتضمن إعطاء الحوثيين منفذا على البحر الأحمر من جهة محافظة حجة، وأن الحوثيين يخططون لعمل مثلث لتواجدهم وسيطرتهم يشمل محافظة صعدة وأجزاء من محافظتي الجوف وعمران.

وفي سياق متصل نقل موقع “نبأ نيوز” عن مصادر تأكيدها أن الحوثيين قد تسلموا الخميس أجهزة الدولة بمحافظة صعدة كل أجهزة الدولة ومؤسساتها المدنية والأمنية والعسكرية، في خطوة لانفصال صعدة عن اليمن وإعلان دولتهم الشيعية.

ووفقاً للمصادر فقد تسلم الشيخ فارس مناع ممثل الحوثيين قيادة محافظة صعدة خلفاً لمحافظها طه عبدالله هاجر، الذي شوهد الخميس وهو يغادرها عائداً إلى العاصمة صنعاء مع جميع مرافقيه، وأن قادة الألوية والوحدات العسكرية والمراكز الأمنية التابعين للواء علي محسن الأحمر قد سلموا ألويتهم ووحداتهم وكل العهد والذمم العينية والمالية إلى قيادات ميدانية حوثية أوكل إليها فارس مناع مسؤولية قيادة تلك المؤسسات، وسط توقعات أن يضم الحوثيون عدداً من مناطق الجوف تحت نفوذهم.

وكانت مجاميع من أتباع الحوثي قد قامت في وقت سابق بالدخول إلى مدينة صعدة ومهاجمة بعض المنازل والفنادق فيها، وشهدت بعض مناطق المحافظة خلال الأيام الماضية مواجهات بين الحوثيين وأتباع الشيخ عثمان مجلي الموالي للحكومة، انتهت بفرار الأخير من منطقة “العبدين” وتفجير منزله ومنازل عدد من أخوته.

وتزامن الكشف عن صفقة علي محسن والحوثيين مع تزايد أعدادهم في ساحة الاعتصام أمام جامعة صنعاء، وقيامهم بمهاجمة بعض المقرات الحكومية في محافظة الجوف.

“الجمهور” اتصلت بالشيخ عبدالله حسين روكان- شيخ مشائخ خولان بن عامر بمحافظة صعدة- والذي علق على تنصيب فارس مناع لنفسه محافظاً لصعدة قائلاً: “إن مناع وصّل رسالته بالهدف الذي كان يسعى إليه منذ 6 سنوات، وظل فيها يغش المحافظة ويتبنى مشاريع ضد الوطنيين ويدخلهم في زوابع وصراعات حتى أعلن ما أعلنه أخيراً”.. وأضاف: “احنا نعرف فارس مناع وكيف توجهه وكيف خُبره.. وشحنة الأسلحة التي مسكوها في الإمارات أكبر برهان!!”.

وقال الشيخ روكان بأن شحنة الأسلحة هذه هي لفارس مناع أو كانت مرسلة للحوثيين مباشرة، مخالفاً ما تردد من أن صاحب شحنة الأسلحة هو حميد الأحمر.. وقال: “بالنسبة لحميد مستحيل أن الأسلحة هذه كانت له لأن ما له بصمات في محافظة صعدة، وهو (معاني) أكثر من أبناء صعدة لأن الحوثيين قد استحلوا عليه أراضي وهجموا على بلاده في حوث، وحارب نص سنة في بلاده والحوثيون تعرضوا لحقه الأراضي وأراضي عشرات الآلاف في الخمسين، وقسموها على ما قالوا للشهداء حقهم من المتمردين”.

من جانبه اعتذر الشيخ يحيى بن مقيت رئيس التحالف القبلي بمحافظة صعدة عن التعليق بشأن تنصيب فارس مناع لنفسه محافظاً لصعدة، وقال بأن هذا شأن خاص بالدولة.. وأضاف: “هذه سياسة وما لنا علاقة فيها.. الدولة أدرى بالقانون وهي اللي تحدد أنه يحق له هذا أو لا.. احنا تحالف قبلي هدفنا مواجهة الحوثيين ولا نتدخل في السياسات وفي هذه الأمور”.