لحج نيوز/متابعات -

يبدو أنَّ الجبهة التي فُتحت بين اليمن والسعودية لن تغلق في المدى القصير . فالأمر الملكي بانشاء عشرة الاف مسكن للنازحين السعوديين بسبب المعارك، أوحى بأن موعد رجوعهم إلى منازلهم وقراهم لا يزال بعيداً.

المدفعية والراجمات الصاروخية السعودية استمرت بدك الأودية والشعاب، بحسب الرياض التي اعلنت أن الهدف من التمشيط الكثيف دك أوكار من اسمتهم بالمتسللين، مؤكدةً أن العمليات ستبقى متواصلة في هذا الإطار ليلاً ونهاراً.

وبموازاة التغطية النارية استنفرت القوات النظامية أفراد القبائل أو ما يعرف "بالحراسات" من أجل القبض على المتسللين الذين يستغلون فترات إنقطاع الكهرباء والضباب للإختباء في القرى السعودية كما قالت وزارة الدفاع السعودية.

الحوثيون أعتبروا أن الجار السعودي خرق كل المحرمات السيادية والإنسانية جواً وبراً وبحراً، مستخدماً مختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمحظورة، ورأى عبد الملك الحوثي ان تمدد القصف الملكي إلى مناطق بعيدة عن الإشتباكات بما يطال المدنيين اليمنين، سيدفع باتجاه فتح باب التطوع لكل من يريد أن يقاتل في صفوف الحوثيين وسيؤدي إلى فتح جبهات جديدة بأساليب مختلفة.

وفي داخل البلاد، تحدث الجيش اليمني عن عملية برية في محور سفيان أدت إلى مقتل القيادي الحوثي "يحيى حسين حوى"، وسيطرة قواته على عدد من التلال المطلة على طريق سفيان الجوف وتلال أخرى مطلة على شمال شرق خط "برط ". فيما اشتبكت القوات الحكومية مع الحوثيين في محور صعدة ووادي "مذاب" وبني صياح ومثلث شدا وساقين.

وفي محور الملاحيظ ذكرت صنعاء أن مسؤول الإتصالات لدى الحوثيين (مسفر النمير) لقي مصرعه في جبل الدامغ خلال المعارك، فيما قُتل ثلاثة قياديين أخرين في منطقة بني القم كما قالت وزارة الدفاع اليمنية.

من جهتهم نفى الحوثيون ما تحدثت عنه صنعاء ، وأكدوا في المقابل أن قوات من الجيش اليمني قامت بهجوم من داخل الأراضي السعودية على (جبل الرميح) مدعومة بالمدرعات والدبابات السعودية من الخلف. واعتبر المكتب الإعلامي للحوثي أن القوات السعودية تضع عناصر الجيش اليمني في الواجهة خلال عملياتها البرية خشية الوقوع في قبضة مقاتليه.